عبر مراقبون وناشطون عن امتعاضهم من مصافحة المونديال التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وعبد الفتاح السيسي، الأحد، 20 نوفمبر للمرة الأولى، على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر، بحسب الرئاسة التركية.

 

وأظهرت الصورة التي نشرت على موقع وكالة الاناضول تصافح لمبتسمين، وهو ما يبدو أعاد الكاتب الصحفي وائل قنديل إلى تذكير الرئيس التركي بتصريح له في فبراير 2019، وهو "أجيب الآن الأشخاص الذين يتساءلون عن السبب الذي يجعل طيب أردوغان لا يتكلم مع السيسي، لأن هناك وسطاء يأتون إلى هنا أحيانا، لكنني لن أتحدّث إطلاقا مع شخص مثله".


ولفت الإعلامي محمد جمال هلال (@gamal_helal) إلى أن "#rabia هو "التريند الأول في تركيا بعد مصافحة الرئيس أردوغان للسيسي في افتتاح كأس العالم. . تحية للشعب التركي الذي تذكر الرئيس #محمد_مرسي وشهداء رابعة....يكفي الشعب المصري والأحرار وأهالي الشهداء وأسرة الرئيس مرسي رحمه الله هذه الروح الطيبة من الشعب التركي.".
 

وتوسعت صحف الانقلاب المحلية في وصف المصافحة أنها "لقاء" وهو ما شغل الناشطين ومنهم الطبيب البيطري محمد الشريف الذي كتب عبر (@MhdElsherif) ، "هى قمة السيسى/ إردوغان دى كانت مجرد مصافحة ولقاء سريع على الواقف زى ما شفنا فى الصورة، ولا اجتماع ومحادثات بأجندة؟ وليه مافيش بيان رسمى وصور أخرى ولا معلومات عما إذا كانت مخطط لها ولا عن عن كواليس اللقاء ومدته وعناوين موضوعات اللقاء إذا كان هناك لقاء؟".

أما الكاتب بصحيفة الأهرام الباحث عمار علي حسن (@ammaralihassan) فكتب "لا يمر شهر حتى تخلع السلطة في مصر قطعة من ملابس إعلامييها أو أبواقها، فهم يقولون أشياء ويقطعون بها، ويحلفون عليها، ثم يفاجؤون بغيرها، فيقعون عرايا في حيص بيص، ويتصرفون كفاقدي الذاكرة... آخرها، ما جرى لعشرة منهم الليلة بعد ما قالوه عن أردوغان  قبل مصافحة (...) السيسي له اليوم.".

مصافحة مرتبة


وكتب الصحفي جمال سلطان (@GamalSultan1) أنه "في تصوري أن مصافحة اردوغان والسيسي في احتفالية كأس العالم، كانت من باب احتمال أخف الضررين، لأن الرئيس التركي صافح جميع القادة المشاركين، فلو تجاهل السيسي وحده سيكون تعميقا عنيفا جدا للأزمة وعودتها للصفر ، لذلك لا أعتقد أن المصافحة تؤشر لاحتمالية لقاء قريب بينهما في المدى المنظور".



إلا أن الكاتب والباحث الفلسطيني المقيم بتركيا سعيدالحاج (@saidelhaj) قال "لغة الجسد لكل من #اردوغان و #السيسي  و #الأمير_تميم تقول ان المصافحة مرتبة وموافق عليها مسبقاً من الجانبين، ويبدو أنها أتت بجهود أو وساطة قطرية.".
 

وعلق حساب ربعاوي 2 (@_s_herif)، "مش هقف عند لعبة السياسة والمبادئ .. لكن ماذا عن إعلام الدجال موسى،عمرو،الديهي، الباز أفندي.. مش دي قطر اللي قلتوا كأس العالم هيتسحب منها ماذا عن13 مطلب لفك حصار مزعوم .. مش تميم و أردوغان كانوا اعداء مصر والتواصل معهم تخابر.. أما عن المصافحة وضعتم أياديكم في يد السيسي الغارقة في الدماء".
 

والمصافحة الأولى بين السيسي والرئيس التركي تأتي بعد أسبوعين من تصريحات وزير خارجية الانقلاب سامح شكري الذي أكد فيها أن المباحثات الاستكشافية بين القاهرة وأنقرة تم تجميدها.