نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا، كشفت خلاله بعض الحقائق المتعلقة بطائرة الهيلوكبتر من طراز "يوروكوبتر إي سي 225 سوبر بوما" التي تحطمت الأربعاء الماضي بالقرب من كييف، وأودت بحياة وزير الداخلية الأوكراني وآخرين.


وقالت الصحيفة، في تقريرها إن بلدان الإتحاد الأوروبي لا تستخدم هذا النوع من الطائرات؛ بسبب عيوب على مستوى التصميم، على عكس كييف، التي اشترت سنة 2018 مجموعة من هذه الطائرات فرنسية الصنع.


وتضيف الصحيفة أن مروحية "يوروكوبتر إي سي 225 سوبر بوما" التابعة لدائرة الطوارئ في الحكومة الأوكرانية، والتي تحطمت الأربعاء الماضي في بروفاري بالقرب من كييف وكان على متنها وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، تنتمي إلى مجموعة المروحيات التي اشتُريت من فرنسا سنة 2018.


وبعد حادث تحطم المروحية، أشارت العديد من التقارير إلى السمعة السيئة التي اكتسبتها "يوروكوبتر إيه أس 332 سوبر بوما"، لا سيما بعد ورود حالات عن انفصال دوار المروحية في أثناء التواجد في الجو، فضلا عن أوجه القصور على مستوى التصميم.


وقد نُشرت استنتاجات مماثلة توصل إليها الخبراء عام 2016 بعد تحطم مروحية في البحر قبالة سواحل إسكتلندا أودت بحياة 14 شخصا، وعلى خلفية تكرر هذا النوع من الحوادث، أكدت الشركة المصنعة للمروحيات "إيرباص هيليكوبترز" وجود مشاكل في علبة السرعة، معلنة عن اتخاذ إجراءات مؤقتة لاستبدال الأجزاء. وقبل خمس سنوات، رفعت العديد من البلدان حظر طيران كان مفروضًا على سوبر بوما بعد تأكيد المصنع قيامه بالإصلاحات الضرورية.


ونقلت الصحيفة عن أناتولي شاري، الصحفي والمدون الأوكراني المعارض، ما قاله على قناته على التلغرام من أن أوكرانيا اشترت هذه المروحيات غير الصالحة للاستخدام في إطار "اتفاقية إنشاء نظام موحد لأمن وحماية الطيران" وُقِّعت في أيار/ مايو من سنة 2018 في باريس بين حكومتي أوكرانيا وفرنسا. وبحسب أناتولي شاري، نص العقد على توريد 55 طائرة هليكوبتر بقيمة 555 مليون يورو، أي أن تكلفة كل طائرة جديدة تتراوح بين 21 مليونا و28 مليون يورو.