نافذة مصر / وكالات :
قرر الممثل والمخرج الأميركي الأسترالي ميل غيبسون الذي تأثرت مهنته كثيرا بسبب تصريحات له معادية للسامية، أن ينقل على الشاشة حياة يهوذا المكابي الذي يعتبر من الشخصيات البارزة في التاريخ اليهودي، على ما أعلن المتحدث باسمه الجمعة. وسيكون الفيلم من إنتاج شركة ميل غيبسون "أيكون بروداكشونز" بالشراكة مع استوديوهات "وارنرز بروذرز". وقد يؤدي ميل غيبسون دورا في الفيلم أو حتى يخرجه، بحسب صحيفة "لوس أنجليس تايمز". لكن سن الممثل البالغ من العمر 55 عاما لا تسمح له بلعب دور يهوذا المكابي الذي قاد المقاومة ضد الإمبراطورية اليونانية عام 165 قبل الميلاد. ...
وأثار احتمال مشاركة غيبسون في الفيلم الذي تنتجه استوديوهات "وارنر بروس،" ردود فعل قاسية من قبل بعض قادة اليهود في الولايات المتحدة، بمن فيهم الحاخام مارفين هير من مركز سيمون فيزنتال في لوس أنجلوس ، رغم أنه ربما يأتي ( لمصالحتهم ) .
وقال هير لشبكة CNN الجمعة "اعتقد بصراحة أنها (مشاركة غييسون)، منافية للعقل.. فيهوذا المكابي واحد من أعظم الأبطال في التاريخ اليهودي.. وميل غيبسون معاد للسامية.. وقال ذلك علنا في السابق.. وأنا لا أعرف كيف تفكر وارنر بروس."
وقال هير "إسناد دور في فيلم عن يهوذا المكابي إلى ميل غيبسون، يشبه إسناد دور رئيس لجنة البورصة والأوراق المالية لبيرني مادوف،" في إشارة إلى رجل الأعمال الأمريكي الذي أدين بأكبر قضية احتيال في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم غيبسون، في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شبكة CNN يوم الجمعة، إنه "لا توجد خطط في هذه المرحلة حول غيبسون ليكون ممثلا في الفيلم."
وأضاف "أن عمره أكبر من عمر الشخصية الرئيسية في الفيلم.. كما أن النص النهائي هو من سيحدد ما إذا كان سيخرجه أم لا."
وأشار المتحدث باسم غيبسون إلى عمله على أفلام مثل "القلب الشجاع،" و"آلام المسيح،" و"أبوكاليبتو،" قائلا إن "كل القصص العظيمة تترجم بشكل جميل على الشاشة الكبيرة مع مخرج مثل غيبسون."
غير أن الحاخام هير قال إن فيلم "آلام المسيح،" والذي هو من إنتاج وإخراج غيبسون، يصور كل يهودي، باستثناء يسوع ( !! ) على أنه "طاغية، ومهرج، أو أحمق."
وأوضحت مصادر قريبة من جيبسون لموقع "تي. إم. زد" الإخباري أن النجم الأمريكي لا يشعر بالحاجة إلى سد الفجوة بينه وبين المجتمع اليهودي، لأنه لا يعتقد بوجودها أصلا.
وقالوا إن ميل يعتبر شخص عنيد ولكنه ليس معاديا لليهود، مشيرين إلى أن محاميه يهودي، وكذلك مدير الدعاية الخاص به، بخلاف عدد من الأصدقاء والموظفين اليهود.
وكان جيبسون قد كتب خطابين اعتذار لليهود بعد اتهامه بمعاداة السامية في 2006، غير أن خطوة الفيلم لم تأته إلا بعد خمس سنوات.