يرى البعض أن الصورة المنتشرة والمنمقة عبر السوشيال بوضع رأس السيسي على جسد الشيخ حسني الذي أدى دوره الفنان محمود عبدالعزيز في فيلم الفنتازيا "الكيت كات" يرأف كثيرا بالسيسي بل ومن الممكن أن يجمله، فالواقع أكثر قبحا من ذلك بكثير.

فالصورة -لم تنتشر إعجابا بالصورة في حد ذاتها ولا حبا في محمود عبد العزيز ولا تذكرة بالفيلم أو بالرواية- نشرت لتشبيه حال مصر الآن بحال كفيف يقود مصر إلى كارثة، والذي يصر على أن يعيش حياته كما يعيشها المبصرون، ويصر على قيادة "الفيسبا" رغم أن جميع من حوله قد حذروه من خطورة هذا، فجاءت المحاولة كارثية طبعا، فأشاعت الفوضى في الحارة ثم انتهت بحادث أوشك أن يودي بحياة الشيخ حسني نفسه.

جاهل وفاشل
الاستشاري الطبيب هاني سليمان كان له رأي أن الصورة رسالة مبطنة وموجهة إلى (...) السيسي، تقول له أنه "كفيف"، أو بمعنى آخر "فاشل" في قيادة مصر، وذلك نتيجة لانعدام الرؤية وعدم الكفاءة والجهل وعدم وجود القدرة على قيادة الدولة، وأن قيادته لها قد أدت إلى كوراث، فليته يرحل عن قيادة مصر، ويترك الأمر للمبصرين أو الأكفاء.
واستدرك سليمان قائلا إن "الشيخ حسني كان يدرك تماما وفي قرارة نفسه أنه كفيف، لكنه كان "يقاوح" أمام الناس ويريد أن يثبت لهم أنه مبصر، بل ربما أفضل من المبصرين، ويستطيع أن يقوم بما يقوم به المبصرون تماما وبكفاءة وقدرة ومهارة.".
وتساءل "هل السيسي يدرك أنه فاشل ويقاوح ويريد أن يثبت للمصريين أنه ناجح، أم هو يدرك أنه ناجح تماما فيما يقوم به من فشل وفساد، ولكنه يتظاهر أنه فاشل؟ ".
وأوضح "سليمان" الذي دأب على الانتقاد بهذه الطريقة أن ما يسميه السيسي "الإنجازات" هو محض مزعومة "كان واضحا جدا أنها كوراث كبرى، يفهمها العاقل سواء كان مبصرا أو كفيفا، وأضرت بالبلد أشد الضرر، ومع هذا أصر السيسي عليها، وطبعا وافقته الحاشية الملتفة حوله من المنتفعين والمنافقين والمؤيدين المغيبة عقولهم والمسلوبة إرادتهم".
وأشار إلى عدة حوادث خطيرة أظهرت فشل السيسي بكل وضوح، الأول: التنازل عن تيران وصنافير عام 2014.. تنازل عن أراض ٍ وحدود مصرية .. يمثل تهديدا كبير لأمن مصر القومي.
أما الثاني: التوقيع على اتفاق مبادئ سد النهضة عام 2015، ألم يكن معناه التفريط في مياه النيل لصالح إثيوبيا، ما يعصف بأمن مصر المائي والغذائي.
الثالث : توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية عام 2020، والذي تنازلت فيه مصر عن 40 ألف كيلومتر بحري لصالح اليونان، وخسرت فرصة في التحول لمنصة لتصدير الغاز من شرق المتوسط إلى أوروبا، ألم يكن هذا واضحا جدا أنه حسارة كبيرة جدا لمصر.
الرابع:  مشروع قانون صندوق قناة السويس سنة 2022، والذي يضع بتوجيهاته وأوامره بيع أصول وموارد وشركات قناة السويس، متساءلا "أليس هذا واضحا جدا أنه تفريط في واحد من أهم مصادر دخل مصر، وتنازل عن قيمة وطنية كبيرة يعتز بها المصريون؟".
الخامس :  مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وتوابعها، والتي صُبت فيها المليارت بلا فائدة حقيقية تعود على الشعب، مع إهمال الأمور المهمة والخطيرة التي تمس حياة الشعب فعلا، مثل التعليم والصحة والتشعيل والإنتاج والتصدير وإصلاح البنية التحتية المتهالكة.
السادس: أغرق السيسي البلاد في ديون لا حصر لها، ولا قدرة لمصر ولشعبها على تسديدها، فبدأت في بيع شركاتها ومصانعها وهيئاتها ومؤسساتها وأصولها المربحة، لكي تفي بحاجة الدائنين العرب والأجانب .
وقال "هل السيسي فاشل ولا يعرف أنه فاشل، أم أن فشله هذا متعمد ومقصود، ليخرب مصر ويقضي على مستقبلها ويسلمها للأجانب، فيكون هذا بالنسبة له قمة النجاح؟!".

