أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي رفضوا أداء الخدمة إذا مضت حكومة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" اليمينية قدمًا في خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل.
ويأتي التهديد بعد أن قال "نتنياهو"، إن حكومته ستمضي في الإصلاح بعد تعثر المحادثات مع المعارضة للتوصل إلى حل وسط. منذ ذلك الحين، عمل المشرعون في الائتلاف على تقديم تغيير قانوني لما يُعرف بـ "معيار المعقولية" الذي يقول النقاد إنه سيسمح للحكومة بإصدار قرارات تعسفية ومنحها الكثير من السلطة.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن 110 من قدامى القوات الجوية وقعوا الرسالة قائلين إنه إذا أقر البرلمان القانون، أو أي قانون آخر مقترح كجزء من الإصلاح الشامل، فإن جنود الاحتياط لن يحضروا للخدمة.
وجاء في الرسالة، أن "تشريع مثل هذا يمنح الحكومة سلطة لا حدود لها دون أي قيود من جانب القضاء وسيوصلنا إلى نقطة اللاعودة. لن نخدم الجيش في بلد غير ديمقراطي".
يُنظر إلى الطيارين على أنهم أفضل أفراد الجيش وعناصر لا يمكن الاستغناء عنها في العديد من خطط القتال الإسرائيلية. كما تم إصدار رسائل مماثلة من جنود الاحتياط في القوات الأخرى في الأيام الأخيرة.
وفي حديثه في حفل تخرج ضباط الجيش الإسرائيلي، انتقد وزير الدفاع "يوآف غالانت" تجدد التهديدات من قبل الطيارين والضباط الآخرين بالتوقف عن آداء للخدمة.
وقال "غالانت": "الدعوات للرفض والتهديدات بوقف التطوع تقوض القيم الأساسية للجيش كجيش شعبي وتهدد كفاءته. من يدعو إلى الرفض لا يتصرف كجزء من احتجاج مشروع. إنه يضر بأهم شيء لدينا - أمن دولة إسرائيل".
وقال "نتنياهو": "لا توجد أسباب لرفض الخدمة من أي جانب ولن تكون كذلك. لدينا بلد واحد وجيش واحد وبيت واحد".
أثار الإصلاح أيضًا حركة احتجاجية تجتذب عشرات الآلاف كل يوم سبت والتي أغلقت خلال ذروة الأزمة الطرق الرئيسية وأوقفت القطارات، ونجحت في مرحلة ما في إجبار "نتنياهو" على نقله جوًا إلى المطار في رحلة خارجية بدلاً من القيادة على الطريق.

https://apnews.com/article/israel-netanyahu-legal-overhaul-military-e5896aa3c34f2b3b39157f5fcbfe9765