أعلنت إثيوبيا بدء عملية الملء الثاني لسد النهضة، عبر خطاب أرسلته أمس الإثنين، إلى وزير الري المصري وأخر لنظيره السوداني.

 

يأتي هذا في الوقت الذي فشل فيه نظام عبد الفتاح السيسي في إدارة ملف أزمة السد عبر مفاوضات امتدت لسنوات عدة لم تثمر عن أي نتيجة تذكر.

 

وأستند الجانب الإثيوبي إلى اتفاقية المبادئ التي وقع عليها السيسي في 2015 وبموجبها يحق لإثيوبيا ملء السد بمجرد إخطار دولتي المصب فقط ولا يحق لمصر الاعتراض على ذلك.

 

وبحسب الخبراء فإن الملء الثاني لسد النهضة سيتسبب لمصر في آثار كارثية أخطرها تشريد 40 مليون مزارع مصري، ودخول البلاد في مجاعة محققة بسبب النقص الشديد في وارادات المياه،

 

يذكر أن السيسي وقع على اتفاقية المبادئ المشار إليها آنفا مقابل الاعتراف بانقلابه العسكري، وفرط بتوقيعه في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل إلى الأبد.

 

وخلال السنوات الماضية لم يستطع أن يصلح ما أفسده بتوقيعه لإنقاذ البلاد من الكارثة التي تسببها فيها، سوى ببعض التصريحات العنترية التي يطلقها من الحين للآخر ثم ما يلبث أن يتراجع فيها سريعا.

 

وأخيرا فإن العديد من الخبراء والمراقبين يرون أن الملء الثاني للسد يدخل مصر في نفق مظلم لا يعلم مداه إلا الله، ولا يمتلك السيسي وجيشه حلا له.