أدانت نقابة الصحفيين المصريين بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني، والمتمثل في الجريمة النكراء التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، وأسفرت عن استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة أكثر من 20 آخرين بينهم نساء وأطفال، واستمرار الاقتحامات الصهيونية للمدن الفلسطينية. 

وأكدت النقابة في بيان لها، أن هذا التصعيد الخطير هو استمرار للعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني والحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.

ووجه مجلس النقابة التحية لنضال الشعب الفلسطيني المتواصل من أجل التحرر والاستقلال، وجدد دعمه وتقديره للصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال واعتداءات المستوطنين حتى يتمكن من انتزاع جميع حقوقه العادلة.

واختتمت نقابة الصحفيين بيانها بدعوة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتدخل الفوري، لوقف الاعتداءات، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيلية وتقديمهم للعدالة بما يضمن عدم إفلاتهم من العقاب.

ورشقت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء تل أبيب ومستوطنات صهيونية بعشرات الصواريخ؛ ما نشر حالة من الرعب بين الصهاينة، فيما يواصل الكيان المغتصب الهجوم الصاروخي على المدن الفلسطينية.

جاءت تلك التطورات في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبها الصهاينة فجر الثلاثاء، وأدت إلى ارتقاء 15 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب 3 من كبار قادة سرايا القدس. وشيّع الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة جثامين ثلاثة عشر شهيدا. 

وذكرت وكالة (وفا) الرسمية بأن موكب تشييع جثامين الشهداء: طارق عز الدين (49 عاما) ونجله الطفل علي (9 أعوام) وطفلته ميار (10 أعوام)، وخليل البهتيني (45 عاما) وطفلته هاجر (5 أعوام)، وزوجته ليلى (44 عاما)، وجمال خصوان (53 عاما) ونجله يوسف (20 عاما)، ومرفت صالح خصوان (45 عاما)، ودانية علاء عدس (19 عاما)، وشقيقتها إيمان انطلق من أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة باتجاه المسجد العمري وسط المدينة، حيث أديت صلاة الجنازة على جثامينهم، ثم توجه الموكب باتجاه مقبرة الشهداء شرق المدينة، ليتم مواراتهم الثرى. 

كما شيعت الجماهير في مدينة رفح جنوب القطاع، جثمان الشهيد جهاد الغنام (62 عاما)، وزوجته وفاء(50 عاماً) في المدينة، بمشاركة آلاف المواطنين، وسط هتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الأبرياء، خصوصاً الأطفال والنساء. 

وخيّم الحزن والغضب على قطاع غزة، في ضوء إضراب شامل وحداد عام على أرواح الشهداء، وتنديداً بجرائم الاحتلال ضد الأطفال والنساء والمدنيين، وسط صيحات وتكبيرات خلال التشييع.