حمّل المعتقل " جهاد سليم" القابع بسجن أبو زعبل جهاز الأمن الوطني المسئولية عن التعنت في إجراء الجراحة المقررة من الأطباء بشكل عاجل  لعلاج الورم السرطاني الذي أُصيب به داخل محبسه منذ نحو عام ونصف .


وأكدت التقارير الطبية بعد إجراء الكشف عليه الخميس21 يوليو الجاري بمعهد الأورام  أنه قد يفارق الحياة مع استمرار التعنت في عدم إجراء الجراحة قبل 10 أيام حيث أغلق الورم حلقه ولا يستطيع تناول الطعام أو شرب المياه .


وقال الضحية "هم قتلوني الأمن الوطني دمي وموتي لعنة عليهم ليوم الدين أشهد الله أني ما عملتش حاجة خالص يقتلوني والله شهيد حسبي الله ".


وتابع " أنا رحت معهد الأورام والدكتور شافني وقال إن "حالتي خلاص بالكتير 10 أيام لو الورم زاد 2 سنتيمتر خلاص سيموت ".


مؤخرا وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استغاثة المعتقل " جهاد عبدالغني محمد سليم " بعدما تمكن منه السرطان وسط تعنت الجهات المعنية في السماح بحصوله على حقه في العلاج وإجراء عملية جراحية مقررة له من الأطباء بعد فشل جلسات الكيماوي في الحد من آلامه المتصاعدة يوما بعد الآخر.


وذكرت أن الضحية كان قد تحدد له منذ أكثر من 3 شهور إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، الذي أصيب به داخل محبسه  منذ أكثر من سنة ونصف  لكن العملية  لم تجرَ  لتعنت الجهات المعنية دون ذكر الأسباب،  ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها منذ أن تم اعتقاله قبل نحو 7 سنوات وضمه لقضية مسيسة حُكم عليه فيها مؤخرا بالسجن 15 عاما من محكمة لم تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل.


وناشد جهاد كل من يهمه الأمر،  بالتحرك من أجل الحصول على حقه في العلاج وإجراء الجراحة اللازمة لحالته المتدهورة والتي تهدد سلامة حياته.


وذكر أن الورم كان في بدايته  بسيط في جزء من لسانه،  لكنه مع الإهمال الطبي الذي تعرض له،  منذ أن كان يقبع بسجن الزقازيق العمومي، ساهم في تدهور حالته، حيث انتقل إلى اللسان كله  ومنه إلى الفم والحلق ووصل إلى جزء من رأسه بشكل أصبح لا يتحمل معه الألم الذي يجتمع عليه مع ما تعرض له من ظلم على مدار سنوات بعد اعتقاله في سبتمبر 2015 .


وأكدت مؤسسات ومنظمات حقوقية محلية ودولية، مؤخرا أن حياة المعتقل الشاب "جهاد عبد الغني محمد سليم" في خطر بالغ مع استمرار تعنت إدارة سجن أبوزعبل، وعدم السماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب،  بإحدى المستشفيات المتخصصة بعد التأكد من إصابته بخلايا سرطانية خطيرة.


وطالبت المنظمات بينها المنظمة العربية لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان ومركز الشهاب ومنظمة نجدة النيابة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان  والمسئولين بمصلحة السجون وجميع الجهات المعنية بسرعة التدخل لإنقاذ حياة جهاد والسماح له بالعلاج في إحدى المستشفيات المتخصصة خارج السجن حتى ولو على نفقة أسرته.


واستغاثت أسرة الضحية لكل من يهمه الأمر، من أجل سرعة نقله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة في الأورام السرطانية لإجراء عملية جراحية عاجلة خاصة بعدما أكدت الأطباء خطورة وضعه الصحي بما يهدد سلامة حياته.


يشار إلى أن " جهاد " يبلغ من العمر 33 عاما وتم اعتقاله تعسفيا في 13 سبتمبر 2015 وإخفاؤه قسريا لما يزيد عن 30 يوما تعرض خلالها لعمليات تعذيب قاسية للاعتراف بمزاعم لا صلة له بها ومنذ اعتقاله تم إيداعه سجن الزقازيق العمومي وبعد ذلك تم ترحيله إلى سجن أبو زعبل الذي يقبع به في انتظار الموت مع استمرار التعنت وعدم السماح بإجراء الجراحة اللازمة لحالته الصحية .