يبدأ الصحفي بالجزيرة مباشر هشام عبد العزيز سنة رابعة في السجن، إذ اعتقل لدى عودته إلى مصر لقضاء إجازته السنوية في 20 يونيو 2019.


سنة أخرى يقضيها هشام الزوج والأب لثلاثة أبناء في السجن بعيدًا عن أسرته ودون أي أفق لإطلاق سراحه، رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها قانونا، فضلا عن تدهور حالته الصحية.


وأصيب هشام بالمياه الزرقاء في عينه، وهو يعاني ارتفاعًا في ضغط العين يسبب إعتاما في القرنية وعدم وضوح في الرؤية ويهدد بفقدانه لبصره كليًّا.


وكانت نيابة الانقلاب قد أخلت سبيل هشام بعد 6 أشهر من حبسه بتهمة نشر أخبار كاذبة، ثم أعيد تدويره بالتهمة ذاتها في قضية جديدة، وناشدت أسرته السلطات الحالية سرعة الإفراج عنه الذي توقعته مع بدء أخبار العفو الرئاسي.


وطالبت شبكة الجزيرة مرات عدة بالإفراج عنه وعن ثلاثة آخرين من صحفييها هم بهاء الدين إبراهيم وأحمد النجدي وربيع الشيخ.


من جانبه قال الصحفي محمد البطاوي الذي كان زميلًا لهشام عدة سنوات إن بدء هشام سنة رابعة في السجن هو أمر مؤسف ومسيء لأوضاع الصحفيين في مصر وللدولة المصرية خاصة في ظل الحديث عن حوار وطني وانفراج وأفق جديدين.


وأضاف “استمرار تجديد الحبس لهشام في مصر يطرح سؤالا: من المسؤول عن ذلك؟ فإذا كان قرارًا قضائيًّا فقد تجاوز هشام مدة الحبس الاحتياطي القانونية واحتجازه يخالف الأعراف القضائية، وإذا كان قرارًا أمنيًّا فهشام ليس خطرًا على الأمن، وإذا كان قرارًا سياسيًّا فهناك مصالحة بين مصر وقطر وحديث سياسي من أعلى سلطة في الدولة بشأن العفو عن المحبوسين في قضايا الرأي”.


وتابع “نأمل أن ينتهي مسلسل الحبس الاحتياطي لهشام وزملائه، خاصة في ظل ما يمر به هشام من ظروف صحية صعبة تحتم خروجه فورًا”.