قال مراقبون إن مخاوف بين الأردنيين من إغلاق قضية مقتل الفنان الأردني الشاب أشرف طلفاح بمدينة 6 اكتوبر بمحافظة الجيزة بمصر، بشبهة الاعتداء عليه، فيما يبدو أنه بضغط أو ابتزازن من سلطات التحقيق التنفيذية (الداخلية) والقضائية (النائب العام ووزارة العدل) في مصر.

وأضاف المراقبون أنه يبدو أن اتفاقا بين أطراف الحادث في مصر والأردن من قبل نقيب الفنانيين الأردنيين وعائلة القتيل طلفاح دخل فيها الاعتبارات السياسية، والاجتماعية وهي المحور الأخطر في القرارات القبلية للمجتمع الأردني.

حيث كان التبدل في المواقف واضحا، مع إعلان الأسرة مساء الجمعة وصول جثمان قتيلها بمصر أشرف طلفاح ودفنه في العاشرة من مساء اليوم، دون إعادة تشريح الجثمان في الأردن، وتحذير نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي من استخدام قضية وفاة الفنان الأردني أشرف طلفاح في دولة مصر الشقيقة لتنفيذ مصالح شخصية وتحقيق مآرب خاصة!
 

العبادي الذي ظهر منذ بداية الحادث في 13 نوفمبر، يؤكد تعرض أشرف طلفاح للاعتداء وأن مقتله يشير إلى شبهة جنائية مريبة قال مساءء الجمعة 18 نوفمبر، بتصريح شديد اللهجة على "أنَّه يجب التصدي لأشخاص يحاولون استغلال القضية سياسياً واستغلال الضحية كجسر للاساءة إلى دولة مصر الشقيقية"!

وظهر من التصريحات خروج الأمر من تحقيق في حادث والشفافية التي يفترض أن تكون سمته إلى ما يشبه الأوامر فقال: "الأردن وطننا الذي نعتز بهِ ونفخر، والإساءة له من خلال استخدام الضحية كحُجة، ومحاولة تعكير العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، الأردن ومصر، أمرٌ غير مقبول بتاتاً"، وفقَ النقيب العبادي.

وتراجع العبادي أيضا من أن أسرته لم ترغب في البداية في ذلك إلا أنه تم اقناعهم، وثانيا بأنه لا صحة لوجود آثار لحرق "سجائر" في جسد الجثمان، كما تداول البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


إرم نيوز وليالينا


وكان محمد العبادي، قال ل"إرم نيوز" إن رحيل الفنان أشرف طلفاح أمر مفجع، وجريمة القتل التي ارتكبت بحق الزميل تؤكد أنها مازالت هناك أيدي حقد وحسد، وذلك بعد ذهاب الزميل لاستكمال دراسته العليا.


وأضاف نقيب الفنانيين عبر "ليالينا" المتخصص فنيا، ".. الاعتداء جاء من مجهول أثناء إقامته في مصر وتسبب له في غيبوبة مشيراً إلى أن إصابته كانت خطيرة".

أما صحيفة السبيل الأردنية فسبق ونقلت عن العبادي قوله: "حالة الفنان طلفاح خطيرة بعد الاعتداء عليه في مصر".

في حين ما زال صدى هذه التصريحات موجودة، إلى اليوم 18 نوفمبر فموقع الصحيفة السعودية (المدينة نيوز) قال إنه "كان توفي المخرج والفنان اشرف طلفاح يوم الاثنين الماضي، اثر تعرضه لنزيف في الدماغ وغيبوبه، بعد اعتداء آثم عليه في جمهورية مصر العربية".
 

"ريجيني جديد"
 

وفتح نائب عام الانقلاب التحقيق في موت الفنان الأردني أشرف طلفاح الذي قصد مصر للعمل على مشروع جديد والتحضير لمرحلة دراسة الدكتوراة- بحسب أسرة طلفاح من خلال صفحته عبر "فيسبوك".

 

وأضافت الأسرة أن أشرف توفي بعد دخوله مصر بنحو أسبوعين، حيث سكن في منطقة 6 أكتوبر، لتقديم مخطط لدراسة الدكتوراة في المعهد العالي للفنون.

 

وقال مراقبون إن "تحقيق النائب العام، وأمره بتشريح الجثة وطلب إحاطته بظروف إقامته قبل الوفاة، هو لاستدراك إعلان مسبق من داخلية السيسي بحسب موقع "القاهرة 24" المقرب من الأجهزة الأمنية في مصر بأن وفاته إثر تعاطيه المخدرات".

 

وأكد مقربون من اشرف طلفاح أن وفاته كانت بعد يوم من تعرضه إلى اعتداء وحشي في مصر، وهو ما تبنته وسائل إعلام أردنية عوضا عن السوشيال الأردني "فيسبوك" و"تويتر".

