شهدت مدينة نصر في العاصمة القاهرة جريمة قتل بشعة، فقد أقدم شخصان على خطف وقتل طفل عمره 10 سنوات، لعدم دفع والده فدية مالية لهما.

القصة بدأت بتلقي أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، بلاغًا من الأهالي بوجود جثة لطفل يدعى صديق بإحدى العمارات السكنية بمدينة نصر.

على الفور انتقلت قوات الشرطة لموقع البلاغ، وعثرت على جثة طفل عمره 10 سنوات، مقتول خنقا وعلى جسده آثار تعذيب.

بإجراء التحريات تبين أن الطفل هو الوحيد لأبويه على 4 بنات، وتم خطفه منذ يومين عن طريق اثنين من جيرانه، لطلب فدية من والده.

وأضافت التحريات أن المتهمين قتلوه وتركوا جثته بنفس العقار الذي يقيم فيه والده، وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة.

ورصد المجلس القومي للأمومة والطفولة عددا أكبر خلال الربع الأول من العام الحالي، فتحدث عن 125 حالة خطف واتجار بالأطفال.

ومع تزايد حالات اختفاء وخطف الأطفال، لجأت العديد من الأسر إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور أبنائها المختفين، والإعلان عن مبالغ مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم.

ودشن نشطاء عددا من المجموعات على موقع فيسبوك لمتابعة الظاهرة ومنها "مشروع الرقم القومي للطفل لمواجهة خطف الأطفال".

ووفق حقوقيين، فإن بطء العدالة في توقيع العقوبة على مرتكبي الجرائم يساهم في تنامي ظاهرة خطف الأطفال.

وأفاد مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية  بأن هناك 856 حالة "خطف وطلب فدية" خلال عام 2012، وفي عام 2013 وصل العدد إلى 1860 حالة "خطف"، بالإضافة إلى نحو 1700 حالة في عام 2014. وأن آخر رقم رسمي كان من خط نجدة الطفل عام 2015 وهو 412 حالة، بمعدل حالتين في اليوم، ولم تصدر بعدها أي أرقام من أي جهة رسمية.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف طفل مفقود في مصر حتى هذه اللحظة. وأكدت الدراسة

أن 30% فقط من حالات الخطف يتم الإبلاغ عنها في حينها، و70% تتأخر مما يعطل الإجراءات الأمنية خوفاً علي أرواح المختطفين، و88% تكون بسبب طلب فدية وابتزاز دون معرفة سابقة بأسرة المختطف، و95% من حالات الخطف لغرباء ورجال أعمال لطلب فدية مرتفعة، وأن 70%كانوا يستجيبون لمطالب دفع الفدية.