حقق منتخب المغرب إنجازاً تاريخياً بإقصاء إسبانيا بطلة نسخة 2010 من ثمن النهائي بركلات الترجيح والوصول إلى ربع النهائي ليكون الإنجاز الأفضل في تاريخ المغرب وأول منتخب عربي يبلغ هذا الدور، ويعادل الإنجاز الغاني في نسخة 2010.
وفاز المغرب 3-1 في ركلات الترجيح عقب تعادل الفريقين دون أهداف بعد وقت إضافي في استاد المدينة التعليمية، ليصبح المنتخب المغربي أيضا أول فريق إفريقي يصل هذه المرحلة في كأس العالم منذ غانا في نهائيات 2010.
وسجل أشرف حكيمي، المولود في إسبانيا وخريج أكاديمية ريال مدريد، الركلة الحاسمة في شباك الحارس أوناي سيمون بعد فشل لاعبي إسبانيا في تسجيل أي من ركلاتهم.
وخلال 90 دقيقة ثم الوقت الإضافي، استحوذت إسبانيا على الكرة لفترات أطول لكنها فشلت في صنع فرص حقيقية أمام الدفاع المغربي الصلب.
ويلتقي المغرب في دور الثمانية مع البرتغال الذي تغلب لاحقا على سويسرا بنتيجة كبيرة.
وجاء الإخفاق الإسباني في تسديد ركلات الترجيح رغم أنه مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي فرض على لاعبيه التمرن على تنفيذ ألف ركلة ترجيحية قبل السفر الى قطر لخوض نهائيات كأس العالم، وذلك لأنه مقتنعٌ بأنها ليست يانصيب بل جزءاً من اللعبة.
رفع العلم الفلسطيني
ورفع لاعبو المنتخب المغربي، العلم الفلسطيني احتفاء بالفوز على إسبانيا، في دور الـ16 من مونديال كأس العالم في قطر 2022.
وأظهرت لقطات رفع عدد من لاعبي المغرب علم فلسطين إلى جانب علم بلادهم، خلال التقاط الصورة الجماعية التي أعقبت الفوز على إسبانيا.
بدوره، حمل مهاجم المنتخب عبد الرزاق حمد الله العلم الفلسطيني وجال به في ملعب المباراة أمام المشجعين.
مطالب بالتخلص من المدرب الإسباني
وعقب المباراة طالب الإسبان، بالتخلص من لويس إنريكي، مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم، بعد فشل الفريق في التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2022.
وودع منتخب "لاروخا" مونديال قطر من دور الـ 16، بعدما تمكن منتخب المغرب من خطف ورقة التأهل عبر ركلات الترجيح، إثر إضاعة لاعبي إسبانيا لأول 3 ركلات.
وقالت "ماركا" في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني: لطالما ترك روبياليس، رئيس اتحاد كرة القدم، مستقبل المدرب مجهولا حتى ما بعد كأس العالم، وكقاعدة عامة يميل المدربون إلى ترك المنصب بعد الفشل في تحقيق الأهداف، وهو ما حدث بالفعل مع تاتا مارتينيو وروبرتو مارتينيز وباولو بينتو وآخرين.
وأضافت الصحيفة: والآن لا يزال يتعين رؤية القرار بشأن مستقبل لويس إنريكي، والشيء الطبيعي في هذه الحالة هو فتح الباب والقيام بالتغيير في الجانب الفني، ولم يستطع إنريكي الاقتراب من النجاح، حيث تأهل إلى دور الـ 16 بشكل جيد وغادر بإقصاء صادم، وعلى الرغم من سيطرته على المغرب طوال المباراة، لم يظهر أي علامة على قدرته لكسر المباراة مع إصرار الخصم للوصول إلى ركلات الترجيح.
وواصل التقرير: يجب معالجة مسألة عدم استمرار الجهاز الفني على وجه السرعة، الذي ينتهي عقده في غضون أيام قليلة، وعلى الرغم من وجود متسع من الوقف قبل المباريات الدولية المقبلة، يجب أن يأتي القرار على الفور، والشعور السائد أن استمرار إنريكي بات أقل وضوحا.