واصلت أسعار الأعلاف وخاماتها في الارتفاع، رغم إعلان مجلس الوزراء، قُرب الإفراج عن كمية من الخامات المكدسة في الموانئ، بالإضافة إلى ما أُفرج عنه منذ مطلع الشهر الجاري، حسبما أعلنت الحكومة عقب اجتماعها مع اتحاد منتجي الدواجن.


وخلال اجتماع، لمعالجة الأزمة قال نائب محافظ البنك المركزي، جمال نجم، إنه منذ بداية أكتوبر الجاري تم الإفراج عن 122 ألف طن من فول صويا، بإجمالي 85 مليون دولار، بالإضافة إلى شحنة ذرة صفراء قيمتها 40 مليون دولار.


ويعتبر (فول الصويا) صلب صناعة الأعلاف وكان قبل عامين يصل سعره بـ 6الاف جنيه، والآن سعره بين 24 و27 ألف (4:5 أضعاف)، والذرة قبل عامين وصل سعرها إلى 5 آلاف جنيه، والآن سعرها بين 10 آلاف و500 جنيه، و13 ألف والنتيجة أن كيلو الفراخ سيصل ٥٠ جنيه، السمك ٦٠جنيه، طبق البيض ١٠٠ جنيه واللحمه ٢٢٠جنيه.


ونقلت "مدى مصر" عن عضو اتحاد منتجي الدواجن، محمد صالح، إن الكميات الجديدة التي أعلن نائب محافظ «المركزي» الإفراج عنها لم تخرج بالكامل بعد، ولا تزال قيد الإجراءات، متوقعًا الانتهاء من خروجها قريبًا، مشيرًا إلى أن السوق لا تزال في حالة ارتباك بسبب أزمة نقص العملة الصعبة.


وفي دولة بها ٧ مليون فدان صالحة للزارعة، لا تحمل فيها سياسة زراعية تحقق احتياجاتها أو الاكتفاء الذاتي، ويقول نواب ببرلمان العسكر بحسب تصريحات لصحف محلية أن "حل ازمة اعلاف الدواجن الأخيرة تم التوصل إلى استيراد فول صويا حيث تم استيراد 120 ألف طن من الفول الصويا خلال الفترة الأخيرة كما سيتم فتح اعتمادات لاستيراد 60 ألف طن فول صويا


وبحسب اقتصاد قناة "الشرق-بلومبرج" إن منتجي الدواجن يطالبون الحكومة المصرية بتوفير 250 ألف طن من فول الصويا شهرياً لخفض قيمة الأعلاف.


وكشف عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن صناعة الدواجن دخلت فى أزمة قد تهدد القطاع إذا لم تتدخل الحكومة لحل الأمر، مشيرًا إلى أن مصانع الأعلاف توقفت عن الإنتاج بسبب ارتفاع طن الصويا إلى 27 ألف جنيه، وقفزت الذرة الصفراء إلى 11.5 ألف جنيه.


وقال مصدر إن صناعة الأعلاف المحلية تحتاج لكميات من الخامات تتجاوز 200 ألف طن أسبوعيًا، بقيمة تتجاوز 75 مليون دولار، وذلك حتى يمكن القول بأن أسعار الأعلاف في طريقها للمستويات الطبيعية، مشيرًا إلى أن المفرج عنه من الخامات لم يصل بعد لتلك الكميات.


وتوصل مسؤولو الاتحاد مع «الوزراء» والبنك المركزي، هو أن يكون متوسط الافراجات الأسبوعية في حدود 40 مليون دولار تقريبًا، غير أنه أشار إلى أن تلك القيمة لن تكفي احتياجات الصناعة، مدللًا على ذلك بارتفاع أسعار الأعلاف وخاماتها اليوم.


وكان الوعد اﻷخير من الحكومة بحل اﻷزمة كان قد سبقه وعد آخر مطلع الشهر الجاري، بزيادة وتيرة الإفراجات عن خامات الأعلاف، بعدما ارتفعت أسعارها إلى حدود 16 ألف جنيه للطن، و10.5 ألفًا لطن الذرة، و18 ألفًا لطن فول الصويا.


ومن اتحاد منتجي الدواجن أكد مصدر ل"مدى مصر"  أن الإفراجات الأخيرة التي أعلنتها الحكومة بعد اجتماع اﻷمس جاءت تحت ضغط من لجوء معامل التفريخ إلى إعدام إنتاجها من الكتاكيت خلال اﻷيام الماضية، بسبب الخسارة التي وصلت إلى ستة جنيهات في الكتكوت الواحد.


وتتكون الأعلاف من 60% من الذرة الصفراء، و30% من فول الصويا، و10% من بعض الإضافات الأخرى، يلاحظ أن مصر أنتجت 24% فقط من استهلاكها من الذرة الصفراء عام 2020، كما أن نسبة الاكتفاء الذاتي من فول الصويا بلغت نحو 1% فقط عام 2019.