نظّمت وزارة الداخلية، في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية، مع سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.


وبحسب وكالة الأناضول رفع المشاركون في الوقفة، التي أُقيمت في حديقة "النصب التذكاري للجندي المجهول"، غربي مدينة غزة، (أسلحة الكلاشنكوف)، ولافتات كُتب على بعضها: "مخيم اليرموك قضية كل فلسطيني حر"، و"اليرموك يستصرخكم"، و"أغيثوا مخيم اليرموك".

وقال تيسير البطش، مدير جهاز الشرطة في قطاع غزة، خلال كلمة له على هامش الوقفة:" مخيم اليرموك يعيش وضعاً مأساويا خطيرا؛ بعد قيام الجماعات المسلحة باقتحامه".

وأضاف:"يجب على المجتمع الدولي الذي يدعي الإنسانية، أن يتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك".

وفي السياق نفسه، طالب محمود عزام، رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في وزارة الداخلية، جامعة الدول العربية بـ"تحمل مسؤولياتها، ووقف نزيف الدم في مخيم اليرموك".

وقال عزام في كلمة ألقاها خلال الوقفة: "إن ما يحدث في مخيم اليرموك في سوريا سيكتب في التاريخ وأن الأجيال لن ترحم كل من تعرض للفلسطينيين".

وأضاف:" يجب على العالم أجمع أن يتدخل بشكل عاجل لإنقاذ الفلسطينيين في المخيم، وتوفير الحماية الإنسانية لهم".

 وكان مسلحو تنظيم "داعش" دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية دمشق)، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين تنظيم يتواجد في المخيم، يطلق عليه اسم "كتائب أكناف بيت المقدس"، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون لوكالة للأناضول إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيء للغاية مع استمرار الاشتباكات.

وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي يقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.

ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.