28/10/2010

 

 

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، أنَّ الجماعة ستعمل جاهدةً من أجل حشد الناخبين للتصويت في الانتخابات المقبلة، في محاولةٍ لمنع الموظفين المشرفين على التصويت من تزوير الأصوات.

 

جاء ذلك في حوار أجرته معه وكالتا (الأسوشيتد برس) و(ذي كناديان برس) الكندية، أول أمس الثلاثاء 26 أكتوبر الجاري، وتناول أهم التطورات التي حدثت منذ إعلان فضيلته قرار خوض الجماعة المنافسة على 30% من مقاعد مجلس الشعب في انتخابات نوفمبر المقبلة.

 

وأوضح فضيلة المرشد أن الحزب الوطني الحاكم يريد الهيمنة على الانتخابات والسيطرة على السلطة إلى الأبد، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات لمنع مرشحي الجماعة من خوض الانتخابات المقبلة.

 

وأكد أن إنهاء الإشراف القضائي على صناديق الاقتراع وحملة الاعتقالات التي طالت العشرات من أعضاء الجماعة يدلاَّن على نية الحزب الحاكم المبيتة لتزوير الانتخابات لصالحه.

 

وأضاف أن الجماعة لا تنوي الدفع بمرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا سعي الجماعة للإصلاح ورفض توريث الحكم في مصر، مشددًا على ضرورة إيجاد آلية ديمقراطية لاختيار الرئيس.

 

وأشار إلى أن البلاد تحتاج حاليًّا إلى فترة انتقالية تتضافر فيها مختلف القوى السياسية  وتعمل معًا كفريق واحد؛ لإنقاذ الأمة من المسار المظلم الذي يدفع بها إلى الهاوية، مؤكدًا أن الإخوان يسعون للمشاركة وليس المغالبة.

 

ووصفت الوكالتان جماعة الإخوان المسلمين بأنها الجماعة الأفضل تنظيمًا والأكثر شعبيةً من أي حزب معارض آخر يحظى بالصفة الرسمية في مصر، وقالتا إن الإخوان في تحدٍّ كبير أثناء سعيهم لحشد أصوات الناخبين، خاصةً أن هناك رهبةً من قبل عدد كبير من المصريين الذين يتوقَّعون تكرار البلطجة الأمنية وحوادث إطلاق النار التي قامت بها الشرطة المصرية في انتخابات مجلس الشعب عام 2005م؛ ما أسفر عن استشهاد عدد من الناخبين بنيران الشرطة أثناء محاولاتهم الإدلاء بأصواتهم ضد مرشحي الحزب الحاكم.

 

وأكدتا- نقلاً عن جماعات حقوق إنسان- أن الانتخابات الماضية شابتها عمليات تزوير واسعة لصالح مرشحي الحزب الحاكم، ومع ذلك فاجأ مرشحو الجماعة النظام بحصولهم على 20% من مقاعد مجلس الشعب؛ ما دفع المسئولين في مصر إلى التعهُّد بعدم تكرار النجاح الذي حقَّقته الجماعة في الانتخابات البرلمانية الماضية.

 

وأشارتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعدُّ الجماعة المعارضة الكبرى في مصر والأكثر شعبيةً من أي حزب آخر معارض يحظى بالصفة الرسمية، مضيفةً أن الجماعة تعرَّضت لحملات أمنية مكثَّفة، اعتُقل فيها الآلاف، وتمَّت محاكمة العشرات بعدها أمام محاكم عسكرية منذ فوز الجماعة بـ88 مقعدًا في انتخابات عام 2005م.