مرت 8 أعوام على مقتل عشرين مشجعًا من جماهير نادي الزمالك في ثاني أسوأ حادث عنف على الإطلاق في تاريخ الرياضة المصرية بعد حادثة استاد بورسعيد، في الثامن من فبراير 2015 أثناء محاولة عشرات من رابطة مشجعي النادي (وايت نايتس) دخول الملعب وحضور مباراة مع نادي إنبي في منافسات الدوري المصري لكرة القدم، إلا أن الشرطة منعتهم بدعوى عدم حيازتهم تذاكر للمباراة.
وقال مشجعون - آنذاك - إن رجال الأمن أجبروا الآلاف على المرور عبر ممر يشبه القفص الحديدي، وحين ازداد العدد حشر الناس بين قضبان الحديد و"سُحقوا". وذلك في الوقت الذي أطلقت فيه قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الجماهير.
وحفلت صفحات عدد من نجوم الكرة والإعلام الرياضي على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع "تويتر"، بالتدوينات التي تحيي ذكرى ضحايا الحادث،
ومن أبرز المغردين في هذا الصدد غرد هيثم فاروق لاعب الزمالك السابق ومحلل قنوات بي إن سبورتس، قائلا: رحم الله شباب مصر .شباب نادي الزمالك. لن ننساهم ابدا".
وقال الإعلامي هاني حتحوت، مقدم برنامج "الماتش": رحم الله شهداء الزمالك في ذكرى أحداث الدفاع الجوي ٢٠١٥.. ربنا يصبر أهلهم يارب ويلحقنا بهم في الجنة".
وكتب علي زين نجم منتخب مصر لكرة اليد ولاعب النادي الأهلي وبرشلونة السابق، عبر حسابه على موقع "تويتر": "الذكرى الثامنة لشهداء الدفاع الجوي ، رحم الله العشرين".
وقال الناقد الرياضي خالد طلعت: "ربنا يرحم جماهير الزمالك اللي توفت في حادث ملعب الدفاع الجوي ، وربنا يغفر لهم ويرحمهم ويحتسبهم من الشهداء .. لن ننساكم".
ونشر أحمد عيد عبدالملك لاعب الزمالك السابق صورة عليها أسماء ضحايا الحادث ورقم (20) وكتب قائلا: لن ننساكم".
وتصدر هاشتاج #افتح_بنموت قائمة الوسوم الأعلى تداولا في مصر على موقع تويتر.
وخلال الهاشتاج كتب العديد من مشجعي نادي الزمالك "رحم الله العشرين". كما أشار كثيرون إلى الصرخة التي أطلقها عدد من الجماهير خلال الحادث "افتح بنموت" أثناء وجودهم داخل القفص الحديدي.
ونشر بعض المستخدمين مقطع فيديو يُظهر ضحايا الحادث، مع تعليق: "اوعي تنسي وخليك فاكر قتلوا اخواتنا وقالوا تذاكر".
وغرد أحد المستخدمين: "كان اخر صوت افتح بنموت، فاكرين مش ناسيين رحم الله شهداء نادي الزمالك".
يذكر أن حادثة استاد الدفاع الجوي وقعت في موسم الدوري الأول الذي سمح فيه لمشجعين بحضور المباريات منذ وقعت أحداث مشابهة في استاد بورسعيد عام 2012 وأودت بحياة 74 شخصا.
وقالت سلطات الانقلاب حينها إن المشجعين حاولوا الدخول بالقوة إلى الاستاد ثم مات بعضهم بسبب الاختناق، لكن شهود عيان من مشجعي النادي قالوا غير ذلك.
ونقل موقع "بي بي سي" حنيها عن أحد شهود العيان ويدعى محمد عباس، قوله: "سمعت الناس يصرخون: افتحوا ! افتحوا ! كانوا يختنقون في هذا القفص الفظيع، كانوا يحاولون المرور، ثم فجأة بدأ رجال الأمن بإطلاق قنابل الغاز".
وقالت سمر يحيي: "كان هناك 5 آلاف شخص، وحين ألقيت قنابل الغاز بدأ الناس يدوس بعضهم بعضا (..) بقيت الشرطة تطاردنا وتطلق قنابل الغاز والخرطوش حول الاستاد وفي الصحراء".