18/11/2009

 أيها الأحباب.. أيها الأعزاء الكرام..

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. سلامٌ من القلب.. سلام يعبِّر عن مشاعر تفيض بحبكم، ويرنو شوقًا إلى لقائكم والأنس بصحبتكم.. ونسأل الله أن يحقق آمالنا، وأن يجمعنا وإياكم؛ حيث يحب ربنا ويرضى.

ويأبى الظالم المتجبر إلا أن يستمر في تعنته فيصدر هذا الحكم المنافي لكل الأعراف والأصول القانونية.. والحقيقة وكأني أحس أن الله يأبى أن يكون لهذا الظالم من فضل أو أن يجري على يديه أدنى الخير.

وحسبي أني على يقين أنكم وأنتم أهل لهذا الابتلاء "وإنما يُبتلى الأمثل فالأمثل" خير من يحتسب هذا ابتغاء مرضاةَ الله.

لقد كنتم مُثلاً عليا، وقدمتم صورة للمؤمن الذى باع نفسه وماله ووقته فداءً لدينه وجماعته.. فجزاكم الله عنا بخير ما يجزي به عباده الصالحين، وسيكون هذا رصيدكم عند الله المكافئ والمجازي على الإحسان إحسانًا.. وعلى الصبر جنةً ونعيمًا.

 ورسالتي إلى أبنائكم وأسركم أنكم بفضل الله في رعاية من لا تضيع عنده الودائع.. وأنكم منا في القلوب.. وأن الله لن يتركم أعمالكم وسوف يجزيكم بما صبرتم الخير الكبير.

وهذا هو شأن أصحاب الدعوات.. وهذا هو طريق الساعين لخير الأمة والمجتمع على مدار التاريخ ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)﴾ (آل عمران).

محمد مهدى عاكف
المرشد العام للإخوان المسلمين
18/11/2009م