أما الباحث أحمد سليمان (Ahmed A. Soliman)  فاشار إلى 31 قرارا واضحا أثبت انصياع السيسي للمخطط الصهيوني لتدمير مصر.

وقال: "الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر مُتَعَمّدَة وهدفها هو إفقار وتركيع الشعب المصري طبقا لمخطط واضح للأعمى ينفذه العميل الصهيوني الخائن بالتدريج طبقا للخطة الصهيونية المملاه عليه من الخارج حتي ينهك قوى الشعب فلا يستطيع أن يثور في ظل الفقر  والضعف الذي يعيش فيه وفي ظل القبضة الأمنية الحديدية المفروضة عليه".

وأوضح أن ذلك حتى "يسهل للكيان الصهيوني المحتل للأرض العربية أن يمتص ويبتلع مصر. ما دليلي على ذلك؟ الدليل يظهر واضحا وضوح الشمس في القرارات"

١- عدم إنفاق أموال القروض التي وصلت إلى أكثر من ١٦٥ مليار دولار في بناء الاقتصاد المصري وعدم تشجيع المصانع والمزارع المحلية على الإنتاج من أجل الاكتفاء الذاتي بل على العكس يتم فرض قيود على تلك المصانع والمزارع حتى أفلس معظمها .

٢- إنفاق جزء من القروض على بناء قصور رئاسية إضافية وشراء طائرات رئاسية  إضافية  بدون أي مبرر.

٣- نهب جزء من القروض وتوزيعها على السيسي ومن يحموه من الجيش والشرطة والقضاء.

٤-  بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية التي بدورها تسلمهما للكيان المحتل.

٥- بيع جزيرة الوراق للإمارات.

٦- هدم المساجد والبيوت بحجة إنشاء طرق عليها.

٧- طبع مليارات من الجنيهات المصرية بدون وجود إنتاج يدعمها مما ساهم في زيادة الغلاء.

٨- الاستمرار في بيع الأصول المصرية للأجانب ودول الخليج المطبعين مع إسرائيل ومن يدري ربما يعملون كوكلاء للعدو الصهيوني المالك الحقيقي للأصول المباعة.

٩- إصدار قانون يستثني أجزاء من سيناء من القانون الذي يمنع بيع أراضي سيناء لغير المصريين وهذا يسهل للإسرائيليين شراء الأرض المصرية في هذه المناطق المستثناه من القانون.

١٠- السماح ل"الإسرائليين" بالدخول إلى سيناء ومناطق السياحة في جنوبها بدون تأشيرة دخول بينما يتم منع المصريين من دخول سيناء إلا بإذن خاص.

١١- فرض ضرائب باهظة تثقل كاهل المصريين تقريبا على كل شيء في البلد.

١٢- الاستعداد لإصدار قانون يلزم القادمين على الزواج بدفع ما بين ٢٠ ألف جنيه و٣٠ ألف جنيه لصالح ما يسمى بصندوق الأسرة. بالمناسبة أين صندوق تحيا مصر وكيف صرفت أو نهبت أمواله؟

١٣- العلاقة الحميمة بين عبد الفتاح السيسي ونتنياهو الرئيس الجديد للكيان الصهيوني وشهادة  الإعلامي الصهيوني إيدي كوهين بأن السيسي صهيوني أكثر منه وقد نشرت الفيديو من قبل على الفيسبوك وقيام الإعلام الإسرائيلي بفضح اللقاءات السرية التي تم ترتيبها بين السيسي ونتنياهو منذ أن كان السيسي مديرا للمخابرات.

١٤- طعن السيسي في الدين الإسلامي عدة مرات بطريقة غير مباشرة وبأسلوب ملتوي ولئيم.

