كشفت بيانات صادرة عن الحكومة الصينية، عن انخفاض عدد سكان الصين لأول مرة منذ ستة عقود مع انخفاض معدل المواليد الوطني لعام 2022 إلى مستوى قياسي، ما يمثل تهديدا ديموغرافيا، بآثار بعيدة المدى على النمو الاقتصادي.

وقال مكتب الإحصاء الوطني التابع للحكومة الصينية، وفقا لما أوردته صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” الصينية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، إن عدد سكان الصين انخفض إلى 1.4118 مليار نسمة العام الماضي، حيث بلغ معدل النمو سالب 0.6 لكل ألف نسمة، حيث شمل سكان الصين 31 مقاطعة ومنطقة ذاتية الحكم وبلدية، بالإضافة إلى العسكريين لكن يستثني الأجانب ولا تشمل هونج كونج أو ماكاو أو تايوان.

وأضاف أن عدد الوفيات تجاوز عدد المواليد في الصين، حيث انخفض إجمالي عدد سكانها بمقدار 850 ألف شخص متراجعا من 1.4126 مليار في عام 2021، مشيرا إلى أن معدل المواليد في الصين بلغ 9.56 مليون طفل في 2022 بانخفاض 9.98% من 10.62 مليون في عام 2021.

ونوهت الصحيفة الصينية إلى أن النمو السكاني يتباطأ منذ عام 2016 وعلى الرغم من أن بكين قد عقدت العزم على عكس هذا الاتجاه وزيادة المواليد من خلال مجموعة من تدابير دعم سياسة الإنجاب على المستويين المركزي والمحلي إلا أنها فشلت إلى حد كبير في إحداث فرق كبير في زيادة الرغبة في ذلك.

ولفتت إلى أنه في عام 2021 خففت الصين قيود الولادة للسماح للأزواج بإنجاب ثلاثة أطفال؛ مما يمنحهم الحق في رعاية الأطفال ومزايا أخرى وعدم معاقبة إنجاب المزيد من الأطفال بشكل فعال.

ووفقا للأمم المتحدة، فإنه من المتوقع أن تتفوق الهند عن الصين لتصبح أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان هذا العام مع انخفاض عدد سكان الصين، حيث تتوقع أن ينخفض عدد سكان الصين إلى 1.313 مليار بحلول عام 2050، وأن ينخفض إلى أقل من 800 مليون بحلول عام 2100.