مازال صدى معركة العصف الماكول  يلاحق الجنود الصهاينة في لواء جولاني بعد أشهر من انتهاء الحرب والمعركة التي دارت على الحدود الشرقية لمدينة غزة، فمقاتلي القسام وقذائفهم وعبواتهم ورصاصهم مازال ينغص نوم المئات من جنودها، ويدفعهم للذهاب للعلاج النفسي.

وقال موقع "واللا" العبري إن الجيش الصهيوني متفاجئ من الآثار النفسية التي ظهرت على الجنود بعد انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن المئات من الجنود باتوا مصابين بصدمة نفسية.

ونقل الموقع العبري عن الخدمات الطبية في الجيش الصهيوني مفاجأتها الكبيرة من أعداد المصابين بالصدمة النفسية في الجيش الصهيوني بسبب الحرب على غزة في العام الماضي. واعترف طبيب عسكري في الجيش الصهيوني أنه لم يكن يتوقع أن يصل عدد الجنود المصابين بالصدمات النفسية للمئات، مؤكداً هذا العدد الكبير يتوجه ويطلب رعاية نفسية من آثار الحرب التي يشعر بها.

ولفت إلى أن كتيبة 51 في لواء غولاني هي الأكثر بين الوحدات التي أصيب جنودها بأمراض نفسية بعد دخولهم لحدود قطاع غزة وخوضهم معارك مخيفة مع مقاتلي حماس وجها لوجه. وكانت المقاومة وجهت ضربات موجعة للواء جولاني على أعتاب حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث قتلت العشرات من كبار قادته وأصابت قائده غسان عليان، ناهيك عن الكثير من القتلى والاصابات في الجنود.

وذكر الطبيب بأن أحد جنود اللواء جاءه يشتكي من أن الكوابيس ما زالت تلاحقه في المنام وفي حال قرع باب البيت أو رأى مشهداً في التلفاز فإنه يصاب بالذعر ويرفع داخله منسوب التوتر.