في الوقت الذي توقع فيه مسؤولون بارزون في تل أبيب انفجار مواجهة قريبة مع حركة حماس، فقد ذكرت محافل إسرائيلية أن جيش الاحتلال يعكف حاليا على محاولة حرمان الحركة من القدرة على "مفاجأتها" في تلك الحرب.
وفي تحقيق للمعلق العسكري أمير بوحبوط، نشر اليوم، وترجمته "عربي21"، ذكر موقع "وللا" أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية زودت الجيش بوسائط رصد تكنولوجية قادرة على تقديم إنذارات حول عمليات تسلل يمكن أن يقوم بها عناصر "حماس" عبر البحر أو البر.
وشدد بوحبوط على أن التحدي الذي يقف أمام الجيش الإسرائيلي حاليا يتمثل في ضمان الحصول على إنذارات حول عمليات التسلل التي سيقوم بها عناصر وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لحركة حماس، التي بإمكانها الوصول إلى مناطق حساسة.
ونقل بوحبوط عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن وسائط الرصد بإمكانها الإنذار عن محاولات تسلل يقوم بها عناصر وحدة "النخبة" التابعة لـ"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس عبر البر، وبمجرد خروجهم من الأنفاق الهجومية.
وأضافت المصادر أن تقنيات الإنذار الجديدة تهدف إلى الإبلاغ عن تحركات عناصر "النخبة" بمجرد خروجهم من النفق وقبل تمكنهم من الوصول إلى الهدف، سواء كان قاعدة عسكرية أم مستوطنة.
على ذات الصعيد؛ نقل موقع صحيفة "معاريف" أمس عن قائد كبير في سلاح البحرية الإسرائيلية قوله إن مقاتلي "كتائب القسام" تعلموا بشكل كبير من تجارب وخبرات حزب الله.
وأشار المصدر إلى أن حركة حماس باتت ترى في أنشطة وعمليات الكوماندوز البحري التابع لكتائب القسام "جزءا من عملياتها الحربية خلال أية حرب"، مشددا على أن الحركة تنطلق من افتراض مفاده أن توظيف البحر في شن العمليات يمنحها فرصة لمفاجأة إسرائيل.
وفي السياق، حذر وزير إسرائيلي بارز من إمكانية نشوب حرب بين إسرائيل وحركة حماس في الصيف القادم.
ونقلت الإذاعة العبرية مساء أمس عن وزير الإسكان يوآف غالانت، قوله إن قرار إسرائيل الشروع في تحركات ضد الأنفاق مطلع يونيو القادم؛ يزيد من فرص حدوث احتكاكات مع حركة حماس يمكن أن تفضي إلى اندلاع مواجهة جديدة.