لفظ الشاب المصري مصطفى عبدالعزيز مصطفى "20 عامًا" أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالبرودة داخل إيطاليا،  وتبين أنه قضى ليلة كاملة في البرد القارص، مما تسبب ذلك في وفاته.


وفي 3 ديسمبر، عثر على جثمان الشاب المصري صبرى عبدالمجيد يوسف بعد فقده في المركب الذى غرق باليونان منذ أيام، وتم نقل الجثمان الى مصر بالامس ودفنه بقرية شبرا ملس بمحافظة الغربية.


وقالت وسائل إعلام إيطالية، إن مهاجرا مصريا توفي جراء البرد الشديد في مدينة ببولزانو التي تقع في مقاطعة ترينتينو ألتو أديجي شمال إيطاليا.


ونقل موقع "نيوز إيطالي24" الإخباري عن السلطات المحلية للمدينة، قولها، إن المهاجر هو شاب مصري يبلغ 20 عاما، توفي في إيطاليا، من شدة البرد بعد تعرضه لانخفاض كبير بدرجات الحرارة.


ووفق السلطات المحلية التي تواجدت في مكان وفاة الشاب المصري، فإنه عثر على جثة الشاب المصري -ابن مركز السنطة محافظة الغربية - في منطقة ببولزانو التي تقع في مقاطعة ترنتيو ألطا- بحسب وسائل إعلام إيطالية.


وكان الشاب المصري بإيطاليا، بلا مأوى، بالقرب من محطة سكة حديد فييرا بالمنطقة الصناعية، واكتشف وفاته أحد أصدقائه، والذي قام على الفور بالاتصال بالسلطات الأمنية، وحضرت سيارة إسعاف للمكان برفقة الجهات الأمنية.


ووفقًا لأحدث البيانات التي جمعها الاتحاد الإيطالي لمنظمات المهاجرين، فمنذ بداية عام 2022 توفي 362 شخصاً دخل إيطاليا بمسمى مهاجر، بينما توفي العام الماضي 251 شخصاً.


وقالت "صحيفة ذا تايمز" إن إيطاليا -التي احتفلت في 1 ديسمبر بمرور 10 أيام بلا مهاجرين- تكافح مع زيادة المهاجرين المصريين من شرق ليبيا.


وأوضحت أنه من بين 93629 مهاجرا غير نظامي وصلوا إلى إيطاليا خلال العام الجاري جاء المصريون في المقدمة بنحو 19113 شخصا، وهو عدد يبلغ أكثر من ثلاثة أضعاف عدد المهاجرين المصريين في نفس الوقت من العام الماضي.


وفي بريطانيا أيضا ارتفع أعداد المهاجرين فقالت وزارة القوى العاملة البريطانية – 2022، إن هناك زيادة بنسبة 202% في أعداد الأطباء المصريين المهاجرين لبريطانيا منذ 2017..


وعلق الصحفي فتحي أبو حطب على تقرير الصحيفة حول أعداد هجرة المصريين الغير شرعية إلى إيطاليا هذا العام التي زادت عن 19 ألف مواطن ثلثهم فوق سن الـ 30، بالقول: "تغيّرت الأحوال، كانت الأسر المصرية ترسل أبنائها إلى إيطاليا عبر مراكب الهجرة غير الشرعية لكن الآباء أنفسهم هم من يهاجر هذا العام.".


وعلق ياسر سـليمان مؤسس حركة مـصـر العــدالة أن مـصـــر ليست دولة هـجــرة، مصــــر تعانى من البطالة وغلاء فاحش فى الآسعار وتدنى مستوى المعيشة، وعندما يكون لدينا فائض فى فرص العمل سنرحب بالمهاجرين.


واستدرك أن "المصريين الآن يتسولون الطعام بينما المهاجرين يركبون أفخر السيارات .. مصر سوق مفتوح وجيد للمكسب السهل ولكن عندما يتوفر لديك رأس المال"


واعبتر البروفيسور سام يوسف أن "هذه ابعاد المأساة المؤلمة التى يعيشها ابناء مصر المغلوب على امرهم، يهربوا من قسوة الحياة فى وطنهم ليصبحوا بلا مأوى ويموتوا بعيدا عن الوطن".