تعرض نهر النيل فرع رشيد بمحافظة كفر الشيخ، لكارثة بيئة جديدة، بعد أن نفقت آلاف الأطنان من الأسماك قبالة مركيز فوه ومطوبس، خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة لتلوث مياه النيل وارتفاع نسبة الأمونيا والملوثات بها.

150 ألف أسرة وما يقدر بأكثر من مليون قفص سمكي بمنطقة خلف قناطر إدفينا بمطوبس بمسافة 30 كيلومتر، تعرض أصحابها لنفوق أسماك الـ "مبروكه – سيلفر الفضي" إضافة إلي نفوق آلاف الأطنان في المياه العذبة الواقعة قبل مصبات القناطر مما كبد الصيادين ومزارعي الأسماك خسائر فادحة.

فريد شلبي "صياد"، وأحد المتضررين من نفوق الأسماك، يؤكد أن السبب الرئيسي خلف نفوق الأسماك، هو تلوث مياه النيل وارتفاع نسبة الأمونيا بها، جراء إلقاء مصانع كفر الزيات مخلفاتها في مياه النيل إضافة إلى تصريف مياه الصرف الصحي الخاصة بمصرف شمال الجيزة في مياه النيل، مشددًا على أنهم تضرروا كثيرًا نتيجة نفوق الأسماك.

وأضاف المهندس نبوي أبوعيده، صاحب أقفاص سمكية «تعرضنا لخسائر فاقت المليون جنيه عند بعض أصحاب المزارع السمكية المتواجدة خلف قناطر إدفينا الواصلة بين محافظتي كفر الشيخ والبحيرة، وأقل شخص من أصحاب هذه المزارع خسائره فاقت 10 ألاف جنية».

وأشار إلى أن نفوق أسماك "السيلفر" بمياه النيل والتي يصل وزن الواحدة منها لنحو كيلو ونصف، ينذر بكارثة بيئية، كون تلك الأسماك تقوم بفلتره لمياه النهر العذبة، ونفوقها يؤكد أن نسبة التلوث فاقت كل الحدود مما يهدد صحة المواطنين، لافتًا إلى أن مأخذ محطات مياه الشرب تبعد فقط 500 متر عن قناطر إدفينا وهي منطقة من أكثر المناطق تلوثاً وترتفع فيها نسبة الأمونيا في المياه نتيجة الرواسب التي تحتجزها القناطر.

وطالب أبو عيده، الحكومة، بسرعة وقف مياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع التي تلقى بمياه نهر النيل، لاسيما في ظل أزمة نقص المياه التي تعيشها مصر في الوقت الراهن .