قالت صحيفة "بوليتيكو" الألمانية، إنه على الرغم من أنه لا الرئيس التركي ولا خصمه  "كمال كليجدار أوغلو" تجاوزا عتبة الـ 50 في المائة اللازمة لتحقيق فوز صريح في الانتخابات، إلا أنه من المتوقع فوز "رجب طيب أردوغان".
وقال "أردوغان"، وهو مبتسم ابتسامة عريضة لمؤيديه، إنه مستعد لخوض جولة ثانية في الانتخابات التركية في 28 مايو، مستشعرًا أن لديه الزخم للتغلب على منافسه "كمال قلجدار أوغلو"، الذي فاق التوقعات في الجولة الأولى يوم الأحد.


ومع فتح 99 في المائة من صناديق الاقتراع، قال المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا يوم الاثنين، إن "أردوغان" فاز بنسبة 49.4 في المائة من الأصوات، "قلجدار أوغلو" على 44.96 في المائة.
ولفتت "بوليتيكو" إلى أن الجولة الثانية ستركز الانتباه على كيف سَتُوزع أصوات "سنان أوغان" - 5 في المائة. ومع ذلك، يتخذ "أوغان" موقفًا متشددًا ضد الأحزاب الكردية، مما يجعل من الصعب أن تذهب أصواته لـ"كليجدار أوغلو"، الذي يعتمد على دعم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.


وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه بعد 20 عامًا في السلطة، وقف "أردوغان" على شرفة مقر حزبه قائلاً إنه مقتنع بأنه سيفوز بخمسة أعوام أخرى. 
وأضافت أنه على الرغم من أنه بدا أن كل شيء قد وُضع في مكانه ليفوز خصمه "كمال كليجدار أوغلو"، لكن النتائج وضعته خلف الرئيس في الجولة الأولى. كما يمكن لتحالف أردوغان أن يتجه نحو الأغلبية في البرلمان.

أهم انتخابات في العالم
تحولت الانتخابات الرئاسية في تركيا إلى واحدة من أكثر المسابقات السياسية التي تتم مراقبتها عن كثب هذا العام بسبب التداعيات الهائلة على مستقبل الديمقراطية في عضو الناتو الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة وعلى الأمن في أوروبا والشرق الأوسط، بحسب "بوليتيكو".


بينما أشارت "بي بي سي" إلى أن الغرب يراقب الانتخابات لأن "قلجدار أوغلو" وعد بإحياء الديمقراطية التركية وكذلك العلاقات مع حلفائها في الناتو. 
لعدة أشهر، جمعت أحزاب المعارضة المختلفة في تركيا مواردها في محاولة لإنهاء عهد الرئيس الذي بسط سلطته بشكل كبير منذ الانقلاب الفاشل ضده في عام 2016.

https://www.politico.eu/article/turkish-election-turkey-istanbul-ankara-erdogan-vote-count-high/amp/