خطب الجمعة اليوم بمدينة غزة إسماعيل هنية القيادي بحركة حماس ونائب رئيس الحركة دارت في أغلب فقراتها حول الشأن الفلسطيني الداخلي ومستجدات الأحداث في المنطقة وتناول الأمر القضائي المصر ي باعتبار حماس "إرهابية".


فقد أكد إسماعيل هنية أن المقاومة هي الخيار الإستراتيجي للشعب الفلسطيني وأنها أقصر الطرق لتحرير فلسطين، وأضاف أن المقاومة هي خيار ومبدأ ثابت لا يمكن التخلي عنه بأي حال من الأحوال.

وتابع "أننا رأينا مؤخرا كيف يمكن أن يتحول العدو إلى صديق والشقيق الشريك إلى خصم واضح، وأكد على أن المصالحة بالنسبة لنا هي خيار وطني والانقسام اسثناء في حياة شعبنا، فليس منا من يدعو إلى العودة إلى الانقسام لكننا نعترف أن المصالحة متعثرة.

وأوضح أنه لابد من تطبيق دقيق وأمين لكافة الاتفاقيات التي وقعناها مع فتح في إطار المصالحة، ولابد من توفر الإرادة السياسية من القيادات ليتم المضي قدما في المصالحة وإكمالها.

ثم تسائل هنية عن السبب في عدم تشكيل هيئة للانتخابات المركزية حتى الآن على الرغم من الاتفاق على ذلك مسبقاً.

وبين أن حكومة الوفاق الوكطني الفلسطيني مكبلة بالقرار السياسي وبعدم السماح لها بأن تكون مسؤولة عن الضفة وغزة، وأكد على أن اتفاق القاهرة نص على أن تكون حكومة الوفاق مسؤولة عن الإعمار وتوحيد المؤسسات الفلسطينية.

وقال إسماعيل هنية إنه طالما أن أبو مازن في موقع الرئاسة فعليه أن يضطلع بسؤولياته تجاه أبناء غزة مثلما الضفة. وبين أن إتمام المصالحة واجب وضرورة كي نتفرغ للقضية الكبرى للشعب الفلسطيني وكامل الأرض المحتلة، ولابد من المضي قدما في التوجه إلى الجنايات الدولية لمحاكمة المحتل على جرائمه التي اقترفها بحقنا.

وشدد هنية على أن حركة حماس هي حركة مقاومة وطنية فلسطينية وأولوياتها هي تحرير أرض فلسطين وعودة شعبها إلى وطنه، فنحن نقاتل عدونا في حدود أرضنا وضد المحتلين داخل أرض فلسطين، كما اننا لا نتدخل في شؤون أحد.

وأكد القايدي في حماس أن حماس لا يمكن بحال أن تفكر في الإضرار بالأمن القومي المصري أو العربي كما أننا لايمكن أن نسمح لأحد أن يمس هذا الأمن، كما نؤكد أننا بريئون من كل التهم التي تنسب إلينا بمحاولات الإضرار بأمن مصر القومي.

مؤكدا ومشددا على أن الجميع يجب عليه أن يدرك أن حماس ليس لها وجود داخل سيناء أو على أي بقعة من الأراضي المصرية.

وتابع القول حماس لا تسمح لأحد بالإخلال بالأمن المشترك بيننا وبين مصر فنحن شعب واحد وبيننا نسب ومصاهرة، وأشار إلى أن التهديدات المنتشرة في وسائل الإعلام المصرية ضد غزة والمقاومة لا ولم ولن نصدقها، الجيش المصري ليس هو الجيش الذي يضرب إخوانه في غزة ولا يمكن لنا بحال أن نصدق هذا الأمر، كما أنه يجب على إخواننا في مصر معالجة الأمر القضائي الذي صدر باعتبار حركتنا المقاومة "إرهابية".

وأوضح هنية أن اعتبار حماس "إرهابية" ليس خروجا على الثوابت الفلسطينية فحسب بل خروج أيضا على الثوابت المصرية أولا.

فقد نشأنا في الدنيا ونحن نعي أن مصر تعتبر المقاومة الفلسطينية ضد المحتل أمرا واجبا وضرورة حتمية، ولا يمكن لنا أن نصدق غير ذلك على إخواننا في مصر.