في واقعة جديدة للأعمال الفنية المسروقة، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لوجو المؤتمر الاقتصادي من موقع تصميمات (شاتر ستوك) ليستكمل سلسلة من فضائح السرقات الفنية وآخرها التي نفذها فندق الماسة بالعلمين (مشروعات الهيئة الهندسية) بظهور تمثال قوى الطبيعة للنحات الإيطالي لورينزو كوين في بهو الفندق الخارجي.


وقال (شديد) على "تويتر"، "مصمم لوجو المؤتمر الاقتصادي طلع حرامي (لو مفهّمهم أنه عمله بنفسه وقبض مبلغ يوازي ادعائه)… بس للأمانة عمل مجهود في تغيير اللون".


أما الإعلامي أسامة جاويش على قناة مكملين فتناول فضح كيف سرقت حكومة السيسى  لوجو المؤتمر الاقتصادي من الموقع الأجنبي دون إذن تماما مثل جداريات مترو الانفاق.


وأضاف (𝘔𝘰𝘩𝘢𝘮𝘦𝘥 )، ""هو احنا لو كنا هنجيب مصمم جرافيك يعمل لوجو لكل مؤتمر عملناه، ماكناش عملنا ربع المؤتمرات دي".. لوجو المؤتمر الاقتصادي من موقع شاترستوك، بلا مصمم جرافيك بلا كلام فاضي!".


وقال (حمائي): "لوجو المؤتمر الاقتصادي معمول له Tracing من Shutterstock!! .. حتى لم يتم شراؤه".


الفضيحة جاءت يبدو  أنها ترتيب رباني لما حدث في 20 مارس 2015، بنشر (هاكر)  "لوجو" المؤتمر الاقتصادى وقتئذ -والذي فشل فشلا ذريعا في تحقيق غاية السيسي من (الرز )- عبر اختراق صفحات رافضي الانقلاب المشاهير والإعلاميين منهم بشكل خاص.


وأبرز الصفحات التى اخترقها هاكر يبدو أنهم ينتمون للأجهزة الأمنية، حيث وضعوا شعار اللوجو الخاص بما يمسى (الجيش الإلكترونى) كصورة رئيسية للصفحة الصفحة الرسمية لقناة "مصر الآن"، ، وصورة عبد الفتاح السيسى وسط قيادات الدول العربية خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادى المصرى، ونشر "الجيش المصرى مر من هنا.. تحيا مصر"، داخل الصفحة.


واخترق هاكرز السيادية صفحات محمد ناصر، مذيع قناة "مكملين"، وأيمن عزام مذيع قناة الجزيرة.


حدث بالفعل


وفي سبتمبر الماضي، كشف الفنان الايطالي لورينزو كوين ابن الفنان العالمي أنتوني كوين، سرقة نسخة مزيفة من تمثال (قوة الطبيعة) من تصميمه، و وضعة في فندق الماسة بالعلمين بمصر بالتزامن مع قمة السيسي ومحمد ب زايد الخماسية.


وحققت هذه السرقة صدى فنيا سلبيا عن مصر في الإعلام العالمي حيث أن النسخ الأصلية منها أربع نسخ موزعين علي أربع مدن عالمية منها سنغافورة والصين وإيرلندا وموناكو ونسخة صغيرة في مدينة البندقية الإيطالية، مشيرا إلى أن نسخة العلمين (مقلدة ورديئة)، وغير موثقة بتوقيعه وأن مالك القطع الأصلية من حقه التعامل القانوني.


فضيحة غادة والي


وكرم السيسي "الفنانة" غادة والي نجلة رئيس هيئة السكك الحديدية الأسبق (استقال) بعدما كشفت سرقتها لوحات فنان روسى ووضعهتا في شكل (استيكرات) لصق فى مترو الانفاق (محطة كلية البنات) بالخط الثالث، مقابل نحو 132 مليون جنية!!


وكانت وزارة السياحة بحكومة السيسي، قدمت غادة والى قبل انكشاف سرقتها الفنية لتركيمها من السيسي في واحد من مؤتمراته المعتادة للشباب وكانت قدمت نفسها أثناء التكريم بأنها غادة والي (وأمثل شباب مصر)!


وفي محاولة للتخلص من الفضيحة -وإن تنازل الفنان الروسي عن حقوقه المادية- أزالت هيئة السكك الحديد الملصقات المسروقة من حوائط المترو.


العشرة جنيه


وفي يوليو الماضي، سخر الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من (سرقة تصميم العشرة جنيه المصرية الجديدة) من  إنجلترا، على أثر صدور العملة البلاستيكية الجديدة (بوليمر)، وتعليق المصريين عليها بالانتقادات على المنصات من أن التصميم يكاد يتطابق مع العملة الإنجليزية، وتحديداً مع العملة من فئة عشر جنيهات إسترلينية، من ناحية الحجم واللون.


يضاف إلى ذلك أنّ شكل الخط وحجمه ودرجة انحراف وجه تمثال الملكة حتشبسوت مماثلة لدرجة انحراف وجه الملكة البريطانية، وهو ما أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.


ولم تقتصر التعليقات على ذلك، بل امتدت لتشمل استبدال صورة جامع الرفاعي المشيّد منذ أكثر من قرن، بجامع الفتاح العليم المقام حديثاً في العاصمة الإدارية الجديدة.


فغرد الكاتب الصحفي عمر طاهر: "الناس بتعلق على صورة مسجد الفتاح العليم على الفلوس الجديدة، باعتبار فيه مساجد أقدم وكده، طب ده الآذان في التليفزيون اللي طول عمره مشاهد لمساجد القاهرة التاريخية، وناس بتصلي، وناس بتسبح، وأجواء روحانية من لحم ودم، بقى دلوقت كلوزات، وميديم شوت للموكيت والنجف والرخام في جامع فاضي".