اتهم مراقبون عملية التحريض المتكرر التي يشنها غلاة العلمانية في مصر هذه الأيام وحتى قبل سنوات على العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي أنها موجهة من الأجهزة الغربية وقنوات ومنصات الخارجيات الغربية (الأمريكية-الفرنسية- .....) يساندهم منصات الموالون والعملاء.

فآخر محطات التطاول، قادها أبو حمالات إبراهيم عيسى الذي نسب للشيخ مواقف هو بريئ منها ولم يتبناها مثل دعم الإرهاب والتطرف وأنه "قتال قتلة" بحسب وصف رئيس تحرير (الدستور) و(المقال) السابق.

غير أنه عاب على الشيخ ريفيته وبساطة تناوله وكأنه يعيب عليه منهجهه الإعلامي في مخاطبة الناس ووصوله لهؤلاء السواد الأعظم من المصريين (الفلاحين والصعايدة).



هاتوا الدفاتر

وعلى قول المثل الشعبي (إن كنتوا نسيتوا اللي جرا هاتوا الدفاتر تنقرا) انتقد الصحفي القدير علي القماش "عيسى" لدرجة التعرية مستعرضا جوانب من حياته البسيطة قبل أن يهبط عليه الثراء الأمريكي، وعبر Aly Alkammash قال: "ابراهيم حملات يعيب على محبى الشيخ الشعراوي بإنهم  من البسطاء والفقراء.".

وأوضح "طيب يا ابو حملات من فات  قديمه تاه.. انت نزلت القاهرة لم يكن معك ايجار شقه عطف عليك محمود سعد واسكنك فى اوضه فوق السطح خمس سنين بدون ايجار !.. ولم تعرف الثراء الا عندما تاجرت بالإخوان فى جريدة الدستور بتمويلك مقابل نشر مقالات لقادتهم وكل اخبارهم .. ثم تخليت عنهم وبعت الجريدة وتربحت منها وكتبت بأن اخوك مساهم فيها  واخدت التمن وضحيت بعشرات المحررين والنقابة شاهده".

وأضاف عن تاريخه "ثم أخذت قناة خليجية بالتوسل ثم قمت ببيعها وفضحك بكرى على الهواء.. ثم عملت لحساب الحرة وكنت لها عبدا مقابل العمولات على حساب معاداة الإسلام .. وعملت لحساب  غلاة الشيعة وسببت الصحابة الاطهار  ..وكله بحسابه. ..  وأصبحت تملك القصور والفيلات ونسيت الاوضه إللى فوق السطوح.. وأصبح عندك افخم السيارات..  ونسيت انك لم تكن تسافر البلد لتوفر ثمن المواصلات .".



فتش عن المصلحة ؟

واتفق الصحفي السيد عبد العال مع القماش في رصد بدايات إبراهيم عيسى وبساطته التي يعيب الشعراوي بها -مستذكرا الدعاء للشيخ "رحم الله امام الدعاه ولو اجتمعوا جميعا لن يحركوا حبة رمل في صحراء عشاق الشيخ"- فقال ".. إنني لا أعرف الشيوخ لكنني اعرف دون شك الزميل للأسف إبراهيم عيسي وكنت وانا صغير في بداية مهنة الصحافه بدور علي دراويش المهنه عشان آروح اقعد ولو من بعيد أشوفهم علي الطبيعه لدرجة اني دخلت بارات عشان اشوف ناس معينه وكانت قهوة فينا في شارع القصر العيني امام مجلة روز اليوسف لها نصيب الأسد او لنقل مدرسة روزا وعلي المقهي شفت كل النجوم الرسام والكاتب وشفت إبراهيم عيسى باين عليه الزمن ورغم أنه كلنا فقراء لكن فقر الاخ إبراهيم كان واضح للعيان..".

ورأى أن إبراهيم عيسى فاق الجميع في ميكافيليته وقال "..القعدات بتعرفك مين ده ومين ده وبتكون وجهة نظر عن الشخص فمثلا الراحل العظيم عبدالله كمال رغم انه كان مؤمن اشد الإيمان بمبارك ونظامه وجمال ودعم الشباب لتولي المسؤليه لكن الرجل كان شديد الإحترام والتقدير لو قلت له راي مخالف وظل الرجل حتي بعد يناير لم يغير رأيه لا في مبارك ولا في نظامه وعلي العكس تمامآ إبراهيم عيسى عنده إستعداد لفعل اي شيء ايوه اي حاجه عشان بس توصله لباب مصلحته الشخصية..".

وفسر ما أجمل وقال: ".. ومن وجهة نظري لولا محمود سعد الذي سكنه وقدم له الدعم المادي كان الاخ إبراهيم روح بلدهم تاني واستطيع القول ان مصر او الوطن بالنسبه له هي عباره عن بقره عاوزها له فقط ومن اجلها الاخوان حبايب قلبي مادام وراهم اساتك والامريكان اشوف دولاراتهم واهد لهم اللي عاوزينه حتي لما طلع وأصبح كبير في المهنه داس علي زمايله الصغار وآكل حقوقهم ورماهم في الشارع وطلع هو بعدة ملايين من بيع جريدة الدستور".

