تراجعت مصر ثلاثة مراكز عن شهر أغسطس الماضي إلى المرتبة 83 من أصل 182 دولة على العالم، بمتوسط سرعة 45.46 ميجا في الثانية، وفقًا لتصنيف شركة أوكلا لسرعة الإنترنت الأرضي.


بينما حافظت على ترتيبها ثابتًا في سرعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في المركز 81 من أصل 140 دولة، وبسرعة تحميل 22.75 ميجا في الثانية.


سرعة الإنترنت في مصر


وفيما يخص سرعة الإنترنت اللاسلكي على الأجهزة المحمولة، جاءت النرويج في الصدارة بسرعة 122 ميجابايت، وحلت الإمارات ثانية بـ 118 ميجا، وقطر ثالثة بـ 114 ميجا، والكويت في الترتيب الثامن بـ 94 ميجا، والسعودية عاشرة بـ 91 ميجا.


وجاءت البحرين في الترتيب الـ 15 بـ 76 ميجا، وعمان في الترتيب الـ 36 بـ 46 ميجا، وجنوب أفريقيا الـ 47 بـ 38 ميجا، وتوجو الـ 51 بـ 36 ميجا، والعراق الـ 57 بـ 32 ميجا، وبوتسوانا الـ 63 بـ 29 ميجا، وإسرائيل الـ 67 بـ 28 ميجا، وإيران الـ 69 بـ 28 ميجا، والمغرب الـ 71 بـ 27 ميجا، ولبنان الـ 76 بـ 25 ميجا.


وفيما يخص سرعة الإنترنت الأرضي الثابت، جاءت سنغافورة في الصدارة عالميا بسرعة 219 ميجابايت، والإمارات الـ 12 بـ 127 ميجا، والكويت الـ 17 بسرعة 114 ميجا، وإسرائيل الـ 29 بسرعة 94 ميجا، وقطر الـ 37 بـ 86 ميجا، والسعودية الـ 42 بسرعة 83 ميجا، والأردن الـ 51 بـ 70 ميجا، وفلسطين الـ 96 بـ 51 ميجا، والبحرين الـ 51 بـ 48 ميجا.


ووفقا لموقع SPEEDTEST، المتخصص في قياس سرعة الإنترنت، فإن المتوسط العالمي لسرعة الإنترنت المحمول تبلغ نحو 30 ميجابايت، بينما تبلغ السرعة في مصر نحو 22 ميجابايت.


ويبلغ المتوسط العالمي لسرعة الإنترنت الأرضي نحو 69 ميجابايت، بينما تبلغ السرعة في مصر 45 ميجابايت. غير أن مصر تعد الأولى في سرعة الإنترنت الأرضي على مستوى قارة أفريقيا.


سرعة الإنترنت في أفريقيا


وفيما يخص قارة إفريقيا فقد أشار تقرير كوارتز إلى أن القارة السمراء تعتبر متخلفة كثيرًا عن المتوسط العالمي، فيما تتمتع جنوب أفريقيا بأعلى سرعة إنترنت عبر المحمول في القارة وتحتل المركز 47 عالميًا بمتوسط سرعة 38.11 ميجا في الثانية، وهي سرعات "أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 77.7 ميجا في الثانية"، كما يشير التقرير.


يعود السبب الرئيسي لتأخر سرعات الإنترنت الأفريقية إلى تأخر التحاقها بشبكات الجيل الخامس المتطورة. وتعد مصر واحدة من 13 دولة في القارة تطور أو تختبر شبكات الجيل الخامس، لكن الغالبية العظمى (أكثر من 40 دولة) لم تضع حجر الأساس للشبكة بعد، وهو ما يمكن أن "يؤدي إلى تخلفها عن ركب الاقتصاد الرقمي العالمي الجديد، والذي يتطلب وجود إنترنت ثابت وسريع".


البنية التحتية والرقابة الأمنية


وتعاني البنية التحتية والتقنيات المستخدمة في قطاع الإنترنت في مصر وبعض الدول العربية من قدمها وتهالكها في العديد من الأماكن، إذ أنها لا تحتمل سرعة وجودة إنترنت أفضل من ذلك؛ حيث تعتمد الكثير من الشركات على كابلات الإنترنت المصنوعة من النحاس عوضا عن كابلات الألياف الضوئية.


ويؤكد محمد الطاهر من منظمة مسار - مجتمع التقنية والقانون، أن تقنية الألياف الضوئية تعتبر هي التقنية الأحدث في توصيل الإنترنت الأرضي والتي تضمن وصول النبضات الكهربية الى محول الإنترنت من خلال أسلاك مصنوعة من زجاج على درجة عالية من النقاء، إذ يحوي السطح الداخلي لتلك الأسلاك مرايا تحبس الإشارة الكهربية في شكل ضوء وتوصله لأبعد المسافات بأقل قدر من الفقد، على خلاف الكابلات النحاسية والتي تفقد فيها الإشارة الكهربية قوتها كلما زادت المسافة أو الثنايا في الأسلاك، وفقًا لـ"BBC".


ويرى الطاهر أن العديد من الدول العربية تضع الرقابة والسيطرة على خدمة الإنترنت قبل ضمان جودة الخدمة مما زاد من مشاكل خدمات الإنترنت في الدول العربية، وأدى إلى ظهور مشاكل جديدة مثل قطع الاتصالات، والذي "بدأ يتكرر في دول مختلفة مثل العراق، والسودان والجزائر".