تصدر هاشتاج (انقذوا خالد الراشد) موقع تويتر لليوم الثاني على التوالي، في المملكة العربية السعودية وفي مصر بنحو 24 ألف تغريدة، بعد الحكم الصادر ضده من سلطات بن سلمان القضائية، بتغليظ محكوميته إلى 40 عامًا!


وقال ناشطون إن محاكمة الداعية خالد الراشد تسلّطَ الضوء على الظلم الكبير الذي يتعرض له معتقلو الرأي في سجون المملكة.


وأطلقت منصة "معتقلي الرأي" السعودية الهاشتاج ضمن حملةً للتنديد بتغليظ الحكم الصادر ضد الداعية خالد الراشد لمطالبة السلطات بإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط بعد قضائه أكثر من 17 سنة في السجن.

وفي عام 2005، تجرأ بعض الرسّامين الدنماركيين برسوم مسيئة للرسول محمد ﷺ، استفزّت المسلمين بأسرهم؛ وهو ما دفع الداعية خالد الراشد لدعوة الناس إلى التظاهر ومطالبة الحكومات الإسلامية وعلى رأسها المملكة باتخاذ إجراءات صارمة ضدّ الدنمارك.

وقال حساب (معتقلي الرأي) أن الشيخ الراشد اعتقل بسبب خطبته الشهيرة بعنوان “يا أمة محمد” والتي انتصر فيها لرسول الله ﷺ واحتج فيها على الرسوم المسيئة، كما طالب بغلق السفارة الدينماركية في المملكة.


وأضافت أنه أثناء تسليم الشيخ خالد الراشد للمباحث العامة، أبلغتهم إدارة سجن الحاير أن حالته الصحية غير مستقرة، ولا تسمح بنقله أو التحقيق معه؛ لوجود خطورة على حياته، إلا أن المباحث أصرت على نقله.

وعلق ناصر بن عوض القرني الذي هرب من المملكة بعد اعتقال والده الشيخ عوض القرني ضمن حملة سبتمبر 2017، لنشر قضية والده قائلا "انتهت محكومية الشيخ خالد الراشد الجائرة "١٥ سنة"في عام ٢٠٢٠، وبدلاً من أن يطلق سراحه تمت إعادة محاكمته بالمحكمة الجزائية بـ"٢٣ سنة"، وبعد الاستئناف أصبح المجموع "٤٠ سنة".

وأشار إلى أن "هذه الأحكام المخالفة للمنطق كانت دافعاً لي للخروج ومواجهة هذا الجنون، والصمت ليس خياراً.".
 

ومن جبروت الظلام حكة الصحفي السعودي تركي الشلهوب عن نمط يكاد يتكرر في دول الحكم الجبري فقال "..كان الشيخ خالد الراشد، محكومًا بالسجن 5 سنوات، فقال الراشد للقاضي: اتقي الله، فقال القاضي أصبحت 10 سنوات، فأعاد الراشد الكلام للقاضي، فقال القاضي أصبحت 15 سنة، ثم أضافوا 8 سنوات أخرى، والآن أضافوا 17 سنة أخرى، ليُصبح الحُكم 40 سنة.".

وأضاف الناشط السعودي محمد ضاهر العريفي، "حبيبي يا شيخ خالد، والله ما عند الله خير وأبقى وأنقى، عوضك الله في الدارين حياة طيبة، وأنزل على قلبك وقلب أهل الصبر والسكينة".

وعجبت (نجوى) من أنه "في السعودية فقط السجن 40 عاما لمن يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وزاد تعجب (م. عبد الحي العبد) فقال: "في بلاد الحرمين يرتع ويلعب دعاة الفسق والفجور .. ويغيب دعاة الدين والمدافعين عن حياض الإسلام في غياهب السجون .. اللهم عليك بالظالمين".