أكد ناشطون ورواد على مواقع التواصل الاجتماعي من المغرب عدم قدرتهم على استيعاب الرفض الإماراتي الدبلوماسي والمعلن لفصل الصحراء المغربية عن المملكة المغربية من جانب، وحضور رئيس دولة الإمارات مراسم إطلاق مشروع رسمي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الإثنين، 12 ديسمبر وهو يستعرض خريطة المملكة المغربية، بغير الصحراء المغربية، من جانب آخر، وهي الصحراء التي أعلنتها جبهة البوليساريو دولة وفصلتها كما فعلت الخريطة الإماراتية، وذلك حسب الصور التي صاحبت تلقي الشيخ محمد بن زايد، لشروحات حول المشروع.

 

واستعرض المشروع توسعة ميناء “خليفة” بإمارة أبوظبي، بتكلفة بلغت قرابة 4 مليارات درهم إماراتي، وفي السياق تم عرض خريطة الدول التي سترتبط اقتصاديا بالميناء المذكور.

 

وأشارت الشروحات إلى أنه من بين الدول التي سترتبط بهذا الميناء؛ 4 دول عربية هي المغرب والجزائر ومصر والصومال. غير أن الصور التي جاءت في شريط فيديو نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أظهرت خريطة المملكة مبتورة من صحرائها أمام أنظار محمد بن زايد آل نهيان.



يشار إلى أنه في الوقت ذاته، الذي تعترف فيه دولة الإمارات بمغربية الصحراء تفتح قنصلية لها في الصحراء المغربية التي لا تخضع للحكم المغربي والمتنازع عليها!



وقال يوسف  (@Youss_ELM): "الامارات العربية المتحدة دولة أكثر من صديقة للمملكة المغربية، وحكامها بمثابة أشقاء للأسرة الملكية في المغرب، ودولة الإمارات كانت ولا زالت من أوائل الداعمين للوحدة الترابية للملكة ومغربية الصحراء، لكن لست أفهم لم خريطة المغرب مبتورة هنا !!!".



وقالت ناشطة مغربية على "تويتر": "العجيب الغريب أن دولة مثل الإمارات العربية المتحدة و هي حليف تاريخي لمملكة الحشيش ، و في مناهجها الدراسية تعتمد خريطة المغرب دون الصحراء الغربية!!!!.. الصورة من كتاب التاريخ للسنة الأولى متوسط في أبوظبي، بعثتها أختي القاطنة هناك و من كتاب ابنتها".

تساؤلات مغربية


وأثار الحدث المفاجئ سيلا من التساؤلات والجدل حول ماهية هذه الخطوة التي لم يتبث حتى الآن ما إذا كانت خطأ تقنيا فقط أو شيئا آخر؟!

 

حيث تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من بين الدول الداعمة لمغربية الصحراء على الدوام، انطلاقا من موقعها كعضو في مجلس التعاون الخليجي والروابط التاريخية والأخوية بين البلدين والتي تجسدت في افتتاح أبوظبي لقنصلية رسمية في أرض الصحراء المغربية.

وعلى برج خليفة بمدينة دبي زين علم  المغرب صفحاته كنوع من أنواع المساندة والمؤازرة لأسود الأطلس ببلوغ نصف نهائي كاس العالم.



كما أجرى "بن زايد" اتصالا هاتفيا بملك المغرب يهنئه بصعود المنتخب المغربي إلى الدور نصف النهائي في مونديال قطر 2022!



وعلاوة على الخرائط المغلوطة، التي تتبناها الامارات، قالت منصات إماراتية إن "أحداثا تاريخية انتقدها مغاربة حيث تزعم أنه بعد أن خرج المستعمر الإسباني من الصحراء الغربية بسبب المقاومة  من المجاهدين الصحراويين، ونظرا لقلة الشعب الصحراوي و كثرة الثروات الطبيعية في أرضه اتفقت المغرب و موريتانيا على تقسيم الصحراء فتأخذ المغرب الساقية الحمراء و تأخذ موريتانيا وادي الذهب ففرض على المجاهدين الصحراوين أخذ السلاح مرة أخرى لإخراج المحتلين الجدد و بعد اربعة سنوات من الحرب انسحبت موريتانيا عام1979 واعترفت بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتقيم معاها علاقة دبلوماسية.

 

وأدعت هذه المنصات أنه "كما اعترفت موريتانيا بخطئها، و بقيت الحرب مستمرة بين جبهة بوليساريو ممثل الشعب الصحراوي العربي والمغرب حتى وقف إطلاق النار عام 1991 بعد تدخل الأمم المتحدة لإجراء استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي يقرر من خلاله مصيره، لكن المغرب مدعوم من عددة دول أبرزهم فرنسا يرفض اجرائه".



التطبيع يوحد المطبعين


وعلى صعيد التطبيع الذي يجمع ملك المغرب ورئيس الإمارات ابن زايد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه يجري العمل المشترك بين تل ابيب والإمارات، على إقامة مهرجان ضخم للموسيقى في صحراء أبوظبي يستضيف حوالي 40 ألف شاب من الدول الموقعة على الاتفاقيات الإبراهيمية بينها المغرب والبحرين، إضافة إلى مصر والأردن.



كما أجرت الإمارات الثلاثاء محادثات لشراء حصة تبلغ قيمتها نحو 855 مليون دولار في شركة خدمات مالية صهيونية، وقالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن صناديق أبوظبي بقيادة "القابضة ADQ"  تجري محادثات لشراء "فينكس جروب" للخدمات المالية..