حذر ناشطون من ترحيل الشرطة الإماراتية الضابط السابق بالجيش المصري والمعارض للإنقلاب في مصر شريف عثمان إلى مصر، حيث أنه أحد المشاركين الرئيسيين  في الدعوة للتظاهر في مصر في 11 نوفمبر 2022.


وعبر الناشطون عن أولا من انزعاجهم من الدور الخياني الذي ما زالت الإمارات ملتزمة به عربيا، بالقبض على المعارضين وآخرهم شريف عثمان، وعبروا ثانيا عن تخوفهم من إمكانية ترحيله لمصر بسبب دعواته الأخيرة للتظاهر رفضا للأوضاع الاقتصادية السيئة، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.


إلا أن ناشطين نشروا تأكيدات أنه لن يتم تسليمه وقال (@nagahmm12): "سيتم إطلاق سراح شريف عثمان الضابط السابق بالمؤسسة الأمنية المصرية بعد إعتقالة في الإمارات العبرية المتحدة من قبل الأمن الإماراتي وسيعود لموطنة الولايات المتحدة الأمريكية بمحض إرادته ، طبقا لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ".

غير أن موقف الإمارات، كان منتقدا بشدة من العضو السابق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان د.أسامة رشدي الذي تساءل : ".. ماعلاقة اولاد زايد به؟.. ولصالح من يمارسون هذه القرصنة بدون سند قانوني.. نطالب بسلامته وسرعة اطلاق سراحه والسماح له بالعودة لبيته في أمريكا".


أما الباحث في الشؤون العسكرية بمعهد الدراسات المصري محمود جمال فقال "كل الدعم للضابط السابق الحر شريف عثمان والذي تم القبض عليه في دولة الإمارات أثناء زيارة عائلية كان يقوم بها وهناك حديث عن نية ترحيله الى مصر، ادعموا شريف عثمان في أزمته".


واعتبرت الناشطة دينا الحناوي المقيمة بالخارج أن "خطوة الامارات في القبض على شريف عثمان رسالة تهديد واضحة لكل مواطن عربي/اجنبي مقيم او مسافر  لهم! خطوة غير موفقة تماماً و فشل كبير من حكومة الامارات اللي كلها مبنية على عمال وافدين و سياح! و اكبر دليل ان لهم مصالح في مصر اكثر مما نتصور!".


واعتقلت السلطات الاماراتية "عثمان" فور وصوله إلى دبي لزيارة والدته، واحتجزته في إحدى مقرات الاحتجاز، حيث أشار العديد من المقربين منه خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي لإمكانية صدور قرار بترحيله وتسليمه إلى السلطات في مصر.


وفي مداخلة الثلاثاء عبر قناة "الشعوب" مع معتز مطر،  كشف رجل الأعمال والفنان محمد علي عن أسباب تواجد ضابط القوات المسلحة المصري السابق شريف عثمان في دبي، قبل القبض عليه.


وأضح محمد علي أن شريف عثمان "أبلغه بتوجهه إلى دبي لزيارة شقيقته ووالدته التي جاءت من مصر، حيث تتجمع العائلة سنويا هناك"، مشيرا إلى أن عثمان حاصل على الجنسية الأمريكية.


وأشار علي إلى أن عثمان تم القبض عليه في مطار دبي، تمهيدا لتسليمه لمصر، معبرا عن امتعاضه من القبض على رفيق دعوته التزول 11/11 و قال إنه "لا يمكن تسليمه لمصر بسبب جنسيته الأمريكية".


ووجه الناشط هشام صبري المقيم بالخارج أيضا، وشريك محمد علي وشريف عثمان الثالث، الشكر لمن اهتم بموضوع شريف وكشف عبر (@heshamsabry01) أنه تواصل "مع السفارة الأمريكية في الإمارات ووزارة الخارجية الأمريكية وتأكدت أن السفارة على علم. دورنا  الآن هو الضغط عليهم من خلال اتصالات مكثفة للخارجية وأعضاء الكونجرس في كل الولايات".


وقال الباحث المقيم بألمانيا والناشط تقادم الخطيب: ".. شريف مواطن أمريكي وضابط سابق في الجيش المصري. من المفترض أن نقلق عليه ، خوفًا مما سيحدث له إذا تم ترحيله إلى مصر".


أما الفنان المقيم بالخارج خالد أبو النجا، فكتب "عزيزي جو بايدن بما أنك تتجه إلى مؤتمر المناخ (COP27)  إليكم أحدث جريمة للديكتاتور المصري لإسكات أي معارضة ، الناشط المصري الأمريكي شريف عثمان .. تم إيقافه في دبي حسب طلب للإنتربول من قبل مصر".


الصحفي المصري عمرو خليفة والمقيم بالخارج أيضا تضامن بنشر الموضوع وكتب عبر (@Cairo67Unedited) ، ".. من المعروف أن شريف عثمان ناشط سياسى لدية جواز سفر أمريكى وهذا ، للأسف، يجعله مستهدفا وليس محمى من قبل السلطات المصرية".


واعتبر الناشط على "يوتيوب" علي مهدي، أنه "لو شريف اترحل لمصر هتبقى فضيحة للامارات والسيسي لإنه مواطن امريكي ومسافر بالباسبور الأمريكي".


أما د. محمد الصغير مستشار وزارة الأوقاف فقال: "أن تكون معارضا تحمل جوازا غربيا، فيمكنك زيارة مصر وشرم الشيخ كما فعلت سناء سيف، بل وتعقد مؤتمرا صحفيا، أما أن تزور الإمارات فأنت معتقل لا محالة، كما حدث مع شريف عثمان المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية. قمة المناخ".


ومقابل هذا الدعم والتعاطف، جاهرت حسابات لجان الشؤون المعنوية بتوعد شريف عثمان والإشارة إلى التعذيب الجنسي المرتقب في مصر!


وكتب حساب (المايسترو1)، -وهو مدير لجنة بحسب منصات تدقيق صحفية- "تم القبض علي المحرض الاول لآحداث 11/11 .. الظابط. السابق شريف عثمان إمبارح في الإمارات .. فرج في انتظارك".