في مباراة دورتموند قبل شهر من انطلاق كأس العالم في الدوحة -قطر رفع الجماهير لافتة: قاطعوا قطر 2022، والسبب كان المثلية التي يدافعون عنها، وهو ما تبنته أندية انجليزية وأوروبية أخرى، فبعد ضغط قطري الفيفا ستفرض بطاقة صفراء على كل لاعب يرتدي "شارة الشواذ (الكابتن) " في المونديال.
 

الاستماع لصوت الجماهير كان شعارا لرؤساء وزراء ومستشاري البيوت الحاكمة في القارة العجوز فقاطعت الدول الغربية بشكل كامل افتتاح كأس العالم بما في ذلك واشنطن التي قررت الثلاثاء وبعد يومين من انطلاق المونديال توقيع اتفاقا مع وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني، في الولايات المتحدة، تخص شؤون خاصة بكأس العالم المقام حاليا في قطر!

ورغم مشاركة الرئيس الفرنيس إيمانويل ماكرون القريبة في افتتاح متحفا ثقافيا للتراث الإسلامي بالدوحة، قبل أسابيع من انطلاق كأس العالم، إلا أنه كان من أبرز الغائبين بإدعاء العنصرية التي تروجها الصحف الفرنسية ضد قطر بحظر شارات المثلية في داخل الملاعب وخارجها.

الرئيس ماكرون في 2018، احتفل بحصول فرنسا على كأس العالم في روسيا، واصطف ماكرون ومدرسته مع اللاعبين البيض فى الصف الاول في حين احتل اللاعبون الافارقة والعرب المتجنسين فى الصفوف الاخيرة!


نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية اعتبر: المبررات المقدمة لمقاطعة المونديال لا تستند الى الموضوعية وهناك كثير من النفاق في الهجمات التي تستهدفنا و التي تتجاهل كل ما انجزناه.

الباحث في العلوم السياسية الفرنسي سيباستيان بوسوا قال إن محاولات الإقصاء والرفض هي أسوأ ما يقدمه الغرب اليوم، الذي يجب أن يضع حدا لنظراته المتعجرفة، مضيفا أن الحملات الغربية ضد قطر هي انعكاس لكراهية العالمين الإسلامي والعربي.

بي بي سي

وعلى الرغم أن (بي بي سي) هيئة الإذاعة البريطانية لم تقاطع في فبراير الماضي حفل افتتاح الألعاب الشتوية في الصين، رغم الخلافات، وحجم المنافسة بين الصين ودول أوروبا، إلا أن- الهيئة التي تدعي الحيادية قاطعت حفل افتتاح كأس العالم قطر٢٠٢٢، ولم تظهر أي تغطية للحدث العالمي والذي بدا أنه انسياق وراء موقف غربي موحد.

هزيمة إيران، من انجلترا كانت ثقيلة، وهو ما أعاد (بي بي سي) للتغطية  فمراسلة  القناة الانجليزية (اليكس سكوت) ظهرت بأحد استادات الدوحة وهي تحمل شارة تدعم المثلية خلال تغطيتها لمباراة إنجلترا إيران من أرض الملعب.

ونقلت آسفة أن "منتخب انجلترا لن يستخدم شارة الرينبو اليوم في مباراة إيران. ونفس الموقف ستتخذه المنتخبات الأوروبية الأخرى خلال مونديال قطر، مضيفة أن المنتخبات أعربت عن خيبة أملها ولكنها اتخذت القرار تجنبا لعقوبات الفيفا!
 

المتجاهلين العرب

ولم يحضر محمد بن زايد رئيس الإمارات أو ملك المغرب محمد السادس حفل افتتاح كأس العالم في قطر، واضعين علامات استفهام لغيابهما بالتزامن مع تصدر هاشتاجات خليجية ومغربية ضد النمط الثقافي الذي تتبناه قطر بتحديد أماكن وأوقات لإحتساء الخمور في فنادق كأس العالم، وحظرها شارات المثلية التي لم تتوقف على الجمهور بل امتدت لمنع طائرة تحمل المنتخب الالماني وهي تضع رسما لشعار المثلية من دخول قطر.

ملك المغرب الذي سجل له مغاربة مقطع فيديو وهو سكران، لم يحضر قمة عربية منذ قمة الجزائر مارس 2005، وغاب عن 13 قمة عربية، بما في ذلك القمة الأخيرة في الجزائر.

أما محمد بن زايد فنشر صورا بالتزامن مع افتتاح كأس العالم وهو يصافح المتسابقين في سباق فورولا 1 وكانت تغريدة عن السباق الذي تستضيفه أبوظبي متجاهلا الذهاب لقطر ولو بتغريدة في حين حضر رئيس وزراء الإمارات وحاكم دبي حفل الافتتاح، وفي اليوم التالي نشرت وكالة الانباء الاماراتية عن اتصال "بن زايد" الرئيس الإماراتي بأمير قطر يهنئه بتنظيم كأس العالم في حين يصرخ الذباب الالكتروني بفشل التنظيم!

المحلل السياسي د. ابراهيم حمامي قال "على هامش #قطر_كأس_العالم_2022 .. محمد بن زايد لم يحضر حفل الافتتاح وغرد بالأمس عن سباق فورمولا ١ ولم يعلق على انطلاق كأس العالم... لماذا برأيكم؟".

ومن الغائبين أيضا، رئيس الحكومة الليبية وأشيع -دون تثبت- أن قطر تجاهلت طلب وزيرة الخارجية المنقوش بشأن دعوة الدبيبة لحضور حفل إفتتاح المونديال على غرار بعض رؤساء الدول العربية الذين تلقوا دعوات!