يبدو أن عبدالفتاح السيسي قد عزم على تجويع المصريين، فلم يتبقى شيء في متناول الفقراء، إلا والغلاء حاصره حتى أكل القطط والكلاب " أرجل الفراخ والهياكل "، والذي روج له الآلة الإعلامية لنظام المنقلب، بأنه بروتين، مهم زاد خلال الساعات الماضية بنسبة 100%.

وبحسب أسعار كشف عنها التجار، فقد زاد سعر "أرجل الفراخ والهياكل" إلى ما يقرب من الضعف في جميع الأسواق بشتى المحافظات، فوصلت سعر أرجل الفراخ  إلى 20 جنيه بعد أن كانت في حدود 10 و8 جنيها للكيلو الواحد، فيما وصل سعر الهياكل "التي تستخدم أكل للحيوانات أو لعمل شوربة"، إلى 15 جنيها بعد أن كانت في حدود من 5 إلى 8 جنيهات.

 

زيادات مهولة في القطاع الداجن

وزادت أسعار الدواجن زيادات مهولة، حيث وصل سعر كيلو الفراخ البلدي إلى 67 جنيها، فيما سجل سعر الفراخ البيضاء 49 جنيها للكيلو.

كما وصل سعر كيلو البانية إلى 100 جنيه في بعض المناطق ويقل سعره عن هذا الرقم في المناطق الشعبية ولكن بنسبة ضعيفة، فيما يسجل أعلى في مناطق المعادي والمقطم.

وعن أسعار البيض، قال أصحاب محلات بقالة إن أسعارها زادت أيضا، حيث سجل سعر طبق البيض الأحمر 90 جنيها من التاجر قبل زيادة سعر البيع للمستهلك، وكذلك سجل البيض الأبيض سعر 86 جنيها للطبق.

فيما وصل سعر طبق البيض البلدي إلى 89 جنيها قبل البيع للمستهلك وإضافة هامش ربح محلات البقالة.

 

زيادات بعد ترويج الآلة الإعلامية للانقلاب

يأتي ذلك بعد يوم من سلسلة موضوعات صحفية نشرتها مواقع إخبارية متنوعة، تحدثت عن أهمية أرجل الدواجن لصحة الإنسان، ودعوة للمواطنين بتناولها.

بدأت بالمعهد القومي للتغذية، التابع لوزارة الصحة والسكان، من خلال شرح فوائد أرجل الفراخ التي تعد بدائل غذائية غنية بالبروتين واقتصادية من الناحية المادية، في ظل ارتفاع أسعار الفراخ واللحوم.

ومن ثم أوضح المعهد القومي للتغذية، في منشور له على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أن من المصادر غير المكلفة والغنية بالبروتين هي أرجل الفراخ.

وأضاف المعهد القومي للتغذية، أن من فوائد أرجل الفراخ أنها غنية بالبروتين، والسعرات الحرارية ولكن بصورة معتدلة، فعند إزالة الجلد توفر أرجل الفراخ 106 سعرات حراري

وبعد المعهد القومي للتغذية، استضاف المذيع المقرب من المخابرات أحمد موسى عبر برنامجه الحكاية الدكتور عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، ليتحدث عن فوائد الهياكل والأرجل قائلا: إن مصر تصدر كميات كبيرة من أرجل الدواجن (الفراخ) للصين، موضحًا أنها تحتوي على مادة جيلاتينية تساهم في علاج آلام الظهر.

وأضاف، أن “أرجل الدواجن من أنضف وأغلى وأفخم الأطباق في الصين، لاحتوائه على مادة جيلاتينية وغير ممنوعة".

ولفت إلى أن “أرجل الدواجن من الأطباق المفضلة للصينيين ولها فوائد كبيرة، كما أنها من الأطباق الغالية والمهمة”، قائلًا إنها تنظف وتعبأ في المصانع المصرية، قبل تصديرها إلى الصين مرة أخرى.

وذكر رئيس قطاع التجارة الداخلية بالتموين، أن “أرجل الدواجن لها فوائد غذائية مهمة جدًا، وتستخدم في علاج آلام الظهر”، لافتًا إلى تصدير أكثر من 8 شركات مصرية لأرجل الدواجن إلى الصين.

واستطرد: "يتم تعبئتها وتنظيفها وتغليفها وتجميدها في المصانع ثم تصديرها إلى الصين، دخلت تلك الشركات المصدرة في العاشر من رمضان وقليوب، ورأيت أماكن التصدير وأعلم مصدرها".

 

سخرية من أكل أرجل الفراخ وهياكلها

ونشر نشطاء في مصر منشورات ترصد "حديث عدة وسائل إعلام مصرية" بشكل متزامن عن "فوائد أرجل الدجاج" وأسعارها، ساخرين من تداول تلك الأخبار التي تمهد لـ"المزيد من الإجراءات الاقتصادية".

فسخر حسام دياب قائلا: احمدوا ربنا إننا في مرحلة أرجل الفراخ.. إحنا هنوصل لمرحلة أكل الحشرات باعتبارها غذاء المستقبل والمصدر الأفضل للبروتين، وتطلع في وشنا تقارير منظمة الأغذية والزراعة العالمية عن فوائد الحشرات في التغذية والبيئة.. حاليا فيه 46 دولة بتجيز أكل الحشرات، أو بمعنى أدق بتنظمها بشكل قانوني، أما أغلب دول العالم مش بتمنعها بشكل صريح.. باعتبار إني واحد من اللي جربوا أكل الحشرات، فأنا جاي من المستقبل أقولكم إن طعمها مش بطّال. محتاجة بس توابل كتير وتتخيلوها إنها جمبري!"

وأدى فشل حكومة الانقلاب لتلقي المصريين ضربات عدة قاسية لعدم إنتاج ما يكفي من الغذاء، فقد كان لارتفاع أسعار الحبوب بفعل الحرب الروسية ضرر كبير عليها باعتبارها من أكبر مستوردي القمح في العالم، كما فقدت جزءا كبيرا من السياح الأوكرانيين والروس الذين شكلوا 40 بالمئة من ثمانية ملايين سائح عام 2021.

وتستمر الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر بسبب نقص الموارد والاستثمارات الأجنبية الذي أدى إلى انخفاض قيمة العملة المحلية بنحو 57 بالمئة في البنوك الرسمية و110 بالمئة في السوق السوداء، مع تنامي الدين الخارجية إلى أكثر من 150 مليار دولار وزيادة حجم الفوائد والأقساط التي يتعين على مصر سدادها على المدى القريب.

ومساء الخميس، رفع البنك المركزي المصري، أسعار الفائدة لليلة واحدة أكثر من المتوقع بواقع 300 نقطة أساس، محذرا من تزايد "الضغوط التضخمية"، وقد يشير رفع سعر الفائدة إلى أن البنك المركزي ربما يعد لمزيد من عمليات خفض قيمة الجنيه.