أكدت منظمات حقوقية، استشهاد نائب الشعب المعتقل "رجب محمد أبوزيد" في مجمع سجون وادي النطرون الجديد، بعدما تم نقله إليه بعد تدهور صحته نتيجة سوء ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي الفاحش.


وقال ناشطون إن أبو زيد وهو عضو مجلس الشعب السابق عن بندر شبين الكوم محافظة المنوفية، توفي عن عمر ناهز 80 عاما، حيث أنه معتقل منذ 23 ديسمبر 2013، في سجن القناطر، في ظل ظروف احتجاز لا تتوافر فيها معايير سلامة وصحة الإنسان.


وفي 25 فبراير 2023، وثق حقوقيون تدهور صحة البرلماني السابق رجب محمد أبو زيد زعيم وهو محام بشبين الكوم حيث تدهورت صحته تدهورا خطيرا بمحبسه بسجن القناطر للرجال، وجرى نقله إلى العناية المركزة بالمركز الطبي لسجن وادي النطرون الجديد.

يذكر أنه تم اعتقاله للمرة الأولى فى ديسمبر 2013، ثم تم اعتقاله للمرة الثانية أكتوبر 2021 وصدر قرار بإخلاء سبيله فى 16 ديسمبر 2021، إلا أنه لم يفرج عنه وتم تدويره علي ذمة قضية جديدة.

وعاني -رحمه الله- من التهاب في الشعب الهوائية، وتضخم في البروستاتا، وضعف عضلة القلب، ومرض السكري، وأجرى عملية دعامة في القلب، ويعاني من ضمور أعصاب اليدين، ومحبسه خطر على حياته، وخاصة في ظل الإهمال الطبي الممنهج في السجن.


وولد القانوني والبرلماني السابق رجب أبو زيد في 10 سبتمبر 1943 وكان عضو في مجلس الشعب المصري، عن الدورة البرلمانية 2005-2010، وعضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين عن دائرة شبين الكوم بمحافظة المنوفية. مواليد قرية مجيريا التابعة لمركز أشمون.


وحصل أبو زيد على ليسانس حقوق عام 1965م من جامعة القاهرة، وعمل مدير الإدارة القانونية بمديرية الزراعة بالمنوفية سابقًا، ومؤسس ورئيس جمعية التنمية بقرية مجيريا بأشمون، وسكريتر عام الاتحاد الإقليمي للجمعيات بالمنوفية سنة 1996م، ومؤسس ورئيس جمعية التربية الإسلامية بشبين الكوم.



وقبل يوم من استشهاده، استشهد المحامي رمضان يوسف عشري من أبو حمص محافزة البحيرة، نتيجة أزمة قلبية مفاجئة في محبسه بسجن الأبعادية بدمنهور محافظة البحيرة، والتي تعرض لها بحسب منظمات حقوقية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.


واعتقلت سلطات الانقلاب مرتين أحدهما في 2014 ثم أطلقت سراحه لأسابيع ثم أعادت اعتقاله في 2016 حتى وفاته عن 50 عاما، بمسؤولية مباشرة من داخلية السيسي، بحسب المنظمات.

 

ووثق حقوقيون وفاة المعتقل "محمد مصطفى بدوي أحمد " نتيجة للإهمال الطبي المتعمد بمحبسه بسجن وادي النطرون، حيث اعتقل في فبراير 2022، رغم أنه كان مريضا بالفشل الكلوي،  ولم يحصل على حقه في الرعاية الطبية اللازمة لحالته الصحية، ما تسبب في وفاته ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي.


وتعرض "مصطفى" لانتهاكات وجرائم بظل ظروف احتجاز قاسية ولا إنسانية لم تكن تتناسب مع حالته الصحية أو حالة الآخرين، وهو ما يعتبر جريمة قتل بالامتناع عن تقديم الرعاية الصحية المناسبة.

 

وفي 4 مارس الجاري وثق حقوقيون استشهاد المعتقل محمد السيد المرسي، 52 عاما، نتيجة ما تعرض له من انتهاكات وتعذيب ممنهج داخل مبنى الأمن الوطني بدمياط  منذ اعتقاله يوم 21 فبراير الماضي، بحسب مصادر مقربة من أسرته ضمن مسلسل جرائم نظام الانقلاب العسكري.