بث الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام لقطات توثّق تفجيره عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقلّ مجندات قناصات في قوات الحرس الجمهوري السورية.

ويظهر الفيديو لحظة تفجير العبوة بالتزامن مع مرور الحافلة فوقها في طريق المزّة - دمشق، ما أسفر عن وقوع العديد من القتيلات، والجريحات، وفقا للفيديو.

"وإن عدتم عدنا"، عنوان أطلقه "أجناد الشام" على الفيديو، حيث قال إن "كتيبة القناصات هذه تخوض أشرس المعارك في داريا جنوب دمشق".

يشار إلى أن العملية تمت نهاية ديسمبر الماضي، ونعت حينها صفحات مؤيدة للنظام عددا من القناصات، جلّهن من الطائفة العلوية.

وألمح الفيديو إلى أنه حصل على معلومات من أوساط متغلغلة داخل النظام مقابل مبالغ مالية، تفيد بأن "هذه الحافلة تقل يوميا قناصات النظام من رحلتهم التشبيحية في داريا إلى قاسيون مرورا بأتستراد المزّة".

وشدّد "أجناد الشام" على أن "العبوة التي تم زرعها تلحق الضرر بالباص المستهدف فقط"، وهو ما بدا واضحا؛ حيث لم يتم نسف الحافلة بالكامل.

ونوّه الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام أنه قادر على تنفيذ عمليات نوعية داخل العاصمة دمشق التي تحظى بحماية أمنية مشددة من قبل العديد من القوات الموالية للنظام.

يشار إلى أن هذه المرة هي الثانية خلال أقل من عام التي يفجّر بها "أجناد الشام" عبوّة ناسفة في حافلة تقل قناصات للنظام.

ففي أبريل من العام الماضي، تبنّى "أجناد الشام" نسف حافلة كاملة تقل قناصات للنظام، في طريق المزّة أيضا، ما أدى لمقتل 35 مجندّة.

وخلال الأشهر السابقة، روّجت العديد من وسائل الإعلام المؤيدة لنظام الأسد لهذه الكتيبة النسائية، التي يطلق عليها بعض المؤيدين مسمى كتيبة "المغاوير النسائية".

يذكر أن النظام السوري اعتمد على العنصر النسائي "الشبيحات"، منذ انطلاق الثورة السلمية في مارس من العام 2011، وذلك باستخدامهن في عمليات خطف، وقتل، وغيرها.