أصدرت السلطات السويدية، الجمعة، قرارًا يسمح لـ"راسموس بالودان" السياسي الدانماركي- السويدي اليميني المتطرف، بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، السبت، بعد حصوله على إذن من إدارة شرطة ستوكهولم بتنظيم مظاهرة قرب السفارة التركية. وكشف التلفزيون السويدي أن الصحفي السويدي تشانغ فريك عرض على بالودان حرق نسخة من القرآن الكريم خلال المظاهرة أمام السفارة التركية. 

ومنذ عام 2017 يقوم راسموس بالودان السياسي الدانماركي-السويدي اليميني المتطرف بتصرفات مناضهة للإسلام وتستفز مشاعر المسلمين تتمثل في حرق نسخ من القرآن الكريم في مختلف مدن الدنمارك، بالإضافة إلى قيامه في أبريل من العام الماضي بحرق نسخة من القرآن الكريم في مدينة مالمو السويدية.

وتستفز دعوات حرق المصحف غضب الدول العربية والإسلامية، بسبب الإساءة المتعمّدة للقرآن الكريم، والاستفزاز والتحريض ضد المسلمين من اليمين المتطرف. 

واستدعت وزارة الخارجية التركية، أمس الجمعة، سفير السويد ستافان هيرستروم، لإبلاغه إدانتها بأشد العبارات سماح سلطات السويد بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم، مشددة على إدانتها بأشد العبارات لهذا العمل الاستفزازي الذي يرقى إلى مستوى جرائم الكراهية بكل وضوح. 

ورفضت الخارجية التركية إهانة القيم المقدسة لا يمكن الدفاع عنها تحت ستار الحقوق الديمقراطية، مؤكدة رفضها موقف السويد إزاء هذا العمل، وأن تركيا تنتظر من السلطات المعنية عدم السماح بممارسته.


ومن جانبه، أعرب إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، عن إدانته لسماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية، مشددًا على أن هذا التصرف تشجيع لجرائم الكراهية ومعاداة الإسلام وضد الإنسانية.


وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، أن بلاده ألغت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى أنقرة، المقررة في 27 يناير 2023، وذلك على خلفية تقاعس السلطات السويدية عن اتخاذ إجراءات ضد استفزازات أنصار تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، وسماحها بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم. 


وأضاف وزير الدفاع التركي -خلال تصريحات صحفية- أن "السلطات السويدية لم تتخذ أي إجراء ضد الاستفزازات الدنيئة والشنيعة بحق تركيا ورئيسها، لذا فإن زيارة وزير الدفاع السويدي جونسون إلى تركيا في 27 يناير في هذه المرحلة ليس لها أهمية ولا معنى، لذلك قمنا بإلغاء الزيارة".