١٥- يقسم السيسي بالله أنه صادق وأمين وأن الله يكشف له الأحداث والسلوك وهو كاذب أشر.

١٦- تعيين أبنائه وأقاربه في أعلى المناصب في المخابرات وهيئات الرقابة وغيرهما من المواقع الحساسة والخطيرة بالدولة للتحكم في المواطنين بقبضة من حديد وحمايته منهم وترقية أبنائه العسكريين إلى ثلاثة رتب أعلى على الأقل في وقت قصير.

١٧- منع حرية الكلمة وحبس المعارضين لحكمه ظلما وعدوانا وتعذيبهم وسحلهم داخل السجون بلا أدني رحمة مما أدى إلى موت بعضهم من التعذيب.

١٨- عدم إصلاح وإضافة أراضي زراعية جديدة كما وعد.

١٩- تحويل الإعلام المصري بأوامر من ممثل معين من جانب الجيش إلى إعلام لا يقوم إلا بمدح السيسي على الدوام وتزيين المصائب التي حلت بالبلد على أنها مكاسب.

٢٠- لا وجود لخطة اقتصادية كاملة ومدروسة بدقة وتتفق مع موارد وإمكانيات البلد والعمالة.

٢٠- انتشار البطالة بين الشباب وتسريح عمال المصانع التى أفلست وقفلت أبوابها .

٢١- يتخذ السيسي قرارات هامة بطريقة عشوائية وبدون تخطيط أو دراسة مسبقة للموضوع.

٢٢- قيام السيسي في لقاءاته المذاعة بالحط من قيمة وزير الدفاع وجعله يقف أمامه لفترة طويلة وما يعقب ذلك من تأثيرات سلبية على قادة الجيش ونفس الشيء يحدث أيضا مع الوزراء.

٢٣- في مقال نشره موقع استخباري على الانترنت ذكر الكاتب أن انتصار زوجة السيسي تتحكم فيه وأن لها الكلمة العليا في القرارات التي يصدرها زوجها (من يرغب في معرفة هذا الموقع يتصل بي عن طريق الميسنجر).

٢٤- قرارات السيسي الخاطئة أدت إلى هروب رؤوس الأموال قصيرة المدي من مصر (وتعرف بإسم الأموال الساخنة) ورفض ونفور المستثمرين الأجانب من الاستثمار في مصر.

٢٥- اتباع السيسي لسياسة (الزن على الودان) بإصراره على كثرة الظهور والكلام في أي مناسبة أعتقد بغرض التأثير في المواطنين.

٢٦- تفليس البلد حتى من آثارها الفرعونية وسرقة الكثير منها وتهريبها للخارج بأمر السيسي وهناك حادثة مشهورة يوم انطفاء جميع الأنوار في مطار القاهرة لتهريب آثار مصرية كبيرة الحجم وكبيرة العدد.

٢٧- تمليك الجيش لحوالي ٨٠٪؜ من الاقتصاد المصري ومنحه الحق في شركات خاصة به وإنشاء شركة إعلامية تتحكم في سوق السينما والمسلسلات والأخبار الطاعة في التليفزيون والراديو والصحف المصرية.

٢٨- منح الهيئة الهندسية بالجيش الحق المطلق في إنشاء الطرق والبناء والتضييق على شركات المقاولات المصرية في هذه المجالات ويا ليت أداء الهيئة  الهندسية كان سليما فقد بدأت الكباري التي أنشأتها تنهار الواحد بعد الآخر وبدأت الطرق التي أنشأتها تتشقق وتنهار أجزاء منها.

٢٩- انهيار قيمة الجنيه المصري أمام الدولار انهيارا شديدا ومازالت قيمته تنهار حتى الآن.

٣٠- الإنفاق الباذخ على بناء العاصمة الجديدة وتحصينها بأسوار عالية وحفر أنفاق سرية تحتها تؤدي إلى المطار وبناء قصور كبيرة للرئاسة والوزراء. وتحتوي العاصمة الجديدة على نظام رقابي صارم يرصد ويسجل جميع حركات ومكالمات المواطنين.

٣١- استيراد رقائق الكترونية خاصة من إسرائيل تتجسس على حركات الجيش المصري تم تركيبها في جميع أسلحة الجيش المصري والطائرات العسكرية المصرية وتنقل المعلومات وقتيا للقيادات العسكرية بإسرائيل (خبر سربه أحد الضباط الشرفاء في الجيش).