وعن مصلحة الهجوم من إبراهيم عيس على الشيخ الشعراوي قال "عبدالعال": "..الموضوع الآن وراه حاجه مصلحه حتي لو كانت بلوشي بس انا برمي اهو بياضي لأن الشعراوي مش ظهر الشهر اللي فات او اللي بيهاجموه كانوا في الكهف ولما صحيوا وسمعوا الشيخ قالوا ايه ده معقول فيه كده معلهش اللي يعرف تاريخ الاخ ده يعلم علم اليقين انه معندوش حاجه دون مقابل اذا كان اشتغل في قناة الحره في مهمه محددة الأهداف مدفوعه وهي مش عايز اقول هدم الدين لأن لو كل اللي علي الكوكب في بلاد العرب والاسلام مسكوا معاول هدم لن يفعلوا للدين شيء سلبي بالعكس الهدف من الكلام ده للأصدقاء اللي ميعرفوش الاخ ده كن حذر في تقبل رسالته انا والله لاغي كل القنوات عدا الخبري معنديش استعداد ادي عقلي لحد هو أصلا سايب عقله يتوجه حسب مصلحته..".


انتشلني الشعراوي

أما الصحفي أسامة الهتيمي ففضل تناول أحد جوانب شخصية الشيخ الشعراوي التي لمسها عن قرب وقال "للشيخ الشعراوي – رحمه الله – معروف كبير لدي فعلى الرغم من أنني لم ألتقيه ولو لمرة واحدة إلا أنني حظيت برؤية فضيلته في منامي وهي الرؤية التي وجهني فيها - رحمه الله - توجيها نافعا انتشلني من طريق لم يكن يعلم عقباه إلا الله عز وجل" مضيفا ". إذ كنت وفي مقتبل شبابي مغرم بشدة بكتابات أحد المفكرين الإسلاميين".

وأضاف الهتيمي "لم أكن أتوانى عن مطالعة مقالاته وكتبه بل والتواصل معه بشكل مباشر وزيارته بمكتبه بالقاهرة والتي أهداني وزوجتي خلال إحداها بعضا منها وهي الكتب التي كان لها تأثير كبير في نفسي وأفكاري حتى رأيت الشيخ الشعراوي وكأنه واقفا باستقبال أحد الفنادق فناداني باسمي وأنا في طريقي للدخول إلى هذا الفندق وأعطاني صورة صغيرة له وقال لي :" خذ هذه كبرها وسيبك من فلان الفلاني هيبوظلك دماغك"..".

وأردف، "ثم وبعد أيام وخلال مؤتمر حقوقي كان يحاضر فيه هذا المفكر حكيت له ما رأيت فقال لي مبتسما :"اسمع كلام الشيخ الشعراوي" .. بعدها بقليل صدرت جريدة القاهرة عن وزارة الثقافة ففتحت أبوابها لهذا المفكر الذي أخذته شطحاته إلى حد بعيد جدا..".

وأكمل "ثم كانت الفضائيات التي زادت الطين بلة ليكون صاحبنا بعدها مثيرا للجدل بأفكاره وفتاويه التي خالفت العقل ومنطوق الشرع لتكون نصيحة الشيخ - رحمه الله – لي وكأنها نصيحة استباقية كشفت عما سيؤول إليه واقع صاحبنا.. رحم الله الشيخ الشعراوي الذي ما عدمنا من نفعه حيا وميتا..".



إشغال الناس

وعن تكرار الهجوم على الرجل أشار الصحفي أشرف إمام إلى أن الهدف متكرر وهو إشغال عموم المصريين حيث هو تأثير الشعراوي وحجم المدافعين والمنافحين عنها قائلا عبر Ashraf Emam "الي مهاجمي إمام الدعاة فضيله الشيخ محمد متولي الشعراوي  ومحرضيهم كفاية ..  يا فشلة يا شوية زبالة  بتحاولوا تشغلوا   الناس عن الواقع  الاقتصادي الكارثي المرير الذي يعيشونه بالهجوم على الرموز الدينية القريبة من قلوب الناس .. متخليكوا في خيبتكم الثقيلة  .. وحاولوا ترتقوا بأنفسكم  شوية الرجل العظيم مات من 25عام ".

ونصح إمام من يكررون هجومهم أن ابحثوا ".. علي حاجة تانية تشغلوا بيها الناس عندكم عشرات القصص والفضائح الجنسية للعديد من المشاهير حبايبكم ومن هم علي شاكلتكم سربوا  ليهم عدد من المقاطع والفيديوهات .. و ارفعوا ايديكم ولموا كلابكم علي اسيادكم".