حذر عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من دخول مصر مرحلة الخطر وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد خلال الأيام القليلة القادمة.


وأرجع خطاب -وهو أستاذ للأمراض الصدرية بجامعة عين شمس- زيادة عدد الإصابات أيضا إلى بداية العام الدراسي واختلاط الطلاب، مشيرا في الوقت ذاته إلى ما شهدته مصر من تقصير واضح في الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الفترة الماضية، على حد قوله.


وأضاف خلال لقاء تليفزيوني على أحد الفضائيات التابعة للانقلاب، أن لجنته لاحظت زيادة عدد إصابات فيروس كورونا في آخر أسبوعين، خاصة حالات الإصابات العائلية.


وأوضح أن تشابه أعراض الموجة الحالية مع أعراض الإنفلونزا إلى حد كبير، ربما جعل البعض يهون من الوضع، مشيرا إلى أن الكثير من المرضى يرفضون الذهاب إلى المستشفيات ويفضلون استخدام الأكسجين في المنزل، محذرا من أن المؤشرات لا تشير إلى أن مصر في مرحلة الخطورة بعد، لكن من الممكن دخول هذه المرحلة في أي لحظة.


وأكد خطاب على ضرورة اتباع تعليمات الأطباء والتوجه إلى المستشفيات إذا أوصوا بذلك، مشيرًا إلى أنه ليس من وظيفة المريض أن يميز بين كورونا والإنفلونزا، لكن هذا الأمر يرجع إلى الأطباء المدربين على التعامل مع الإصابات.


ودعا أستاذ الأمراض الصدرية المواطنين للاستجابة للأطباء مهما كانت حالتهم، مؤكدا أن نسبة الخطأ في فحوص "بي سي آر" (PCR) قدرت بنحو 37% بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، وأن العينة من الممكن أن تكون سلبية بينما المريض مصاب بكورونا بالفعل.


يأتي ذلك بينما أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن تسجيل 881 إصابة جديدة بفيروس كورونا و47 وفاة، يوم السبت، مقارنة مع 885 إصابة و44 وفاة في اليوم السابق.


وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد إن "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى السبت هو 323 ألفا و733، من ضمنهم 273 ألفا و154 حالة تم شفاؤها، و18 ألفا و242 حالة وفاة".


يذكر أن تقرير جديد للبنك الدولي كشف أن وفيات كورونا المبلغ عنها في مصر أقل بكثير من الأرقام الفعلية، وأن مصر تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عدم الدقة فيما يتصل بالإبلاغ عن الرقم الحقيقي للوفيات جراء الإصابة بكورونا.


كما أشار التقرير إلى أن نسبة الوفيات الفعلية من المرض إلى الوفيات المبلغ عنها هي 13% إلى 1%، مما قد يعطي عددا حقيقيا للوفيات يقارب 230 ألف حالة.