بعد شد وجذب منذ عدة أسابيع نتيجة تراجع المستوى ونزيف النقاط وفقدان بطولة الكأس وتضاؤل فرص الفوز ببطولة الدوري؛ قرر مجلس إدارة نادي الزمالك رحيل البرتغالي جيسفالدو فيريرا، المدير الفني للفريق، عقب النتائج السيئة التي قدمها الفريق خلال الفترة الأخيرة، وآخرها الخسارة أمام غزل المحلة مساء الثلاثاء.

وللهروب من الشرط الجزائي لم يخطر مجلس إدارة نادي الزمالك، المدير الفني البرتغالي، بإقالته بشكل رسمي إلى الآن، في ظل محاولة تسوية المستحقات الخاصة بالمدير الفني في ظل علاقته بنادي الزمالك.

وتأزمت العلاقة بين فيريرا ومرتضى منصور الذي هدد بإقالة المدرب بشكل شبه يومي خلال الأسبوعين الماضيين، وتم الإعلان عن الإقالة عقب الهزيمة من المحلة بهدفين بعد أيام فقط من ثلاثية تلقاها من غريمه النادي الأهلي تسببت في إربالك صفوف النادي بشكل كبير.

وشهدت الساعات الأخيرة عودة رئيس النادي لهوايته الخاصة في الانقلاب على المدربين، والحديث عنهم بشكل غير مناسب للإعلام، وتحميلهم مسؤولية الخسارة في المباريات، الذي جرى إطلاق اسمه على أكبر حدائق النادي، قبل أشهر قليلة، ووصفه رئيس النادي بالمدرب الأفضل في تاريخ الزمالك، إلا أنه تقرر أن يتم نقل اللافتة إلى "الحمامات" عملا بالتقليد الذي أرساه مرتضى منصور في إطلاق اسم المغضوب عليهم على دورات مياه النادي. 

ويملك رئيس فريق الزمالك تاريخاً سيئا مع المدربين، ووصل به الحال في النهاية إلى إهانتهم بشكل معلن، وإبعادهم عن مناصبهم، وملاحقتهم بشائعات، واتهامات خطيرة، من بينهم فيريرا الذي ترك الزمالك في أواخر عام 2015، بسبب خلافات شديدة، وعدم حصوله على مستحقاته، بالإضافة إلى أزمات أخرى مع مدربين، تعاقبوا على تدريب الزمالك في آخر 8 سنوات، من بينهم ماركوس باكيتا وميتشو وجايمي باتشيكو.

ونرصد في السطور التالية أبرز الانقلابات التي قام بها رئيس الزمالك، وطرد مدربين من الزمالك، قبل فيريرا، بشكل درامي مثير. 

 

باتريس كارتيرون: اتهام بالمؤامرة
في عام 2022، رحل باتريس كارتيرون عن تدريب الزمالك بعد شهرين من اتهامه بالتآمر ضد النادي لصالح ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق، وكذلك اتهامه بالتفاوض مع أندية أخرى، والتخطيط لإفساد نتائج الفريق في بطولة الدوري، والمثير في الأمر أن المدرب الفرنسي حقق لقب بطل الدوري المصري قبلها، خلال فترة غيابه عن رئاسة النادي، ثم رحل في نهاية المطاف، ليعمل في الاتفاق السعودي.

 

كريستيان جروس: أشهر ضحية
يعد كريستيان جروس المدرب السويسري الشهير، أكبر الضحايا على الإطلاق، رغم نجاحه في موسم 2018-2019، وحصده لقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية، حيث جرى طرده قبل نهاية دوري عام 2019 في جولات قليلة، وعدم منحه مكافآت مالية خاصة بالتتويج القاري، بسبب رفضه (أي غروس) وقتها كلّ توصيات رئيس النادي، بشأن عدم مشاركة لاعبين مثل محمد إبراهيم في التشكيلة الأساسية، ولجأ المدرب إلى شكوى الزمالك في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

 

إيناسيو: من حبيب إلى عدو
تعاقد الزمالك مع البرتغالي إيناسيو في عام 2017 على أمل تصحيح النتائج في أواخر الدوري، ولكن لم يقدم إيناسيو العروض المنتظرة منه، ودخل في خلافات كبيرة مع رئيس النادي، وسخر منه في مؤتمر صحفي شهير عندما قال إن أتباعه يرددون أي أكاذيب ووصلت علاقة رئيس النادي بالمدرب إلى حد لجوء المدرب البرتغالي إلى سفارة بلاده بداعي احتجازه في النادي لعدم منحه الشرط الجزائي في عقده.

 

حسام حسن: الأبرز محليا

ويعتبر حسام حسن أشهر ضحية محلية لقرارات رئيس النادي، الذي تسبب في إنهاء تجربته مع منتخب الأردن عام 2014، وأعاده للعمل في مديرا فنيا للزمالك، ووصفه بالمدرب الأسطوري، وكان حسام يعيش فترة ذهبية مع الأردن، ولكن مع قدومه للزمالك وخسارته لقب السوبر أمام الأهلي، ورفضه رحيل محمد عبد الشافي ظهير أيسر الزمالك إلى نادي أهلي جدة السعودي، تحول إلى عدو كبير، وهاجمه رئيس النادي ثم أطاح به بعد أقل 3 جولات من بداية الدوري، وتغيرت مسيرة حسام حسن تماماً في مجال التدريب داخل مصر.