وثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، وفاة المواطن شحات عبد العظيم إبراهيم، من مدينة إدفو بأسوان، والمحبوس احتياطياً منذ 4 يناير 2021 على ذمة قضيتين سياسيتين، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة ليلة الثلاثاء 26 يوليو داخل المركز الطبي بوادي النطرون، بعدما تدهورت حالته الصحية بسبب إصابته بفشل كلوي منذ فترة، وعدم حصوله على العلاج والرعاية الصحية المناسبة، مما أدى إلى توقف كامل للكلى عن أداء وظائفها ودخوله في غيبوبة ثم وفاته.


وعلمت الشبكة المصرية، أن الأستاذ عبد العظيم سبق اعتقاله وأخلي سبيله، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى في يناير 2021، وهو مصاب بالكلى منذ فترة، وبسبب سياسة سجن استقبال طرة في التضييق وعدم السماح له بدخول الأدوية المناسبة في الزيارات، ومنعه من العلاج والرعاية الصحية المناسبة، والاعتماد على إعطائه بعض مسكنات الآلام متدنية الجودة، مع ممارسة كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحقه، ثم تركه يعاني الآلام الشديدة بلا رعايه لفترة زمنية طويلة، وأخيرا قررت إدارة سجن استقبال طرة بعد تدهور حالته الصحية ترحيله إلى المركز الطبي بوادي النطرون، لعمل غسيل كلى ووضعه في غرفة الرعاية المركزة، حتى أصيب بنزيف حاد ودخل في غيبوبة ثم فارق الحياة.


وذكرت الشبكة، أن سلطات الانقلاب كانت تتعمد ترحيله من سجن استقبال طرة لحضور جلسات محاكمته في إحدى القضايا بمحافظة أسوان في أقصى جنوب مصر، على بعد قرابة 1000 كيلومتر، في رحلة شاقة تستغرق على الأقل 20 ساعة ذهابا ومثلها للعودة بالقطار، رغم حالته الصحية الحرجة وبلا أدنى قدر من الرحمة أو الإنسانية، من دون السماح له باستعمال دورة المياه، مما أدى إلى ارتفاع نسبة البولينا والكرياتينين لديه، وهو الأمر الذي تسبب- بشهادة أحد الأطباء المتخصصين- في فشل تام للكلى عن أداء وظائفها، بالإضافة إلى ظروف الحبس غير الإنسانية أو غير الآدمية، والتي تفتقر إلى أدنى معايير الصحة والسلامة، والتي أدت إلى مضاعفة معاناته ووفاته في نهاية الأمر.