في الوقت الذي ارتكب فيه مذابح يندى لها جبين تاريخ مصر، إثر انقلابه العسكري الذي نفذه في يوينو 2013، دعا رئيس الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، عبر وزارة خارجيته، جميع الأطراف في غينيا إلى ضبط النفس وتسوية الأزمة سلميًا، إثر الانقلاب العسكري واحتجاز رئيس البلاد ألفا كوندي.


يأتي ذلك غداة إلقاء القبض على رئيس غينيا ألفا كوندي، وحل الحكومة، ووقف العمل بالدستور في البلاد.


وأكدت خارجية الانقلاب في بيانها "متابعتها عن كثب ‏وببالغ الاهتمام التطورات المتسارعة التي تشهدها جمهورية غينيا، والمنعطف الخطير الذي آلت ‏إليه الأزمة الراهنة في البلاد".


كما دعت "جميع الأطراف في غينيا إلى ضبط النفس والالتزام بالطرق السلمية والحوار لتسوية الأزمة للوصول بالبلاد إلى بر الأمان"، حسب البيان ذاته.


يذكر أن المنظمات الدولية وثقت مذبحة رابعة العدوية التي قام بها عسكر مصر ضد معارضي انقلاب 2013، على أنها واحدة من أكبر عمليات القتل الجماعي في يوم واحد على مستوى العالم في التاريخ الحديث، وأنها تعد جريمة ضد الإنسانية.


والأحد، أعلنت قوات خاصة تابعة للجيش الغيني، عبر مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل، القبض على الرئيس كوندي وحل الحكومة ووقف العمل بالدستور، قبل بث مقطع فيديو آخر للرئيس مقبوضا عليه.


وأوضحت وزارة الدفاع، في بيان، أن "المتمردين أثاروا الرعب" في العاصمة كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أن "الحرس الرئاسي مسنودا بقوات الدفاع والأمن، والقوات الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدوا مجموعة المعتدين".


وبينما يسود الغموض بشأن تطورات الوضع في كوناكري، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "بشدة" بـ"أي استيلاء على السلطة بقوة السلاح" في غينيا.