جدل على مواقع التواصل الاجتماعي تسبب في تصدر هاشتاج (خيرت_الشاطر) رغم أن محور الجدل قديم ومتكرر، ويعود تاريخه إلى أكثر من 10 سنوات جدده الصحفي جمال سلطان (المقيم أخيرا في تركيا) والذي أدعى في تغريدة له عبر "تويتر" أن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كان يثق في عبدالفتاح السيسي وأنه (الشاطر) هو من رشحه للرئيس الدكتور محمد مرسي وقتئذ!

التغريدة رد عليها كثيرون نقدا واتهاما لأفكار المدعي حيال الإخوان المسلمين وقياداتهم القديمة منذ أن كان (مقيما بمصر خلال الأعوام العشر الفائتة) وموقفه مموها بظل الانقلاب، ولكن الرد الافت على إتهام "سلطان" كان تغريد  المستشار بحملة الرئيس د.محمد مرسي للرائسة د.مراد علي والخبير في التنمية البشرية الذي أشار عبر (@mouradaly) إلى أن إدعاء جمال سلطان "كلام يفتقد الدقة".

وأضاف "علي" أن المهندس "خيرت الشاطر قال لي مرتان، مرة في  شهر ٧ عام ٢٠١١ وفي شهر فبراير ٢٠١٢ أنه لا يثق في المجلس العسكري. " موضحا أن "الشاطر"، "لم يكن من أنصار أن يتولى السيسي وزارة الدفاع ، لمعرفته بالعلاقة الخاصة جدًا بين السيسي والمشير طنطاوي".
 

وأوضح المستشار السابق أن المهندس خيرت الشاطر "كان يفضل أن يتولى الوزراة سامي عنان لأنه لم يكن على وفاق مع باقي اعضاء المجلس العسكري الذين يدينون بالولاء لطنطاوي بمن فيهم السيسي.. ".

ولفت إلى أنه واجب عليّه رد غيبة ( خيرت الشاطر) بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي مع آرائه وسياساته"، وأن ما نقله كان شهادة أمام الله "مما رأيت وسمعت وحضرت بنفسي"..


وكرر مراد علي أن ما نقله كان شهادة سمعها من المهندس خيرت الشاطر نفسه "ووجهة نظره أن الأفضل أن يتولي عنان وزارة الدفاع لأنه ليس من رجال طنطاوي"، مرجحا أن "هذا شرف العداء الشخصي بين السيسي وخيرت".
 

وقال: "بالمناسبة، رؤيتي في إدارة المشهد تختلف عن رؤية الشاطر ولكن هذا لا يمنعي من ذكر الحقيقة والرجل في المعتقل".


هاشتاج الشاطر

وعبر هشتاج (خيرت الشاطر) كان التعليق وتضمين كلماته المفتاحية فرصة للجان الشؤون المعنوية للدخول على الخط لصالح "المدعي" ووجهة نظره وإدعائه المتماشي مع "انتهازية" الإخوان وعدم "إدارة الرئيس مرسي" للمشهد بمفرده!

غير أن هذه الانتهازية لم يكن السمت الغالب على المشاركين في الهاشتاج حيث قال حساب قلم حر (@mrrsd17): "لم ييأس رغم المحن والسجون والآلام.. إنه المهندس #خيرت_الشاطر  الذي كان بإمكانه أن يعيش عيشة الملوك فهو من أثری أثرياء مصر، ومن أنجح رجال أعمالها، لكنه آثر التضحية بماله في سبيل مشروعه، واختار السجن عن التخلي عن إخوانه.. ليس هذا غريبا على شخص تربى في حضن جماعة كالإخوان المسلمين..".
 

وأضافت إيما (@ghost_girl2023)، "بمناسبة محاولة الزج بإسم خيرت الشاطر هذه الفترة ف إتهامات حبيت أقول .. لو أرادوا عيشة الملوك ف القصور لعاشوها.. لكنهم آمنوا أن السعادة الحقيقية ليست هنا.. وأن سلعة الله غالية فهانت ف أعينهم الدنيا فلم يقبلوا ف دينهم الدنية.. وباعوا أنفسهم وأموالهم لله والله اشترى.. ربح البيع آل الشاطر".
 

https://twitter.com/ghost_girl2023/status/1661677925144428544
 

ولفت حساب (@vib_mahgoubb) إلى مظلومية أكبر من المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان وهي عائلته التي يسكن أغلبها سجون السيسي لا لجرم أو ذنب ولكن لقربها مه وكتب "تحب خيرت الشاطر تكرهه مش ده المهم .. شوفوا عائشه خيرت الشاطر وهي بتتكلم امام كل طواغيت المحكمه الموجهه الظالمه  ومش شاغلها تبعات الحدث .. ومافيش بنت عملت كده امام الظالمين غير قليل.. المعني الحرفي لجملة  .. كلمى حق في وجه سلطان جائر.. اللهم بالعز فك اسر عائشه خيرت الشاطر وكل مظاليم السجون".


 

https://twitter.com/vib_mahgoubb/status/1661590965780467715

وشاركه شريف سعد (@Sherif_S_Saad)، الهدف وكتب "لم تزهق عائشة نفسا ولم تقتل ولم تسرق.. جرمها أنها بالحق نطقت وصدعت.. أي نظام هذا الذي يتشطر على النساء ؟.. أي قلوب هذه التي هي أشد من الحجارة.. أي إنتقام هذا من #خيرت_الشاطر ..أي خراب هذا الذي وصلت إليه مصر.. عصابة مسلحة نهبت وقتلت وسجنت وأحرقت وبورت وفرطت وأجاعت وأمرضت وأفقرت ...".

