تبنّى تنظيم داعش الإرهابي الاعتداء الدموي الذي استهدف الجمعة الماضي، تمركزا أمنياً في حي السلام مدينة الإسماعيلية، وقال في بيان عبر منصاته إن "مفرزة أمنيّة لجنود 'الخلافة' هاجمت حاجزا للشرطة المصرية 'المرتدّة' بمدينة الاسماعيليّة, وأسفر عن مقتل 3جنود وإصابة 12 آخرين بينهم ضابط".



وقالت صحف محلية إن "الأمن المصري كشف عن هوية منفذ هجوم الإسماعيلية وأنه داعشي ينتقم لأخيه"، وفي هذه الجملة أمرين الأول الحديث عن شخص واحد في حين أن الرواية الأولية التي نشرتها صحف محلية قالت إنهما شخصان صفي أحدهما ولاذ الثاني بالفرار وجار البحث عنه، وقالت روايات أخرى أن المنفذين 11 شخصا في حين لم يعلن إلا عن مقتل واحد فقط وأخذ صورة له بعد تعرية جثمانه.



أما الأمر الأهم هو اعتراف ب (دائرة الانتقام) -التي سبق وأن أشار إليها السيسي في تحذيره من التعامل بإطلاق النار مع عرب سيناء- وأن نهج المواجهة الشاملة لا تضع حدا نهائيا في التعامل مع التطرف والارهاب بل إن ردود الفعل -كما في جريمة الإسماعيلية- لا تكون مأمونة العواقب.

 

وكانت "النائبة" عايدة السواركة عضو لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان السيسي وأرملة اللواء سلمي السواركه وإحدى أهم الداعمين للحملة العسكرية على سيناء كتبت على حسابها الرسمي منذ أسبوع: "رفع العديد من كمائن الشرطة بالعريش لخلوها من الأرهاب وبعدها حدث حادث الإسماعيلية !!".



وأبدى ناشطون التعجب من غياب الرواية الرسمية إلى الآن، وقال أحدهم علي حسين ".. مرّت 72 ساعة ولم يخرج بيان رسمي واحد من نظام السيسي يكشف للشعب حقيقة الحدث الضخم اللي حصل في مدينة الإسماعيلية.. وده مفهوم جداً بالنسبالي.. أصل المتحدث الع سكري هيطلع يقولك ايه؟".



وأسفر الهجوم الذي نفذه مسلحون، الجمعة، في محافظة الإسماعيلية أسفر عن مقتل 3 شُرطيين، وإصابة 11 آخرين، ومقتل أحد منفذي الهجوم وإصابة مدني، بعد أن هاجم ثلاثة مسلحين تمركز أمني في محيط مسجد الصالحين وسط المدينة.

 

ولم تصدر داخلية السيسي أي بيانات بخصوص الهجوم، أوضح مصدر أمني أن سيارة ميكروباص تحمل المسلحين وصلت إلى التمركز الأمني، ومن ثم ترجلوا منها واشتبكوا مع أفراد الشرطة، وتمكنت القوات من قتل أحدهم، فيما سرق الباقون سيارة شرطة وانسحبوا بها من موقع الهجوم.



وتتبعت الشرطة خط سير السيارة واشتبكوا مع خاطفيها في قرية المنايف، ثم في مركز القصاصين، وعثر بعد ذلك على السيارة في منطقة زراعية. وأكد مصدر محلي أن اشتباكات اندلعت في منطقة القصاصين بعد فترة من ورود خبر الهجوم، فيما انتشرت قوات من الشرطة بشكل مكثف في المنطقة.



وأغلقت جميع مداخل الإسماعيلية عقب الهجوم، بحسب "مدى مصر"، ما نتج عنه تكدس مروري وسط المدينة مع انتشار قوات الأمن بكثافة في المدينة، قبل أن تعود الأوضاع لطبيعتها قرب 10.30مساءً.

 

وقال أحد سكان المنطقة التي وقع فيها الهجوم، إن القوة الأمنية الموجودة بجانب مسجد الصالحين تتمركز منذ سنوات، وهي عبارة عن سيارة شرطة ملاكي ونحو أربع أفراد شرطة، بدأوا تمركزهم بجانب المسجد بعد 2013 حيث كان المسجد بؤرة للأحداث بعد عزل الرئيس الأسبق المنتمي لجماعة الإخوان محمد مرسي.



موضحًا أنه ليس كمين بالمعنى المعروف، لأنهم لا يستوقفون السيارات ولا الأهالي. ولفت إلى  أنه في أيام الجمعة من المعتاد أن يصل دعم لذلك التمركز مما يزيد عدد أفراده.



وجاءت الإشارة الرسمية للهجوم من محافظ الإسماعيلية الذي أصدر بيانًا في وقت متأخر من مساء أمس، أعلن فيه زيارته لمصابي الحادث الذي وصفه بـ"هجوم إرهابي على كمين مسجد الصالحين".



وكان لجان المخابرات وحسابات بارزة فيهم لفتت إلى أن من نفذ الهجوم غير مدربين وأدعت أن "الإخوان" هم من نفذ الهجوم!



وتساءل زهران (@De3aRany)، "لسة محدش يعرف حاجة، لأن الغير مدربين دول جابوا سلاح وضربوا نار ع الكمين واستشهد أرواح ع أيديهم.. حتى هروبهم وانهم يوصلوا الدواويس "القصاصين الجديدة" يؤكد انهم مخططين وعارفين الطرق، بس مكانوش يتوقعوا إن المحافظة تتقفل عليهم ف ثواني ويتجابوا ف ساعة بالعربية اللي خدوها".