أطلق أعضاء اللجان الالكترونية المخابراتية هاشتاج (تركيا غير آمنة) في شماتة في تركيا، ومحاولة للترويج لدعاية تستهدف السياحة التركية، الذي يراكم النجاح، حيث ارتفعت إيراداتها 68% خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2022 لتصل إلى 35 مليار دولار، كما قفز عدد الزوار خلال نفس الفترة 94% إلى 39.4 مليون زائر، بحسب الإحصاء التركية.


وتزامن مع استغلال الحدث بالهاشتاجات والدعاية السوداء، تناول إعلام الثورة المضادة استطلاعات عن وجهة السفر بعد تعطل وجهة تركيا على حد زعم موقع قناة (الآن) تلتي تنطلق من دبي، وكتبت "بعد الانفجار الذي هز منطقة #تقسيم.. لو كنت تفكر في الذهاب إلى السياحة في #تركيا هل ستغير رأيك؟".


وساخرا كتب حاتم (Hatem Elhelaly)، عبر الهاش (تركيا غير آمنه) "يا عيني تركيا هتشوف أيام صعبة جدا بسبب الهجمات الانتحارية اللي بدأت في مدنها الكبرى واللي أكيد هتتسبب في هروب السياحة والاستثمار".


وقالت (وفاء): "تفجير اسطنبول في الحقيقة إغتيال السياحة التركية ع أعتاب مونديال قطر 2022.. والرابح الوحيد هو منافسي تركيا بمجال السياحة..".


وأضاف ناشطون أن "جادة الاستقلال أو شارع الاستقلال، شارع من أشهر شورارع أسطنبول، يزوره يومياً ما يقارب ثلاثة ملايين شخص، طولة تقريبا ثلاثة كيلومتر، ويحتوي الكثير من المباني الأثرية ومحلات ملابس ومعارض ومكتبات وسينمات وملاهي الليلية، كما يخترقه مترو قديم".


واعتبر تقرير ل"نيويورك تايمز" الامريكية أن "الإنفجار الذي وقع اليوم في اسطنبول حطم سنوات من الهدوء في الوقت الذي يحاول فيه قطاع السياحة في تركيا التعافي من تبعات جائحة كورونا".


ففي 2019 حلت تركيا في المرتبة السادسة في تصنيف الدول الأكثر جذبا للسياح في العالم، لتقفز في 2021 إلى المرتبة الرابعة، وكان من المفترض أن تراكم مزيدا من التقدم باستقبال المواطنين من روسيا.


رئيس الوزراء العراقي السابق د.طارق الهاشمي قال عبر "تويتر": "سقوط 6 قتلى و57 جريحاً  في انفجار في شارع الاستقلال في تقسيم  في اسطنبول والحكومة التركية تصنف الانفجار بالارهابي .السياحة المزدهرة  هي المستهدفة اضافة للإستقرار والتنمية ، وهناك اطراف عديدة يزعجها التقدم في مختلف جوانب الحياة.رحم الله الضحايا وانعم على الجرحى بالشفاء العاجل".


وقال الناشط المصري "محمد الناجي": "لا اعرف من المنفذ ، لكن الهدف الرئيسي هو ضرب السياحة في تركيا ، بعد العدد الكبير من السياح الذين زاروا تركيا والدخل العالي للسياحه في تركيا ، هناك جهات لم يعجبهم هذا مؤكد".


تفجير اسطنبول رأه الرئيس التركي رجب أردوغان أنه يستهدف اركيع البلاد ففي مؤتمر صحفي عقده مساء الاحد قال إن "مساعي التحكّم بتركيا وشعبها عبر الإرهاب لم ولن تحقق هدفها"..


وإذا ثبت بالفعل أنه تفجير إرهابي فإنه أول تفجير من نوعه يقع في المحافظات التركية الكبرى منذ أكثر من 5 سنوات وذلك عقب موجة التفجيرات الإرهابية التي ضربت البلاد بين عامي 2015 و2017 ونفذها تنظيما الدولة وبي كا كا. 


حيث كان شارع الاستقلال نفسه هدفاً لهجمات اتهم بتنفيذها تنظيم الدولة بين عامي 2015 و2016، كما اتهم تنظيم بي كا كا المصنف إرهابياً في تركيا وأوروبا بالمسؤولية عن هجمات أخرى مشابهة. 


وبحسب مقاطع فيديو التقطت للحظة الانفجار تظهر وقوعه في وسط الشارع الذي كان مكتظاً بالآلاف من المواطنين والسياح يوم الأحد الذي يعتبر عطلة أسبوعية في تركيا وسط جو مشمس، وهو ما يزيد من أعداد المتجولين في المركز السياحي لإسطنبول الأمر الذي يتوقع أن يساعد في ارتفاع عدد الضحايا ويكشف عن أن الهجوم ربما كان يهدف إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا. 


وبينما أظهرت مشاهد مختلفة لحظة وقوع الانفجار وسط المارة، أظهرت مقاطع أخرى قرابة 8 أشخاص على الأقل مضرجين بالدماء في مكان الانفجار الذي أحدث حفرة وسط الشارع، ورغم عدم وجود إحصائية نهائية بعد، إلا أن وسائل إعلام تركية تحدثت عن “عدد” من القتلى والجرحى.