حذرت مجلة "جاكوبين" الأمريكية الصحفيين من حملة اعتقالات جديدة بشأنهم خلال الفترة القادمة، على خلفية ارتفاع وتيرة الهجوم على قائد الانقلاب العسكري، من أجل تكميم أفواههم.
 
وقالت المجلة- خلال تقرير موسع لها عن علاقة النظام بالنقابات العمالية، اليوم السبت، إنها تتنبأ بوقوع حملة اعتقالات موسعة خلال الفترة المقبلة لنشطاء وصحفيين معارضين للنظام بالقاهرة، مطالبةً تلك الفئات بالحذر من التحركات التي يقومون بها في الشارع.
 
وقالت المجلة: إن على النشطاء والصحفيين والمنظمين أن يتوقعوا المزيد من حالات الاعتقال والعنف خلال الشهور المقبلة، وأن ينتبهوا لذلك جيدًا؛ حيث ربطت المجلة بين تلك الاعتقالات وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وفي مقدمتها صناعة السياحة والتي أصيبت بتدهور مفاجئ، كما تتزايد معدلات التضخم والبطالة، وتضاءلت المساعدات الأجنبية.
 
وأضافت المجلة أنه في عام 2011، بينما اندلعت الاحتجاجات في مصر، نظر العديد من المحللين الخارجيين لذلك الصعود المفاجئ باعتباره عملاً شاملاً لا يعتمد على الحزبية، لقد نظروا إليها باعتبارها ممارسات صادرة من شعب تطلع ببساطة للحرية، وتوحد ضد طاغية لم يكن قابلاً للمساس، لكن الاحتجاجات الليبرالية في الشوارع نشأت في المصانع والمطاحن.
 
ويقبع عشرات الصحفيين المعتقلين في سجون الانقلاب، كما شهدت الآونة الأخيرة أجرأ موجة اعتقالات ضدهم من قبل سلطات الانقلاب واقتحام نقابتهم على خلفية القبض على الصحفي عمرو بدر وموقف الصحفيين من خيانة عبد الفتاح السيسي في التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير مقابل وديعة سعودية بملياري دولار.