مع الساعات الأولى من عشية 11/11، تسارعت الأحداث كثيرا من قبل المؤسسات الخاصة والتي تخشى على نفسها من الانفلات الأمني غدا، حيث أعلنت معظم الشركات  الخاصة والهيبرات الكبيرة، الغلق الكامل، لنشاطاتها تحسبا من اندلاع أي أعمال تخريب، وكانت أولى الشركات "مواصلات مصر".


وبجانب الخوف والحذر الذي بدي واضحا على الجميع وخاصة النظام الأمني في مصر، من اندلاع موجة احتجاجية كبيرة، فقد شرع النظام العديد من الوسائل لقمع ومنع الاحتجاجات، بمنظروها الأمني، منها غلق الميادين الكبرى، وانتشار الأكمنة في جميع الشوارع الكبيرة، بجانب انتشار الدوريات في جميع شوارع مصر.


تعطيل المواصلات وغلق الميادين


ومع كل هذا الحراك الأمني، أعلنت العديد من شركات المواصلات تعطيل العمل بحجج مختلفة، فأعلنت شركة مواصلات مصر للنقل الجماعي، تعطيل جميع خطوطها، غداً الجمعة، بالتزامن مع دعوات إلى التظاهر ضد نظام مغتصب السلطة عبد الفتاح السيسي، التي أطلقها نشطاء قبل نحو شهر.


وقالت الشركة المملوكة للإمارات، في بيان على صفحتها على موقع "فيسبوك": "غداً 11/11، جميع خطوط مواصلات مصر في صيانة استعداداً لبداية أسبوع جديد وبقوة أكبر".


غلق الميادين


وبجانب تحول ميدان التحرير لثكنة عسكرية، أعلنت الإدارة العامة لمرور الجيزة غلق ميدان سفنكس، غلقا كليا، ويبدأ الغلق من الساعة الواحدة صباح غد الجمعة، حتى صباح يوم السبت الموافق 12 نوفمبر الجاري، كما تم غلق كلي بطريق المحور المركزي بالاتجاه القادم من ميدان أنور السادات نحو ميدان سيتى سكيب.


دعوات كبيرة  للنزول


وعشية الاحتجاجات التي دعا إليها معارضون في الخارج والداخل ، والتي باتت تعرف باحتجاجات 11/11، يوم غد الجمعة، غرد الآلاف في هاشتاغ "موعد مع الحرية"، ودعا ناشطون بأكثر من 30 ألف تغريدة في الهاشتاغ، إلى مزيد من الحشد، وتكثيف الحضور في الميادين يوم غد الجمعة.


وزاد زخم المشاركة في الهاشتاغ، بعد دعوة المعارض عبد الله الشريف، جميع المصريين إلى بدء الاحتجاجات مساء الخميس، لمباغتة سلطات الانقلاب التي تأهبت بشكل لافت لصد أي احتجاجات مرتقبة.


ودعا الشريف المصريين إلى النزول بمركباتهم لإغلاق طرقات معينة في مدن مصر - قام بتحديدها -، ثم بدء التوافد من قبل المواطنين غير مالكي السيارات، على أن يتم دعمهم وإسنادهم من قبل سكان البنايات المحيطة بأماكن التجمعات.


في حين دعا الفنان والمعارض محمد علي جميع المصريين إلى الاستنفار والنزول إلى الشوارع.


وقال علي في بث مع الإعلامي المعارض معتز مطر على فضائية "الشعوب"، إن "النظام هاو، وضعيف جدا".


وأضاف أنه "على المصريين جميعا التحرك، وهذه فرصة مناسبة جدا وغير مسبوقة".


استنفار أمني غير مسبوق


وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت حالة الاستنفار القصوى في مواجهة دعوات إلى التظاهر معروفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ"11/11"، والتي أطلقها ناشطون قبل نحو شهر للاحتجاج ضد السيسي، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 27".


فيما تشهد شوارع العاصمة القاهرة حالة من التشديد الأمني منذ أكثر من 10 أيام، تشمل توقيف المارة لسؤالهم عن وجهاتهم بواسطة أفراد أمن يرتدون الزي المدني، وطلب هواتفهم المحمولة لفحصها بحثاً عن أي رسائل أو منشورات إلكترونية تدعو إلى التظاهرات المحتملة، بما يخالف القانون والدستور.