أظهرت استطلاعات الرأي المختلفة في تركيا تقاربًا كبيرًا بين مرشحي “التحالف العام” رجب طيب أردوغان و “تحالف الأمة” كليتشدار أوغلو قبل أيام وجيزة من الانتخابات التي ستجرى في 14 من مايو الجاري.

 

أردوغان يتقدم على كليتشدار أوغلو

أجرت شركة Optimar استطلاعًا وكشفت نتائجه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقدم على منافسه كليتشدار أوغلو.

حصل أردوغان 48.6٪ من إجمالي المستطلعين وكليتشدار أوغلو 44.1٪، ومحرم إنجه 4.3٪ وسنان أوغان 3٪.

وفي الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يتقدم أردوغان بنسبة 51.4٪ على منافسه كليتشدار أوغلو الذي حصل على 48.6٪.

وقال حلمي داشدمير رئيس شركة “Optimar” :”53.1 بالمئة من المستطلعين أردوغان، و44 بالمئة كليتشدار أوغلو، و2.2 بالمئة محرم إنجه، و0.7 بالمئة سنان أوغان”.

وبحسب استطلاع “أوبتمار” حصل حزب العدالة والتنمية على 38.6٪، وحليفه الحركة القومية على 7.7٪.

ارتفعت شعبية حزب الشعب الجمهوري إلى 30.1٪، فيما بلغت شعبية حزب الجيد 7٪.

فاز حزب البلد بقيادة إنجه بنسبة 4٪ وحزب اليسار الأخضر بنسبة 7.8٪.

وحصل حزب العمال التركي “TİP” على 1.3٪ وحزب الرفاه الجديد 1٪ وحزب النصر 0.9٪.

حصل أردوغان حصل على 48.8٪ من إجمالي المستطلعين، وكليتشدار أوغلو 44.1٪، ومحرم إنجه 3.6٪، وسنان أوجان 33.5٪ في الجولة الأولى.

وأظهر استطلاع أجرته شركة Areda Survey أن أردوغان قد يفوز من الجولة الأولى.

قال 50.8٪ يصوتون لأردوغان و41.9٪ لكليتشدار أوغلو، و3.7٪ لمحرم إنجه، و3.6٪ لسنان أوغان.

 

كيف تفهم بيانات استطلاع الرأي

ويقدم الكاتب إحسان أكتاش، رؤية في كيفية قراءة ملفات استطلاعات الانتخابات، إذ يبدو أن بعضها يكون موجهًا من قبل أحزاب المعارضة.

ويؤكد أن تحالف الأمة المعارض يقوم لفترة طويلة بتنظيم استطلاعات رأي بشأن الانتخابات عند بعض مراكز الأبحاث ويتيح مشاركة النتائج مع الجمهور. ومع ذلك، عندما نفحص نتائج استطلاع هذه المراكز البحثية بالتفصيل، نرى موقفًا غير عقلاني.

ويحلل أكتاش النسبة المئوية للأصوات التي ستحصل عليها الأحزاب السياسية إذا أجريت الانتخابات اليوم، ويقول من الواضح أن نسبة حزب العدالة والتنمية من الأصوات تبلغ حوالي 40%، في حين أن حزب الحركة القومية ضمن نطاق 7% إلى 7.5%. عندما تؤخذ أصوات المكونات الأخرى للتحالف في عين الاعتبار، يتضح أن نسبة أصوات تحالف الجمهور أعلى من حصة تحالف الأمة المعارض.

بالنسبة لأحزاب المعارضة، نجد أن نسبة حزب الشعب الجمهوري من الأصوات تتراوح بين 22% إلى 27%، وذلك بفضل تأثير شركائه في التحالف، في حين أن حزب الجيد لديه نسبة أصوات تبلغ 7%. وهذا يدل على أن نسبة تحالف الأمة المعارض من الأصوات تبلغ حوالي 35% اليوم.

ويتابع، عندما تؤخذ نسبة أصوات حزب الشعوب الديمقراطي- الحليف الذي لم يذكر اسمه في التحالف - في عين الاعتبار فإن الأصوات التي سيحصل عليها تحالف الأمة المعارض تكون أقل بكثير من أصوات تحالف الجمهور. فحزب الشعوب الديمقراطي، الذي نعتقد عادة أنه يمتلك نسبة أصوات تبلغ حوالي 10%، وقد وصل إلى نسبة 12% من الأصوات قبل شهرين، يبدو أنه اليوم ضمن نطاق 9% من الأصوات لأنه فقد بعض الأصوات التي سيحصل عليها من حزب العمال التركي. ونتيجة لذلك، إذا نظرنا إلى البيانات النهائية المتاحة، يمكننا أن نتوقع أنه لن يحصل تغيير أساسي في الحسابات.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، وعلى عكس استطلاعات الرأي الانتخابية التي أجريت بتكليف من أحزاب المعارضة، فإن نسبة كمال كليتشدار أوغلو من الأصوات لا تلبي توقعات الذين وضعوا آمالهم فيه. لأننا توقعنا-بصفتنا شركة "جينار" للأبحاث- أن سباق الانتخابات الرئاسية سينتقل إلى الجولة الثانية وجها لوجه. وفي أحدث بحث أجريناه في استطلاع الانتخابات، وجدنا أنه في السيناريو الذي يواجه فيه مرشح تحالف الجمهور رجب طيب أردوغان نظيره مرشح تحالف الأمة كليتشدار أوغلو، ستكون نسبة أردوغان من الأصوات 51.7%، بينما سيبقى كليجدار أوغلو عند 48.3%.

ومع ذلك، ونتيجة للتطورات التي شهدتها بلادنا في الأسابيع الأخيرة، فإننا نعيش في فترة تزداد فيها نسبة حزب العدالة والتنمية من الأصوات وتزداد فيها نسبة تردد الناخبين في منح صوتهم لتحالف الأمة المعارض بشكل عام.