ساير النجل الأكبر للرئيس السابق المخلوع حسني مبارك (علاء) الرائج على "تويتر" فكال المدائح لقائد الانقلاب بقوله "فلنترك الخلافات.. الوقوف بجانب القبطان ليس اختيارا بل ضرورة" فسجل حضورا في مجريات "الحوار الوطني" بتصريحاته!
وتوافقت كلمات "علاء" مع صدى كلمة عمرو موسى وزير خارجية مبارك في الجلسة الافتتاحية لحوار أرض المعارض المكنى ب"الوطني" والتي استقبلها بعض المعارضين (من غير الإسلاميين) بالترحيب واعتبرها ناشطو التواصل الاجتماعي مكررة لاسيما بعدما كشف "موسى" بنفسه عن 7 نقاط اعتبرها "المضيئة" بذلها الانقلاب وقائده وحكومته!
ومن جانب آخر استقبل حضور أرض المعارض اليوم الثالث باعتقال سلطات الانقلاب مدوناً رياضياً روسياً بإدعاء انتهاكه قواعد الإقامة.

وكشفت وكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية، فجر الجمعة، عن توقيف المدون الرياضي الروسي أليكسي سموليانينوف في مصر، بسبب مخالفته قواعد الإقامة وإخضاعه للتحقيق.

ونقلت الوكالة عن ناطق باسم السفارة الروسية بالقاهرة قوله: "في 3 مايو الحالي، اعتقلت الشرطة المواطن الروسي أ. ف. سموليانينوف من مواليد عام 1985 الذي وصل إلى مصر في 29 إبريل من العام الحالي، بسبب مخالفته قواعد الإقامة في مصر. في الوقت الحالي، يجرى التحقيق مع مواطننا".

وأشارت السفارة إلى أن الدبلوماسيين الروس يتواصلون مع المواطن الروسي المعتقل، ويعملون على ترحيله إلى وطنه في أسرع وقت.

واشتهر سموليانينوف بعد إنتاجه عدداً من الأفلام الوثائقية حول كرة القدم، وهو مؤسس قناة "كرة القدم غير المسبوقة" على "يوتيوب" التي جمعت أكثر من 12 مليون مشاهدة وأكثر من 100 ألف متابع حتّى الآن.

ويتصدر مشاهدات القناة فيلم وثائقي عنوانه "كيف غيّرت كرة القدم كولومبيا؟" صوره قبل بضع سنوات، وحظي بأكثر من مليون مشاهدة، بالإضافة إلى مجموعة من التحقيقات الاستقصائية تكشف وقائع الفساد في عالم كرة القدم العالمية.

 

ملاحظات "مبارك"
وغرد علاء نجل حسني مبارك، تغريدة ظهر الجمعة دعا فيها إلى الاصطفاف الوطني ونبذ الخلافات للعبور بمصر إلى ما وصفه بـ"بر الأمان" في ظل ظروف صعبة محليا وإقليميا ودوليا.

وجاء تصريح علاء مبارك بالتغريدة كرد على أحد رواد تويتر المعارضين، وذلك في معرض تعليقهما على أحد تغريدات حساب جريدة الشروق عبر تويتر.

وكتب علاء مبارك: "لن تغرق المركب بإذن الله"، وحساب علاء عبر "تويتر" يتابعه أكثر من 1.9 مليون متابع.

وأضاف: "كلام جد بعيد عن الهزار والضحك لازم نترك الخلافات والمهاترات جانباً ولابد من لم الشمل فى ظل الظروف الصعبة اللي بتمر بيها البلد والمنطقة".

وأردف: "الوقوف بجانب القبطان ليس اختيارا لكنه أمر حتمي وضرورة واجبة على الجميع في ظل الظروف الحالية" متابعا "ده لازم يكون نابع عندنا من مبدأ حب الوطن والمحافظة على استقراره وأمنه".

