أدانت دول عربية ومنظمات عربية ودولية وإسلامية اليوم الخميس، شهداء مخيم جنين، الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال الصهيوني.

فدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الاقتحام العسكري المستمر لقوات الاحتلال لمدينة جنين ومخيمها، وارتكاب الجرائم المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي أدت هذا اليوم إلى استشهاد 9 مواطنين فلسطينيين، إضافةً إلى العديد من المصابين، بينهم حالات خطرة.

وحمّلت المنظمة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء التي تجسّد امتدادًا لعدوان وإرهاب الدولة الصهيوني المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مجددةً دعوتها للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات والجرائم اليومية، ومحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

كما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، استمرار الاقتحامات الصهيونية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين ومخيمها.

واستنكر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي،الخميس، حملة التصعيد العسكرية لجيش الاحتلال التي تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف الذي سيدفع الجميع ثمنها.

وقال، إن العنف لن يولد إلا المزيد من العنف، مشيرا إلى أن الاقتحامات للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار، ويقتل الأمل بالسلام العادل وجدوى العملية السلمية.

وأكد ضرورة وقف جيش الاحتلال عملياته العسكرية كافة وجميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام.

وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة على أهمية إطلاق جهد حقيقي لاستئناف المفاوضات وتحقيق السلام العادل الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967.

بدوره، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الصمت الدولي على العدوان والاقتحامات للمدن الفلسطينية على هذا النحو المشين الذي تشهده مدينة جنين ومخيمها، يهدد بتفجير الأوضاع في الأراضي المحتلة.

وأدان الأمين العام في بيان، اليوم الخميس، العدوان على مدينة جنين ومخيمها، والتي أسفرت عن ارتقاء 9 شهداء وإصابة العشرات.

وندد بحالة الصمت الدولي حيال ما يجري، والتي تكشف ازدواجية واضحة في المعايير، وتواطؤا مرفوضا ومستهجنا.

وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، معتبرا أن حالة اللامبالاة تشجع الاحتلال للمضي قدما في ارتكاب المزيد من الجرائم، بقيادة هذه الحكومة المتطرفة.

من جانبه، أدان البرلمان العربى بأشد العبارات عملية الاقتحام الدموي  لمدينة ومخيم جنين التي تقوم بها سلطات الاحتلال منذ صباح اليوم والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، من بينهم أطفال ونساء.

وحمل البرلمان العربى حكومة اليمين المتطرفة المسؤولية الكاملة عما يحدث، والذى يؤدى إلى مزيد من التوتر والعنف وتفجير الأوضاع في المنطقة.

وطالب البرلمان العربى المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، والبرلمانات العربية والأوروبية بالتدخل الفوري لوقف ما يحدث في مخيم جنين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.

كما استنكر البرلمان العربى، الصمت الدولي حيال ما يجرى في الأراضي الفلسطينية وخاصة منذ تولي حكومة نتنياهو الحكم واعتبر أن عدم المحاسبة، هو ما شجع سلطة الاحتلال إلى ارتكاب المزيد من الجرائم في تحد سافر للقانون الدولي والشرعية الدولية.