وسألت رُدَيْــنـة (@irodina8) الله دعاء "اللهم فك بالعز أسرهم، اللهم فك بالعز أسر أسامة محمد مرسي وعائشة خيرت الشاطر وغيرهم، اللهم فك أسر كل مَن سُجنوا لأنهم واجهوا حكومة فاسدة ووقفوا في وجه الظلم.. اللهم فك أسرهم عما قريب، الله اجمعهم بأهلهم وانتقم ممن ظلمهم، اللهم آمين".

وقال حمادة نصار (@hamadahnasar9): "هذا اتهام باطل للمهندس خيرت الشاطر اظنه اذكي بكثير من ذلك سواء اختلفنا أو اتفقنا مع آرائه السياسية .. اتمني ان لا تحمل نفسك ذنب أحد".


وإجمالا دعا ابو حفصه (@AbuHafsaha) إلى التأسي بصحابة رسول الله "لقد اخطأ بعض الصحابة رضوان الله فى غزوة أُحد .. وترتب على هذا الخطأ اضرار كثيرة .. ولكن لم يتفرغوا بعد ذالك للوم والعتاب والاعتراف بالأخطاء بينما العدو متربص بهم .. ولكن رصو الصفوف وعاودوا الكرة .. واطاعوا الله واطاعوا الرسول .. وكان النصر والفتح والحمد لله".

واكتفى حساب صلاح بن عمر بابقي @salahbabgi بالرد على المدعي بسياق عملي ونشر هذا مع فيديو له "هنا موقف لخيرت الشاطر يحذر فيه من العسكر"
 

https://twitter.com/salahbabgi/status/1661363831950524417


واحد مننا!

وكان جمال سلطان رئيس تحرير "المصريون" وفصلية "المنار" والصحفي السابق بجريدة "المسلمون" السعودية، أدعى أن المهندس خيرت الشاطر "هو الذي سوّق للسيسي داخل الجماعة ، وأقنعهم بأنه "واحد منا" ، وظل حتى آخر أسبوع قبل الانقلاب ـ بشهادة شهود من الجماعة ـ على ثقة تامة أن السيسي معهم ولن يخونهم لأنه صاحب دين وخلق!".

واستعان بمقطع فيديو للسيدة حرمه وهي "تقول أنها مذهولة أن ينقلب السيسي على الدكتور مرسي ، ولا تصدق ذلك ، من فرط ثقتها برواية زوجها عن تدين السيسي وإخلاصه.."!

وأدعى "سلطان" أنه "قبل الانقلاب بشهرين ، زرت الدكتور أيمن علي ، مستشار الرئيس مرسي ، بطلب منه ، في مكتبه بالحرس الجمهوري أمام دار الهيئة الهندسية بمصر الجديدة ، بعد هيجان الشارع واضطراب الأمور في البلد ، قال لي : الجيش في جيبنا ، قلت له بوضوح صارم : الجيش يحضر لانقلاب ومرسي سيسقط في 30/6 ، سخر مني ، وبدا واثقا للغاية أن السيسي معهم ، رغم أن أي مبتدئ سياسة في مصر وقتها كان يدرك أن الجيش يتلاعب بالرئيس.."

وأضاف أن ذلك "لدرجة أن الأستاذ عبد الله كمال ـ رحمه الله ـ رئيس تحرير روزا اليوسف السابق نشر مقالا علنيا قبل 50 يوما من الانقلاب يتحدث فيه علنا عن التحضير للانقلاب ، ورغم كل ذلك ، كان الإخوان واثقين تمام الثقة من (الأخ) عبد الفتاح السيسي وتدينه وصدقه وولائه لمرسي والجماعة ، من أين أتاهم هذا اليقين المذهل ؟ لا أدري ، حتى اليوم لم أجد أي تفسير منطقي له .


الرئيس مرسي

غير أن هذا "الإدعاء" يبدو أنه ليس ببينه على ما ذهب إليه "سلطان" بحق الرجلين، كما أنه فوق أنه يطعن في شخص المهندس خيرت الشاطر، إلى أنه أيضا يطعن (بخطورة أنه يفعل ذلك من زواية قريبة من معسكر رافضي الانقلاب) في مصداقية الرئيس محمد مرسي الذي أعلن استقالته من رئاسة حزب الحرية والعدالة فور انتخابه رئيسا للجمهورية لتحقيق الفصل بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسات الجماعة السياسية والحركية.

وعليه كتب مستشار الرئيس محمد مرسي الصحفي أحمد عبد العزيز عبر "تويتر"، رأيا عاما فقال: "ليقل من شاء في الرئيس مرسي ما يشاء..لكن ليتذكر..أنه الرئيس الوحيد الذي دخل القصر الرئاسي؛ ليكون خادما للمصريين، لا سيدا عليهم، ولا مستعبدا لهم، ولا متميزا عنهم.. كان هبة الله لمصر وشعبها، لكن السفهاء "رفسوها" و"كفروا بها"، ولم يعض عليها المصريون بالنواجذ، بل كان منهم من هلل لزوالها!".
 

وعن مصر بعد الرئيس مرسي أشار إلى أنه "ها هي مصر تغرق في مستنقع البؤس والديون، ويعيش ثلثا شعبها تحت خط الفقر.. ولا كرامة فيها لمخلوق، حتى من يظن أن له كرامة!".
 

وعن توقعه للمستقبل ختم عبر حسابه (@AAAzizMisr)، تغريدته ب"كونوا على يقين، أن هذه الغمة التي أظلت مصر، لن ترفع إلا بتوبة لله، واعتذار لهذا الرجل، ولآلاف الشهداء الذين رقص البُلهاء على دمائهم، وغنُّوا "تسلم الأيادي".".

https://twitter.com/AAAzizMisr/status/1661479537786462214