واختتم علاء مبارك -أحيا أخيرا ذكرى ميلاد والده وصادف أمس ذكرى ميلاده 95 بنشر صورة له مصحوبة بالدعاء- تغريدته: "فلنترك الخلافات جانباً حتى نصل بإذن الله لبر الأمان، وإن شاء الله كل الخير لبلدنا".

وهاجم علاء مبارك النائب والإعلامي مصطفى بكري بعدما أشاد بالمواقف العسكرية الوطنية لمبارك، متهما إياه بالتناقض نظرا لمواقفه السابقة من مبارك وقت ثورة يناير 2011.



كلمة عمرو موسى

وتأتي تعليقات علاء مبارك متوافقة إلى حد بعيد مع منهجية عمرو موسى، وزير الخارجية في عهد المخلوع وممثل الدولة العميقة في افتتاحية جلسات ما يسمى ب"الحوار الوطني"، فضلا عن نمطها المماثل لكلمة أمين لجنة سياسات جمل مبارك بالحزب الوطني المنحل حسام بداروي، التي استطلعت رؤية مصر في 2030، مع طرحهما بعض تخوفات الجماهير من مستقبل الأوضاع في مصر في صورة من يستعرض أسئلة تتردد منذ 10 سنوات في منصات التواصل وعبر الإعلام المفتوح بالخارج.
وقال عمرو موسى: "المصريين يشعرون بالقلق على السياسات والتوجهات الحالية لمصر ويخافون على مصير البلاد، وهل تكون مصر أو لا تكون؟".
وأردف "..هناك تحديات بسبب أخطاء في الداخل، يجب أن نكون صرحاء ويجب أن نعالجها سريعاً".

وقال: "هناك تساؤلات مهمة لا يتوقف الناس عن مناقشتها بل عن افتقادها، مثل حرية الرأي والرأي الآخر، والذي نبدأ في التعامل معه اليوم بطريقة مختلفة كما يأمل المصريون جميعاً".

ومن ثنايا ما قال في تساؤلات الناس "..الناس في مصر؛ يشعرون في هذه المرحلة بالكثير من القلق!"، "يخافون على مصير هذا البلد"، "أين فقه الأولويات" في اختيار المشروعات؟ .. أين مبادئ الشفافية؟ "، ولحقها باستدراك مكشوف "ما هي حالة الديون المتراكمة؟ ومجالات إنفاقها؟ وكيفية سدادها؟".

كما استعرض تساؤل الناس عن الحريات وضماناتها؟ والبرلمان واداؤه؟ والأحزاب وأهليتها؟ والاستثمار وتراجعه؟ وهروب الاستثمارات المصرية لتؤدي وتربح في أسواق أخرى! التضخم والأسعار؟ إلى أين وإلى متى؟".

إلا أنه وبعد استعراض أسئلة "الناس" كال المديح ل"القبطان" على حد وصف علاء مبارك، وهو يستعرض أيضا ما كناها ب"النقاط المضيئة"، مثل "..إبعاد خطر الخلط المخيف بين السياسة والدين؛ ليكون الطريق ممهداً نحو الحكم "المدني، الذي أكده الدستور، ونص عليه"، بحكم أنه كان من أعضاء لجنة الخمسين لكتابة "الدستور".!!

ورأي أيضا أن "السيسي" نجح في "..طرح تجديد التفكير الديني، كي يعلو الدين الحنيف، بعيداً عن أهواء السياسة ومطباتها، وبعيداً عن التطرف ودمويته.."!!.

ووصف أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق "..لقد كان أول من أثار تجديد الفكر الديني هو (...) عبد الفتاح السيسي. وبناء عليه فالأمور تتحرك، سواء هنا أو هناك".

وزعم أن قائد الانقلاب أعلى من ".. قيم المواطنة، وأنه لا تفرقة بين مواطن وآخر بسبب الجنس أو الدين أو اللون أو المكان الجغرافي كما نص الدستور"!!

غير أن مراقبين رأوا في تصريح علاء مبارك وعمرو موسى وبدراوي بتصريحات وبيانات لم تخرج عما هو فى حدودهم قوله..