 

وقال نقيب الفنانين الأردنيين إن "طلفاح ، تعرض إلى اعتداء من قبل مجهولين بأسلحة حادة، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة، إثر نزيف دماغي حاد، قبل أن يعلن عن وفاته اليوم".

 

وذكر الموقع أن طلفاح توفي إثر سقوطه بعد تناوله مواد مخدرة، مؤكدة أنه بمراجعة الكاميرات في المجمع السكني الذي يوفر عناصر للحماية، تبين عدم دخول أي شخص غريب إلى شقة طلفاح، أو وجود أي آثار اعتداء عليه.


السفارة الأردنية بالقاهرة، لم يصدر عنها أو أي جهة دبلوماسية ما يوضح حقيقة تعرض الممثل الراحل لاعتداء من عدمه!

 

و"طلفاح" هو فنان أردني مسرحي وممثل بارز على الساحة الأردنية، حاصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج من جامعة اليرموك عام 1997، بدأ مسيرته الفنية عام 2006 من خلال الدراما التلفزيونية بمسلسلات (رأس غليص، الأمين والمأمون، دعاة على أبواب جهنم) ليشارك بعدها في العديد من الأعمال منها (الحسن والحسين، الرحيل).


وكان الإعلان الرسمي الأمني مفاده تلقي "الأجهزة الأمنية بلاغ بوجود مواطن مصاب بإعياء داخل شقة تقع في منطقة بيت العيلة في "دريم لاند" وأخطرت الإسعاف التي نقلته إلى مستشفي دريم ثم إلى مركز السموم في محاولة لإسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، ويرجح تناوله مواد مجهولة".

 

وأوضحت مصادر ، أنه تم العثور على عقار «DMT» وهي أحد مشتقات "الفيل الأزرق" في يد الممثل الأردني، مشيرة إلى أنه تم نقله من شقته لمستشفى دريم للعلاج ثم نُقل إلى مركز السموم، وبعد أن وجدوه ملقى على الأرض داخل شقته تم قياس النبض والأكسجين ووجد عقار «DMT» بيده وهو من أحد مشتقات الفيل الأزرق، وتم تركيب أنبوبة حنجرية، وعند الوصول إلى المستشفى تم تركيب كانيولا وإعطاء أيبونيرفين وسحب معامل ،ليتبين بعد ذلك أنه يحتاج إلى النقل لقسم السموم على الفور.

 

إبراهيم أبو عواد غرد ، بعد الانقلاب العسكري في مصر ، انتشر قتل المصريين في مصر ، فمن المُتوقع أن يتم قتل ممثل أردني أو مِن أي جنسية أُخرى ، لا يوجد أمان في مصر ، والنظام المصري يدعم البلطجية ، والفن المصري قائم على البلطجية ، ويجب على السلطات المصرية القبض على الجاني، ومحاكمته.


تحقيق مستقل


وطالب حقوقيون بتحقيق مستقل بوفاته، وكتب تيسير ، أنا كمواطن أردني من حقي أن أطالب بفتح تحقيق بقضية مقتل الفنان الأردني #أشرف_طلفاح في مصر على يد بلطجية ، ونريد حقنا ومحاسبة كل من اعتدى ، وكل من تجاهل النزيف الدماغي الذي عانى منه الفنان الأردني في شقته ليومين.

 

وأضاف بدوي ، أشرف طلفاح مصر بلد غير آمنة بتاتا، الرجل تم قتله بوحشية بعد تعذيبه بلا رحمة، ووجدوا أثار إطفاء السجاير على جسده، والمعتدين عبارة عن مجموعة من البلطجية، انفلات أمني خطير جدا.

 

وعلق أخر، عبيدة ياسين (Obaidah Bani Yaseen )، "بدء التزوير الاعلامي على قضية أشرف طلفاح والاتهامات الغير أخلاقية من الجهات المصرية بحق أشرف حفاظًا على مصر أمنيًا وسياحيًا ".



وفي تسابه إجرامي، وفي فبراير 2016، قتل 7 من ضباط الأمن الوطني الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، 28 عاما، والذي عمل باحثا حقوقيا أكاديميا ينتمي لجامعة كمبريدج بالقاهرة، واختفى ليلة 25 يناير 2016، وظهر مقتولا على الطريق الصحراوي غرب القاهرة، وعلي جسده أثار تعذيب وحرق بالسجائر وصعق بالكهرباء.

 

واستبعدت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية في تقرير حول مقتل ريجيني في القاهرة،  أن يكون وراء هذه الجريمة عمل إجرامي أو إرهابي، ووجهت اتهاما مباشرا للأجهزة.