رصد مراقبون سخرية واسعة من قيام السيسي وعسكريون باختبار المتقدمين لوظائف جديدة في وزارة النقل، ذلك لسببين الأول أن حجم التعيينات (وإن كان الشعب يترقبها) لم يعلن عنها في إطار مسابقة بل يبدو من عسكرة لجنة الاختبار أنها جاءت بنظام الترسيات بالوظائف بالأمر المباشر كما يحدث مع مشروعات الوزارة التي تسند للهيئة الهندسية بالأمر المباشر والرخص الذهبية!

أما السبب الثاني هو إثبات أن مصر ليس لها جيش ولكن الجيش له مصر حيث تساءل المراقبون عن دور الجيش في تدريب العاملين بوزارة النقل بعدما سيطر الجيش عليها تماما كما سيطر على أغلب الطرق والكباري والكارتة والمواقف والقطارات والمترو والترماوي.

ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الانقلاب على فيسبوك صورا لاختبارات اختيار موظفي هيئة تابعة لوزارة النقل بحضور عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي، حيث اشار السيسي أثناء مشاركته في الاختبارات إلى أنها تتم بالتعاون مع الاكاديميات العسكرية المصرية بظل ما تواجهه مصر من تحديات يتطلب إعداد أجيال وكوادر على مستوى مرتفع من الكفاءة والتحديث!

 

جيش السيسي
وارتفع التغريد عبر هاشتاج "جيش السيسي" وكان لقاء المتقدمين أبرز أسباب المفاجأة في قبول موظفين جدد (في مفاجأة غير معلنة) في وزارة النقل التي استولى عليها العسكر.
وشهدت وزارة النقل اختبارات وتحريات أمنية"، اعتبرها النشطاء خطة عسكرة وظائف الحكومة "المدنية" تبدأ من وزارة النقل.
وهدد السيسي مرات آخرها في نوفمبر الماضي، بنشر الجيش في الشوارع، وسبق أن عزز النشر بمدة 6 ساعات، في وقت لا يعبأ بما تنشره التقارير الغربية ومنها "أفريكا انتلجنس" عن تخوفات من الجيش واللواءات والقادة من تغول الإمارات في مصر.
وقال حساب زاد "جيش السيسي .. هو في حاجة إسمها كدا .. مفيش حاجة إسمها جيش السيسي ، الجيش  جيش مصر والقوات المسلحة تابعة لدولة مصر ومن أهل مصر .. السيسي المفترض أنه (...) مخول لإدارة مؤساسات مدنية .. ولكن أحنا في دولة عسكرية وأرض مصر ثكنة كبيرة بنعيش فيها ومفيش اي فرق بين مواطن عادي مدني وبين مواطن عسكري!".

وقال المحامي والناشط عمرو عبدالهادي "هي وزارة النقل عشان ماسكها ضابط جيش أصبح لها كشف هيئة ومجلس حكماء عشان يتعين الموظفين فيها!!".
واضاف "حاجات كتيره بيعملها السيسي ممكن يقوم بيها رئيس حي او اتش ار في مكتب ولكن للأسف حينما يقوم بها أعلى هرم النظام لا ينم الا عن هشاشة النظام وسطحيته وعدم ادراكه لحكم مصر ولا حجمها".

وقال موقع "مدى مصر" إن مشاركة السيسي والقادة العسكريين في اختبارات الموظفين المدنيين الشاهد الأول على تعويله على المؤسسة العسكرية في تزويد "النقل" بكوادر على مستوى مرتفع من الكفاءة حيث وضع على رأس الوزارة في 10 مارس 2019 الرئيس السابق للهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة الفريق كامل الوزير.
وأصدر "الوزير" -المسؤول السابق عن إغلاق شوارع القاهرة والجيزة بوجه المتظاهرين الرافضين لحكم العسكر والانقلاب في يوليو وأغسطس 2013- قرارا ينهي أي تعيين أو تعاقد أجرته الهيئة القومية لسكك حديد مصر، أو أي من الشركات التابعة لها أو أي افراد من تاريخ تعيينه، عدا من عينهم الصديق وصدق على التعاقد معهم.
ورأى ( كريم) أنه "بعد ان كان جيش مصر ابن وسليل شعبها وارضها .. انزلق الى داخل صندوق السيسى ليغريهم بالمال والمناصب وغسل مخة وعقيدتة ليجعلة يعطى ظهرة للعدو ويوجة بنادقه نحو صدور من صنعه ونحو آبائه  واخوانه وأطفال أخيه وأخته.. انفض العار وارجع "لعل الشعب ينسى".

وأضاف (سمير العليمي) ".. بعدما أصبح جيش السيسى ولم يعد جيش مصر لأن جيش مصر دوره حماية مصر وشعبها وليس قتل الشعب ونهب خيراته وتجويعه كما يجرى الآن".