وسط حضور لافت، شهدت جنازة الشهيد جهاد عبدالغني محمد سليم، مشاركة كبيرة من أبناء مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، حيث دفن في العاشرة من ليل الجمعة لدى وصوله من محبسه بسجن بدر بطريق مصر الاسماعيلية، وذلك بعد الإهمال الطبي الذي لحق به داخل السجن الذي أمضى به نحو 7 سنوات ونصف السنة، فتدهورت حالته الصحية؛ إثر إصابته بسرطان الحلق قبل نحو عامين.

وقال شهود عيان إن إدارة سجن بدر تعنتت، على عادتها مع المعتقلين الإسلاميين، في إجراءات تسليم جثمان "عبدالغني" لأسرته واحتجزته ليومين كاملين.
 وقال مقربون من أسرته إن الأهالي استنكروا ما تعرض له "جهاد" من انتهاكات متنوعة على مدى حبسه الظالم، منذ اعتقاله في سبتمبر 2015، بتلفيق اتهامات ضده ونحو 19 آخرين، حكم على بعضهم بالإعدام وآخرين بالسجن 15 عامًا، بينهم جهاد عبدالغني في مارس 2022، من محكمة لم تتوافر فيها شروط التقاضي العادل بحسب توثيق العديد من المنظمات الحقوقية.
 

https://bit.ly/3WDrzQl

 

جثمان "كعب داير"!
لا إنسانية داخلية السيسي، كشف عنها تدوير جثمان الشهيد جهاد، الذي علمت أسرته بوفاته يوم 20 ديسمبر لتتوجه لاستلامه ظهر 21 ديسمبر من سجن بدر، الذي حولهم إلى نيابة مدينة (الشروق) التابع لإدارتها السجن، لإنهاء إجراءات خروجه.

وبدورها، شاركت النيابة السجن "اللا إنسانية" فظلت عائلته إلى السابعة من مساء الأربعاء، ولدى عودتهم لسجن بدر، أخبرتهم إدارة السجن أنهم نقلوه إلى مشرحة زينهم، وأنه بمجرد عودتهم سيتم إنهاء أوراق خروج الجثمان لاستلامه من المشرحة.

وحتى منتصف ليل الخميس ظلت الأسرة لساعات أمام المشرحة، التي حددت إدارتها صباح الخميس لاستلام الجثمان، إلا أن توجههم كللته عقبة رابعة بإعادتهم (كعب داير) لسجن بدر لإنهاء إجراءات أخرى عبر مجموعة من الأوراق وظل أفراد الأسرة في رحلات ما بين "بدر" و"زينهم" على مدار ساعات، حتى وصل ليغسل ويكفن قبيل المغرب، إلا أن العقبة كانت انتظار جثمان جهاد عبدالغني موافقة الأمن الوطني.

 

https://youtu.be/K7S1TtA7b_U

 

 

https://youtu.be/8PtT9M5U_z


أهالي الشرقية وعائلات أبوكبير، راقبوا وسط سخط عام، ما يحدث من انتهاكات لحقت بجثمان الشهيد وأسرته المكلومة، على ما يبدو أن اللا إنسانية كانت رغبة في مزيد من القسوة للتخويف- فصب المواطنون دعاءهم على الظالمين وفق ما كشف عن ذلك صفحات ومنصات التواصل بالشرقية. فيما أعرب آخرون عن تمنيهم إعلاء قيم العدالة وكرامة الإنسان، وحرية الأوطان.