شهد تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قرار شيخ الأزهر أحمد الطيب ، بتعيين عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين نهلة السعيدي ، في منصب مستشار شيخ الأزهر لشؤون المغتربين ، لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب عبر تاريخ الأزهر.


تصدرت نهلة السعيدي مواقع التواصل مصر، وتلقى روادها نبأ تعيينها بحفاوة بالغة خاصة بين السيدات اللواتي رأت في تعيينها في منصب مستشار شيخ الأزهر انتصارًا جديدًا لشيخ الأزهر. المرأة المصرية.


وقالت نهلة الصعيدي، في تصريح صحفي لتلفزيون محلي، إن تعيينها مستشارة لشيخ الأزهر مسؤولية وتكليف وتشريف في الوقت ذاته، مضيفة أن القرار يعبر عن تكريم الإمام الأكبر وتقديره لعمل المرأة في الأزهر الشريف، مشيرة إلى أن هذا ما عهدته منه منذ أن بدأت العمل في منظومة الوافدين.


تخرجت نهلة الصعيدي من جامعة الأزهر عام 1996 وحصلت على تقدير ممتاز في تخصص اللغة العربية، كما حصلت على درجة الماجستير في البلاغة والنقد 2001، وعلى درجة الدكتوراه في التخصص نفسه عام 2004، وتدرجت وظيفيا في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة، من معيد إلى مدرس مساعد، إلى مدرس إلى أستاذ مساعد ثم إلى أستاذ دكتور، وعُينت يناير 2019 وكيلة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وعميدة لكلية العلوم الإسلامية للوافدين.


رغم أنه لم يشهد عبر تاريخه الطويل تعيين السيدات في مناصب عليا، فإن ساحات الجامع الأزهر وجامعته شهدت وجود سيدات رائدات. فكانت المفكرة والكاتبة المصرية عائشة عبد الرحمن -المعروفة ببنت الشاطئ- أول امرأة تلقي محاضرات في تاريخ الجامع الأزهر، وتركت وراءها أكثر من 40 كتابا في الدراسات الفقهية والإسلامية والأدبية والتاريخية. كما كانت أستاذة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية الراحلة، فتحية النبراوي، أول مبعوثة من جامعة الأزهر لنيل درجة الدكتوراة من جامعة كامبردج بإنجلترا عام 1964.